محمد حمدى

ليس فى اليوم السابع فقط!

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009 03:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ عدة أشهر، حدثنى الصديق خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع عن استعداد الصحيفة للصدور اليومى بعد فترة طويلة أطلت خلالها أسبوعياً على قرائها، وأسعدنى هذا الخبر لأسباب عديدة، منها أن مصر فى حاجة لصحافة يومية كثيرة ومتنوعة، خاصة وأن الموقع الإلكترونى لليوم السابع يحقق نجاحاً منقطع النظير بفضل التحديث المستمر، بحيث تحول إلى أهم مصدر إخبارى محايد فى مصر على مدار الساعة.

وإذا كانت اليوم السابع نجحت فى التدفق المعلوماتى على الشبكة العنكبوتية فلماذا لا تصدر أيضاً يومياً، خاصة وأن مزاج القراءة فى مصر تغير كثيرا، ولم تعدِ الصحافة الأسبوعية من مجلات وصحف لها نفس القدر من القراءة، وتقريباً قلت نسبة القراء الذين ينتظرون عدداً أسبوعياً يتناول الموضوعات بشكل أكثر عمقاً وتحليلاً.

القارئ اليوم يريد معرفة الخبر فى نفس اللحظة، مصحوباً بالتحليل الدقيق والسريع، أى أنه لم يعد يطيق انتظار وجبة دسمة مرة واحدة فى الأسبوع لكنه يريد الامتلاء والشبع كل يوم وطوال اليوم.

لكل هذه الأساب جاء قرار صدور اليوم السابع بشكل يومى موفقاً تماماً، صحيح أن محررى الصحيفة الأسبوعية والموقع الإلكترونى اكتسبوا خبرة العمل الصحفى اليومى، لكن النزول إلى الأسواق كل يوم تحدٍ جديد، على كل العاملين باليوم السابع الاستعداد له جيداً، فالسوق يمتلئ بالصحف اليومية على كل لون، كما أن المادة الصحفية المميزة لم تعد هى العامل الوحيد الذى يتحكم فى التوزيع.

الآن على إدارة كل صحيفة يومية أن تضع بنفسها خطة توزيعها، وكمية ما تطبعه، وكمية ما توزعه على باعة الصحف وأماكن التوزيع، وهى أمور لا تترك للشركات التى تتولى توزيع الصحف فى مصر، بل على الصحيفة التدخل فى كل هذه التفاصيل الصغيرة.

التوزيع أيضاً يعتمد على علاقات مباشرة بين إدارة أى صحيفة وباعة الصحف بطول البلاد وعرضها، فليس سراً أن بعض الصحف تدفع أموالا للموزعين لعرض صحفها والتدليل عليها، بل ووصل الأمر للضرب تحت الحزام بدفع أموال لبعض باعة الصحف لمنع عرض صحف منافسة.

ويعتمد التوزيع أيضاً على الحملات الإعلانية والترويجية، وبعض الاتفاقات مع الفضائيات الخاصة بالإشارة الدائمة لموضوعات الصحيفة واستضافة محرريها، كنوع من الدعاية المباشرة للصحف بين جمهور مختلف من مشاهدى التليفزيون.

وفى كل الأحوال ظهور اليوم السابع يوميا عند باعة الصحف إضافة جديدة للحالة الصحفية فى مصر، ومكسب للقارئ الذى تتعدد أمامه الخيارات، وبالتأكيد فإن البقاء فى النهاية سيكون للأصلح والأكثر دقة واحتراماً للقارئ وتعبيراً عنه وعن همومه، والبقاء أيضاً لمن يلتزم الحياد، ولا يعمد إلى تلوين الأخبار والصحف ما بين حمراء وسوداء وحتى رمادية.

وكلى ثقة أن اليوم السابع بعد أن تصبح كل يوم لن تكون ضيف شرف، ليس فقط لثقتى فى الكفاءة المهنية لرئيس تحريرها وقيادتها الصحفية التى أعرفها جيداً، وإنما لأن بها كتيبة من المحررين الشباب الذين يعشقون مهنة الصحافة قبل أى شىء، وهذا واضح جداً فى متابعاتهم اليومية على الموقع الإلكترونى.

أهلا باليوم السابع.. فهى لن تكتفى باليوم السابع فقط، وإنما ستكون يوماً سابعاً كل يوم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة