محمد صلاح العزب

إلى صاحب فتوى إباحة الترقيع: إنت هتفتى؟!

الجمعة، 20 مارس 2009 12:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«أكد الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، جواز إجراء عمليات «رتق» غشاء البكارة لمن زالت عذريتها واشتهرت بالزنا، ولم يعد لإصلاح سمعتها أو الستر عليها سوى رتق عذريتها، مؤكدا أن تحريم هذه العمليات يعد حكمًا على العاصية بالإعدام والطرد من رحمة الله، مع أن باب التوبة مفتوح».

كان هذا موجز الفتوى، التى نشرت فى نهاية الأسبوع الماضى، وإليكم الأنباء بالتفصيل:
مجمع البحوث: المَجمَع بفتح الميم غير المُجمّع بضم الميم، فالأول تابع للأزهر، أما الثانى ففى التحرير، وطبعا «مَجمّع إلا أما وفَّق»، و«البحوث» محطة مترو أنفاق تقع بين محطتى المترو وجامعة القاهرة، وهناك كثيرون يخلطون بين «البحوث» و«البعوث»، والأخيرة للصدفة البحتة تابعة للأزهر أيضا.

عمليات الرتق: هى عمليات الترقيع، والترقيع فى الأصل هو أن تأتى الأم بقطعة قماش من نفس لون الشورت أو «المنطلون» أو «الفالنة» المقطوعة أو «المخرومة»، ثم تخيطها فيها من «الداخل»، ثم انتقل المسمى من الجماد إلى الإنسان، وانتشرت عمليات الترقيع بشكل سرى، تذهب البنت (باعتبار ما كان) إلى الطبيب، فيقوم معها بنفس ما تقوم به الأم مع «الفالنة»، ثم تخرج إلى الحياة جديدة «نوفى»، لـ«يلبسها» الزبون.

واشتهرت بالزنا: يعنى إيه يا عم الشيخ؟ يعنى مش كفاية إنها تكون «ولا مؤاخذة» غلطت مرة ولا مرتين، لازم يعنى تكون بتقف فى شارع جامعة الدول بالليل، وبتلف على شقق الخلايجة بالنهار، وحاطة صورها على 5 أو 6 مواقع قبيحة، وبتقضى وقت فراغها مع شباب المنطقة؟

إصلاح سمعتها: مين إصلاح؟ وسمعت إيه؟

الفتوى: فى لغة أطفال المدارس والعمال وسائقى الميكروباصات وحملة المؤهلات تحت المتوسطة بمعنى: «الكلام دون علم»، يكون الجو جميلاً، والحياة هادئة، والقعدة حلوة، والكلام بيجيب بعضه، ثم فجأة يخرج شخص منهم، غالبا ما يطلقون عليه «أبوالعريف»، بكلام غريب، لم يسمع به واحد من الجالسين من قبل، ولا يقبله العقل ولا المنطق ولا حتى القناة الثالثة، فيقولون له جميعا فى صوت واحد: «إنت هتفتى؟!».

الطرد من رحمة الله: طب دى إزاى بقى يا شيخ عبدالله؟ يعنى إيه إنها لما تبقى أخطأت ولم «تُرقّع» مطرودة من رحمة الله، ولما «تُرقّع» تبقى مش مطرودة، هل هناك يا سيدنا من قال إن الترقيع شرط من شروط الدخول فى رحمة الله؟ سبحان الله، هل تسمح لى فضيلتكم الآن، أن أحيلك إلى عنوان المقال؟









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة