محمد حمدى

ضياء رشوان فى مهمة نيابية

السبت، 16 أكتوبر 2010 12:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ليس سرا أننى كنت ضد الصديق ضياء رشوان حينما ترشح لمنصب نقيب الصحفيين، وقد كتبت ذلك أكثر من مرة، وقلت لضياء يوم الانتخاب أنه لو ترشح لعضوية مجلس إدارة الإهرام فى الانتخابات التالية سأقف معه بالتأكيد، فدعمى للنقيب مكرم محمد أحمد له أسباب شرحتها فى وقتها، لكن الخلاف التصويتى لا يعنى بأى حال من الأحوال خلافا شخصيا.

هذه الأيام يخوض ضياء رشوان انتخابات مجلس الشعب فى دائرة أرمنت بمحافظة الأقصر مرشحا لحزب التجمع، وهو ترشيح تأخر كثيرا، فضياء ينتمى لعائلة نيابية عريقة حافظت لسنوات على المقعد النيابى، وقد سبق وطالبه أهل الدائرة بالترشح منذ أكثر من عشر سنوات، لكنه رأى أن الوقت لم يحن بعد.

هذه الانتخابات تشهد أيضا ترشح عدد كبير من الصحفيين الذين ينتمون لكافة التيارات السياسية، منهم حمدين صباحى فى دائرة البرلس، وعبد العظيم الباسل فى الفيوم، ومحمد مصطفى شردى فى بورسعيد، ومحمد عبد العليم فى كفر الشيخ، والأربعة نواب حالين، لكن القائمة تمتد وتشمل مرشحين جدد ونواب سابقون مثل محمود معروف فى طوخ، ولا أعرف إن كان محمود الشاذلى النائب السابق عن الوفد سيعيد ترشيح نفسه أم لا.

والملاحظة المهمة أن النواب الصحفيين فى البرلمان ينتمون لكافة الأحزاب والتيارات السياسية، وهم بذلك يعكسون حجم التنوع السياسى الذى يميز نقابة الصحفيين رغم أنها من أقل النقابات من حيث عدد العضوية، لكنها حافلة بتيارات سياسية مختلفة ومتنوعة، وفى الغالب الأعم يخلع الصحفيون انتماءاتهم السياسية على باب النقابة، ويقصرون عملهم على الأمور النقابية.

وحين يترشح الصحفيون لعضوية البرلمان يتقدم كل منهم بقناعاته السياسية، ورغم أن ضياء رشوان محسوب على التيار الناصرى إلا أنه كان عضوا فى التجمع لسنوات، وقد عاد إليه الآن، ويمثله فى الانتخابات المقبلة.

وليس سرا أننى أعطى صوتى لمرشحى التجمع فى كثير من الأحيان، وأعتقد أنه على اليسار فى مصر أن يتقدم خطوات عديدة للإمام، فليس معقولا أو مقبولا أن يكون التيار السياسى السائد فى البلد هو يمين الوسط ممثلا فى الوطنى والوفد وأقصى اليمين الدينى ممثلا فى الإخوان المسلمين، بينما تضم مصر طبقة عاملة كبيرة، وأكثر من ثلث السكان من الفقراء الذين يفترض أن يصوتوا تلقائيا إلى اليسار الذى يدافع عن حقوقهم.

لست من أبناء دائرة أرمنت فى الأقصر، لكن لو كان لى صوتا هناك لأعطيته لضياء رشوان دون تردد، فنحن فى البرلمان القادم فى حاجة لوجوه جديدة، وأفكار سياسية مختلفة.. فى حاجة لضياء رشوان ومن مثله.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة