محمد إبراهيم الدسوقى

أمنيات مشروعة

الأحد، 14 نوفمبر 2010 07:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا الموقع أدناه أتمنى بكل جوارحى وحواسى ومن صميم قلبى ما يلى:
ـ أن تجرى انتخابات مجلس الشعب بسلام، وأن تمر بردا وسلاما على المصريين، وأن تحفظ أرواحهم ودماءهم من أدوات وآلات البلطجة والعنف، وأن يحتكم كل مرشح ـ بصرف النظر عن انتمائه السياسى ـ لصندوق الاقتراع كحكم فصل عدل، وأن تغلب كل الأحزاب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بدون لون ولا هوية ولا طعم صالح الوطن ومستقبله ومكانته بين الأمم والشعوب على منافعهم الشخصية الضيقة والمحدودة، وأن ينظر للانتخابات بصفتها فرصة ذهبية تعزز من الحريات العامة، وأن تكون منبرا حقيقيا لحركة سياسية فاعلة تزيد بمرور الأيام والأسابيع إلى أن تمتع وتحصن بالقوة اللازمة لتصبح جزءا من حياتنا لا يجوز الاستغناء عنه، إذا تبدلت الأنظمة وشخوصها.

ـ ألا يختفى المواطن البسيط الغلبان من دائرة الضوء والعناية، بعد انقضاء موسم انتخابات مجلس الشعب، وأن يمثل عمليا ويدافع النواب الجدد عن مصالحه ويحسوا بأوجاعه وآلامه المبرحة، بعيدا عن بيانات الإحاطة والاستجوابات فارغة المضمون وعديمة التأثير، وأن يشعر الذين ينوبون عن شعب مصر تحت قبة البرلمان أنهم أمام فرصة ذهبية لتمتين وتدعيم قواعد الديمقراطية والتعددية الحزبية وقبول مبدأ تبادل السلطة الذى نكتفى بالحديث عنه فى الكتب والمراجع المقررة على طلاب الجامعات وفى المقالات والبرامج الحوارية، لقد حان تطبيقها على أرض الواقع، وأن تتجاوز حد التفكير فيها كحلم مستحيل ومستعصى على التحقق إلى تجربتها وتثبيتها.

ـ تشكيل حكومة وحدة وطنية، حتى مع فوز الحزب الوطنى بالأغلبية المريحة التى تبيح وتجيز له تكوين حكومة تمثله بمفرده، فالمرحلة المقبلة يلزمها تضافر كل السواعد الوطنية للنهوض باستحقاقاتها والتزاماتها، فلكى يتحقق الانتعاش الاقتصادى والاجتماعى والسياسى يتعين الاستماع والتجاوب مع الرؤيا المطروحة بدون الاحتكام إلى كونها صادرة عن معارضين أو مؤيدين للنظام، الأكثر أن تشكيل تلك الحكومة سيضع أطياف المعارضة فى اختبار دقيق لتنفيذ ما تدعو إليه، وأن تقدم بروفة عملية لقدرتها على القيام بواجبات السلطة والدولة المدنية، ثم إنه آن أوان منح الشعب المصرى حكومة تكون مسئولة أمامه وتضعه فى عينها واعتبارها بمنأى عن مؤامرات الكيد والدسائس داخل دوائر الحكم لجنى الأرباح والنفوذ.

ـ أن أرى وجوه المصريين تنبض بالسعادة والأمل والتفاؤل، وأن تزول للأبد علامات الاكتئاب والضجر والقرف التى تعلوها، بسبب ضيق ذات اليد، وضعف المرتبات، والأسعار المصابة بالجنون، والتى تجعل المصرى فى حالة بؤس شديد وقد تتسبب فى دفعه صوب الغرق فى اللامبالاة والعزلة الداخلية.

ـ أن نحصل على حقنا الطبيعى فى شوارع خالية من القمامة والمطبات، وأن يعود تقديرنا القديم للجمال، فمن كثرة ما ألفنا القبح بات أمرا عاديا فى نظرنا، فكما تبنى وتشيد المنتجعات الفاخرة والمدن السكنية المتميزة لأصحاب المال والثراء ـ ولا ننازعهم فى حقهم فيها، فإنه يحق للمواطن العادى أن ينال نصيبه المعلوم من الجمال والنظافة، وأن نفهم أننا نتحمل جزءا من مسئولية القبح المحيط بنا لاستسلامنا وعدم مقاومتنا للسلوكيات المساعدة على استشرائه وتسيده.

ـ ابتعاد المسلمين والمسيحيين عن غلو التطرف والتشدد وتحفز كل طرف للآخر والمسارعة بتكفيره عند أول منعطف تتأزم فيها العلاقات بينهما، وألا تصبح المسكنات وتأجيل مجابهة الأزمات ومسبباتها الطريق الأمثل للهروب من الحلول لها بشكل جذرى، وامتناع كل طرف عن التدخل فى النواحى العقائدية ومنحها التبجيل اللازم، لأن الخوض فيها يشعل الفتن والحرائق، مثلما رأينا فى الشهور المنصرمة، أننا فى غنى عن حرائق الفتنة الطائفية، لأننا لن نحصد منها سوى الخراب والحسرة.

ـ أن تتحسن العلاقة المتوترة بين المواطنين وجهاز الشرطة وأن تتكامل جهودهما، وألا يسيرا على طرفى نقيض، وأن يكون التوجس والخوف والريبة حاكما لها، ونظن أن مصلحة الجانبين تتحدد فى رسم صورة لعلاقتهما عمادها وركيزتها احترامهما المتبادل للقانون، وأن تشطب كلمة الاستثناء من قاموس حياتنا اليومية، وأن يراعى فى بعض الحالات والقضايا والحوادث تطبيق روح القانون المستندة للعدالة والمساواة بين أبناء الأمة الواحدة.

ذلك يا سادة بعضا مما أصبو إليه وأتوقه، وسأكون منتشيا بالغبطة والارتياح والسرور، حينما المس جهدا صادقا لانجازه تدريجيا، عقب خروجنا سالمين إن شاء الله من موقعة الانتخابات.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة