محمد صلاح العزب

سفاح وماشى فى البلاد سفاح

الجمعة، 20 فبراير 2009 01:36 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا شخصيا لن أصدق أن الشاب المسكين الذى ألقت الداخلية القبض عليه مؤخرا هو سفاح المعادى، إلا بدليل قاطع لا يقبل الشك من بين يديه ولا من خلفه، والدليل الذى أطلبه ليس صعبا ولا عسيرا، فالفترة التى شهدت ظهور سفاح المعادى ظهر فيها أيضا «تمساح المعادى».

من فضلك ارجع بذاكرتك إلى الخلف، (بس حاسب تخبط فى حاجة)، كان ياما كان فى تالف العصر والأوان، من حوالى «سنتان«، وفى منطقة محاطة بالجنان، (يعنى الجناين وممكن تاخدها الجنان برضه)، سفاح شهير خرج على النساء بمطواته قرن الغزال، وطلب منهن الحرب والنزال، وحين فشل فى الظفر بالمطلوب، ضرب نفسه 100 مركوب، وقال على وعلى أعدائى، واختبأ فى مكان «نائى»، وكلما ظهرت له واحدة غزّها، فمنهن من صرخت ومنهن من لطمت خدها، وكان يجرى فى كل الأحوال، فلا يلحقه أب ولا عم ولا خال، وأعلنت الداخلية حينها الفشل الذريع، وعاش الناس فى الضاحية الهادئة فى خوف مريع، وتوتة توتة خلصت الحدوتة.

الداخلية كانت فى قمة العناد، وكان لابد من إلهاء العباد، فظهرت قصة تمساح المعادى لتخطف الكاميرا من سفاح المعادى، وعادى فى المعادى وكذلك فى الزمالك والبنات شديدة فى مصر الجديدة، وحتى أيام قليلة ماضية ظل الملفان مفتوحين، فلا شرطة البر ألقت القبض على سفاح المعادى، ولا شرطة النهر ألقت القبض على تمساح المعادى، حتى ظهرت أخبار غير مؤكدة قالت إنهم اعتقلوا التمساح، وأهدوه إلى حديقة الحيوان بالجيزة، وأنهم يبحثون له عن زوجة مناسبة.

الآن يحاولون إغلاق الملف الثانى بطريقة أكثر كوميدية، فقبضوا على شاب بائس، ما ينفعش يسفح فرخة، ثم حولوه إلى «سفاح نساء»، لماذا؟ لأن مواطنا كبس عليه وهو يمارس «العادة السرية» فى مدخل عمارته فى المعادى أيضا، طب بالذمة، حد سمع قبل كده عن سفاح بيمارس العادة السرية؟

لو كان الحق هو ما ذهبت إليه الداخلية، فلن نصدقها إلا إذا قدمت لنا دليلا ملموسا على أن شرطة المسطحات قبضت على تمساح المعادى، وإذا كانت قد قبضت على السفاح والتمساح فعلا، فهى تستحق لقب أبطأ وزارة داخلية فى الكون، وكل ما نطلبه منها وقتها أن تعتذر لأهالى المعادى اعتذارا رسميا عن ترك «سفاح» يعيث فى الأرض وفى مداخل العمارات فسادا كل هذه المدة، وأن ترفع يدها وتعطى وجهها للحائط، وأن تعامل السفاح نفس معاملة التمساح، وأن تبحث له عن زوجة مناسبة، فالشاب البائس الذى ألقى القبض عليه ليس لديه سوى مشكلة واحدة، يمكنها أن تلخص مشاكل معظم شباب مصر: الستات يا عالم.. الستااااااااااات.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة