محمد صلاح العزب

القمامة ما تزال فى جيبى

الجمعة، 18 سبتمبر 2009 12:28 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المصرى هيفضل مصرى، النيل رواه والخير على قدوم الواردين.
كنت قد طلبت من حضرتك أن تمسك أنفك وأنت تقرأ المقال السابق عن حمامات المدارس، فهل يمكننى أن أطلب منك هذه المرة أن تضع فيها سدادة من الفلين؟
كل كُتّاب المقالات حاليا يتكلمون عن الزبالة، وكأنها اكتشاف حديث، رغم أن البرديات الفرعونية تؤكد أن الزبالة موجودة فى جميع أنحاء العالم على طريقة اللمبى: فى عاددين وشبرا والديزة.

أخبرنى كيف تتخلص من قمامتك أقل لك من أنت، فأنا لن أفعل معك كما فعل صاحب البيت الذى أخبرنى به صديقى عم فتحى سليمان، فقد كان يمر- صاحب البيت مش عم فتحى- أمام شقق السكان ويعرف حالتهم المادية من بقايا أكلهم، وكان يُتنّح حتى يأخذ الإيجار، وإذا قال له ساكن: معيش فلوس النهاردة. يقول له: كان فى امبارح فى الصفيحة عضم سمك وعلب سلطة طحينة من عند الحاتى، وأول امبارح كان فى فراخ، وأول أول... فيدفع الساكن من سكات.

هل تذكر حملة محو الأمية لحملة الشهادات العليا، الذى اشترطت فيه الحكومة لحصول الخريجين على الشهادات محو أمية عدد من الأميين؟ بناء عليه يقترح عم فتحى حملة جديدة شعارها: «يا خريج نضف شارعك.. وخليه يا ابنى بيبرق» على أن تعقد مسابقة لأفضل خريج وأنظف شارع، والجايزة عقد عمل فى شركة نظافة فى أوكرانيا. وتكون المسابقة برعاية الهلال والنجمة، على أن يقوم «دقدق» بتسليم الجوائز.

قال لى صديق آخر غير عم فتحى إن المطلوب ليس إزالة القمامة من الشوارع، ولكن إزالة رسم القمامة من إيصال الكهرباء، لأنه كلما أضاء النور شم هو والأولاد ريحة وحشة، وقال إنه فكر حين يأتى محصل الكهرباء أن يعطيه النقود باليمين وصفيحة الزبالة بالشمال، وإذا رفض أن يأخذها سيحبسه هو والأولاد فى البيت ويطلب فدية.

عم فتحى عاد من جديد باقتراح أرى أن الإخوان المسلمين هم أفضل من يتبناه، وهو جمع التبرعات من المواطنين لإقامة مقلب زبالة عمومى فى كل حى، على أن تمر سيارة سوزوكى بميكروفون فى الشوارع وتنادى: تبرعوا يا عباد الله، جمعنا القمامة ولسه المقلب.

اترك أنفك يا أخى وانزع منها السدادات، خلاص وصلنا، وأعدك أننى فى المرة القادمة لن أطلب منك شيئا يتعلق بالمناخير، وتأكد أن العيب ليس فى المقال، ولا فى كاتب المقال، ولا حتى فى عم فتحى، العيب فى المصرى اللى الخير جواه، ومش حاسس بيه، وبينكر.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة