سعيد شعيب

"رجالة" هدى عبد المنعم

الأربعاء، 02 سبتمبر 2009 10:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أظن أنك مثلى تتوقع أن هناك "رجالة" للمرأة الحديدية هدى عبد المنعم هم الذين هربوها إلى خارج مصر، وتتوقع مثلى أن هذه المساعدة الكبيرة لم تكن "ببلاش". وتوقعك وتوقعى حولهما المستشار حسنى عبد الحميد مساعد المدعى العام الاشتراكى السابق إلى شبه حقيقة، فقد أكد لزميلنا ماهر عبد الواحد على موقع اليوم السابع أن هناك ثلاثة من الكبار هم الذين فعلوها، بل وسرد نص الرسالة التى أرسلتها هدى إلى "رجالتها" بعد الهروب، وهى "الحمد لله وصلنا بالسلامة".

وعلى الصفحة الثالثة للعدد الأسبوعى لجريدة اليوم السابع ستجد تحقيقا صحفيا تناثرت فيه أسماء كثيرة من هؤلاء الكبار دون دليل حاسم، والصحافة معذورة، وليس أمامها إلا طرح الأسئلة والبحث عمن كانوا مسئولين وقتها، ليس على أرضية الاتهام، ولكن على أرضية إثارة أسئلة ربما تحصل بها على إجابات.

وحتى نقطع الشك باليقين، أطالب النائب العام بفتح تحقيقات حول هذه القضية الخطيرة، وبدون أدنى شك أن المسئولين عنها يمكن معرفتهم بسهولة، من كان مسئولا عن أمن المطارات والموانى وقتها، ومن كان رئيسه فى وزارة الداخلية، بالإضافة إلى مكتب المدعى الاشتراكى وقتها، وهؤلاء سوف "يجرجرون" من هم ورائهم.

فالأمر ليس فقط أن السيدة هدى عبد المنعم سوف تسدد ما عليها من ديون، فهذا طبيعى، ولكن فى احترام القانون واحترام هيبة الدولة. ثم إن المرأة الحديدية ليست حالة استثنائية، فأنت تعرف مثلى أن كثيرين هربوا من المطارات والموانى، منهم: ممدوح إسماعيل صاحب عبارة الموت، إيهاب طلعت، رامى لكح، أشرف السعد، تيسير الهوارى، توفيق عبد الحى، عمرو النشرتى، وغيرهم وغيرهم.

فهذا الهروب تعبير عن فساد كبير، فالهارب قبل أن يهرب كانت علاقته متينة بهؤلاء الذين ساعدوه، وعلاقة متينة تعنى ضمنيا أن هناك مصالح ما غير معلنة، وفى الأغلب الأعم فاسدة.

ما أقصده أن فتح التحقيقات فى هذا الأمر سيغلق بوابات الهروب ويحافظ على المال العام، وفى الوقت نفسه سوف يكشف دوائر خفية من فساد لا نعرفها.
فهل يفعلون ويفتحون التحقيق؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة