محمد حمدى

مصر والجزائر.. كلاكيت ثالث مرة!

السبت، 23 يناير 2010 11:51 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا حديث فى مصر أو الجزائر.. غير اللقاء المرتقب فى نصف نهائى كأس الأمم الأفريقية، إذا فازت الجزائر على كوت ديفوار، ومصر على الكاميرون فى ربع النهائى سيلتقى الفريقان، ورغم أن نسبة أن تجرى هذه المقابلة هى واحد إلى اثنين، لكنها فجأة أصبحت أهم حدث فى الصحافة الرياضية فى البلدين.. وعاد الحديث مرة أخرى عن جسر جوى لنقل مشجعى الفريقين إلى أنجولا لمشاهدة المباراة التى تراها الصحافة الرياضية المصرية للثأر وتراها الصحافة الجزائرية تأكيد التفوق.

وكما قلت فإن احتمال هذا اللقاء لا يزال على الورق واحد إلى اثنين، حيث تنتهى هذه المباريات بالفوز ولا مجال فيها للتعادل، فإن احتمال عدم تخطى الفريقين لدور الثمانية وراد، كما أن هزيمة أى منهما واردة أيضا، وفى تصورى أن كل فريق تنتظره مباراة صعبة جدا، فالكوت ديفوار فريق متكامل وصعب ومرشح للقب، وهزيمته على الصعيد الأفريقى ليست عملا سهلا، أما الكاميرون، فقد استعادت الكثير من قوتها، ودخلت فى اجواء البطولة، رغم أن نتائجها لم تكن بالمستوى الذى يتناسب مع لاعبيها كأفراد.

ورغم أنه من المفترض التركيز على مباراتى دور الثمانية الصعبتين جدا، فإن الصحافة والبرامج الرياضية تعيد أجواء مباراتى مصر والجزائر بالقاهرة وأم درمان، قبل الهنا بسنة، مع أنه يفترض التركيز فى هذه المرحلة على مباراتى الأحد والاثنين، حتى لا نفاجأ بأن اللاعبين فقدوا تركيزهم وفرطوا بسهولة أمام الخصوم.

وحتى لو وصلت مصر والجزائر للدور قبل النهائى بعد تخطى كوت ديفوار والكاميرون، فإن مباراتهما لا تعنى أكثر من أن الفريق الفائز فى هذه المباراة سيتأهل للنهائى ويلعب على اللقب، وهو أهم ما فى البطولة كلها، بينما الفريق الخاسر سيلعب مباراة ليست لها أهمية كبيرة لتحديد المراكز الشرقية.. أى الثالث والرابع.

وأتمنى على لاعبى مصر والجزائر التركيز فى مباراتى الأحد والاثنين وتخطى موقعة دور الثمانية ووالوصل إلى دور الأربعة، وإذا التقى الفريقان وهذا احتمال قائم بنسبة 50% فعليهم تحويل اللقاء إلى مباراة رياضية فى كرة القدم لا أكثر ولا أقل.

ولا أعتقد ان اللاعبين المصريين أو الجزائريين لديهم نفس الروح السلبية الموجودة لدى أجهزة الإعلام، بل أنهم يلعبون كرة قدم فقط، ولا يشغلهم كثيرا نقائص الصحافة الرياضية، بدليل أن مباراة مصر والجزائر فى أم درمان كانت منافسة رياضية شريفة داخل الملعب، ولم نشهد فيها طوال التسعين دقيقة أى خروج على الروح الرياضية من اللاعبين أو محاولة اللعب الخشن أو إحداث أية إصابات عبر التحامات غير نزيهة أو شريفة.

وأتمنى من السادة النقاد الرياضيين وجميع المشاهدين العودة إلى تلك المباراة التى كانت نموذجا فى كرة القدم بغض النظر عمن فاز بها أو خسر.. وكلى ثقة فى لاعبى الفريقين فى أنه لو التقت مصر والجزائر فى أنجولا سيقدم الفريقان مباراة كروية جميلة تليق بفريقين عربيين أحدهما متأهل لكأس العالم، والآخر هو الأفضل فى القارة السمراء طيلة السنوات الأربع الماضية، وعلى هواة الحروب المجانية بين الشعوب العربية التوقف والصمت.. فكما أدت مباراة فى كرة القدم إلى أزمة بين شعبين تعالوا نجعل مبارة أخرى تنهى الأزمة وتصل ما انقطع.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة