ريم بسيونى: القهر والدم هو ما يجمع العرب

السبت، 25 يوليو 2009 12:36 م
ريم بسيونى: القهر والدم هو ما يجمع العرب ريم بسيونى تكتب عن العلاقة بين الشرق والغرب فى رواية "بائع الفستق"
حاورتها دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكاتبة ريم بسيونى حاصلة على الدكتوراه فى تحليل الخطاب السياسى من جامعة أوكسفورد، وتقوم بالتدريس فيها، وتحاضر فى بعض الجامعات الأمريكية عن الفكر والثقافة والأدب العربى، وصدر لها أربع روايات هى "بائع الفستق" وترجمت إلى الإنجليزية، ورشحتها دار النشر التى ترجمتها لجائزة أحسن عمل مترجم فى أمريكا، "رائحة البحر"، "الدكتورة هناء"، و"الحب على الطريقة العربية".

المرأة هى المحرك الأساسى للأحداث فى أغلب أعمالها، وترسم ملامح الحياة بكافة أشكالها ومجالاتها، السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

عن رواية "بائع الفستق" ومجمل أعمال الكاتبة ريم بسيونى كان لليوم السابع معها هذا الحوار..

العلاقة بين الشرق والغرب هى المحور الأساسى فى كل أعمالك؟
أنا مصرية تعلمت وعشت فى الغرب، وهو ما انعكس على شخصيتى بشكل مباشر، فالأدب لابد أن يكون صادقاً يعبر عن تجارب واقعية، ولذا فالتفاعل المستمر بين الشرق والغرب عامل مهم فى رواياتى، ولكننى أعالجه من منظور مختلف فى كل رواية، فمثلا فى "بائع الفستق" أعبر عن العلاقة المعقدة بين الشرق والغرب التى هى مزيج من البغض والانبهار والمناجاة من قبل الشرق، ولا مبالاة واستعلاء من قبل الغرب، كما أرصد التغيرات العالمية وتأثيرها على المجتمع المصرى فى العقود الأخيرة. أما فى "الحب على الطريقة العربية" فكان الأمر مختلفا، وكان الغرب أو أمريكا فى هذه الرواية ساحة صراع عربى عربى لا أكثر، ومكان يحدث فيه لحظات تنوير لبطلة الرواية، فتقابل العرب لأول مرة، وتتساءل ماذا يجمعها بكل البلاد العربية؟ وماذا تعرف عنها؟ ومن تكون؟، وفى النهاية تجيب بأن هناك تاريخا مشتركا من الظلم والقهر والدم الذى يسيل أحيانا بأيدينا وكثيراً بأيدى الآخرين، وقد يكون هذا هو الشىء الوحيد الذى يجمعنا.

فى "بائع الفستق" رصدتِ نظرة الشرق إلى الغرب على مدار سنوات، فكيف تطورت هذه النظرة؟
لم تتغير كثيراً، فلم يزل هناك مزيج من الخوف والغضب، وأيضا الكثير من الانبهار بالغرب، سواء كان انبهارا ثقافياً أو شخصياً.

ألم تخافى من طرح هذه الرؤية أمام الغرب، خاصة مع مشروع ترجمة الرواية للإنجليزية؟
فى الحقيقة أنا لا أكتب لجمهور محدد، وإنما أحاول فقط أن أقدم صورة صادقة للمجتمع المصرى والعربى بلا نفاق أو مبالغة.

ما هى ردود فعل الغرب على الرواية وعلى الرؤية التى طرحتها؟
أدهشنى تقبل الغرب لرواية "بائع الفستق" مع كل أفكارها السياسية والاجتماعية التى توضح مادية الغرب وقسوته فى الكثير من الأحيان، فكانت كلها ردود فعل إيجابية، وأنا أعتقد أن الغرب نظر للرواية كعمل أدبى جيد، ولم يأخذ نظرتى مأخذاً شخصياً فلكل كاتب منظوره ورأيه، كما تعاطف الكثير مع بطلة الرواية وتطورها، وكان واضحاً فى رواية "بائع الفستق" أننى لا أهاجم الغرب لمجرد الهجوم، ولكننى أقوم بتشريح الوضع السياسى والاجتماعى لمصر وعلاقتها بالغرب.

يبرز القهر بشكل عام فى رواية "الدكتورة هناء" كيف يتجسد هذا القهر فى الواقع؟
القهر فى مصر له أشكال عديدة، وأول أسبابه هو الفقر وقلة الموارد وهبوط مستوى التعليم، كما أنه سلسلة متصلة الحلقات، فالرجل هو أول من يقهر، ومن الطبيعى أن يحاول أن يقهر المرأة، ولا أدرى أيهما الأكثر قهرا، هى سلسلة حلقاتها رجل وامرأة ومجتمع بكل فئاته وطوائفه وطبقاته.

كيف ترين العلاقة بين المرأة والدين فى المجتمع الشرقى؟
أرى أن الدين يساعد المرأة فى الحصول على حقوقها، فالمرأة تستطيع أن تتخطى أى محنة باللجوء إلى الدين، فالدين ليس وسيلة قهر للمرأة كما يظن الغرب، بل فى كثير من الأحيان هو وسيلة للإنقاذ.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة