محمد حمدى

"الوطنى" و"الإخوان".. والآخرون

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010 02:12 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمضيت يومين كاملين فى مراجعة كشوف المرشحين المنتمين لكافة الأحزاب والقوى السياسية والدينية التى ترشحت لخوض انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤاها فى الثامن والعشرين من الشهر الجارى، وفى مراجعة المرشحين والمنافسين المحتملين فى كل دائرة على حده، وبعكس كل الأحاديث عن صفقات بين الحزب الوطنى الحاكم وأحزاب المعارضة، خاصة الوفد والتجمع، لا أعتقد أن قوائم المرشحين والوضع الحالى فى الدوائر يسمح بمثل هذه الصفقات.

ورغم أن الوفد قدم أكثر من 190 مرشحاً فى هذه الانتخابات، لا أعتقد أن معظم الوجوه التى طرحها قادرة على اجتياز الجولة الأولى من الانتخابات والوصول إلى مرحلة الإعادة، وفى تصورى المتواضع أن الوفد لا يمتلك كوادر قوية ومؤثرة فى معظم المحافظات، الأمر الذى يجعله حزبا يشارك فى الانتخابات، أكثر مما هو حزب يسعى لانتزاع مقاعد كثيرة ومؤثرة.

أما حزب التجمع، فعدد مرشحيه قليل جدا، بحيث لا ينافس سوى على أقل من 10% من الدوائر، إضافة إلى أن العديد من مرشحيه هم من الوجوه الجديدة التى يدفعها الحزب لاكتساب خبرة العمل السياسى الجماهيرى والانتخابى، بحيث يمكننا القول إن التجمع فى أفضل الأحوال يمكنه الحصول على ستة أو سبعة مقاعد.

فى المقابل، يبدو أن "الوطنى" يتجه إلى حصد أغلبيته البرلمانية المعتادة لعدة أسباب، منها أنه ينافس على المقاعد كافة، وبذلك تزيد فرص فوزه عدديا، إضافة إلى أنه، يمتلك كوادر مؤثرة فى دوائرها، لأنهم ينتمون إلى عائلات وقبائل تدعمهم، أو من رجال الأعمال الذين يملكون ثروات هائلة تمكنهم من السيطرة على التصويت بالمال.

وسواء شئنا أم أبينا، فالحزب الوطنى هو الحزب السياسى الوحيد الموجود فى كل أرجاء الوطن، وبالتالى فهو يمتلك قواعد جماهيرية، رغم أنه بترشيحه أكثر من مرشح على المقعد الواحد قد ساهم فى خلق صراعات بين مرشحيه قد يستفيد منها المرشحون المنافسون.
ويبقى أن الإخوان، سواء اتفقنا أو اختلفنا معهم، هم القوة الثانية الأكثر تنظيما على الساحة، وتخترق الشعب التنظيمية للجماعة أيضا كافة أرجاء الوطن، وتمتلك الجماعة كتلة تصويتية عقائدية تذهب للانتخابات وتصوت لمرشحى الجماعة.

وفى ضوء وجود أكثر من 130 مرشحاً إخوانياً رسمياً غير عشرات المرشحين السرييين والاحتياطيين، وفى ضوء انشقاقات وخلافات الحزب الوطنى بسبب الدوائر المفتوحة فى نحو 60% من الدوائر الانتخابية، أتوقع منافسة شرسة بين الوطنى والإخوان.. بينما الآخرون سيكونون ضيوف شرف لا أكثر ولا أقل.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة