الصحافة الإسرائيلية: مزاعم حول وجود ضغوط عربية على إسرائيل لرفض صفقة تبادل الأسرى.. وبنك أوروبى يرفض تمويل المستوطنات.. وحراسة مشددة على باراك خوفاً من المستوطنين

الخميس، 31 ديسمبر 2009 09:44 ص
الصحافة الإسرائيلية: مزاعم حول وجود ضغوط عربية على إسرائيل لرفض صفقة تبادل الأسرى.. وبنك أوروبى يرفض تمويل المستوطنات.. وحراسة مشددة على باراك خوفاً من المستوطنين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تطرقت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم إلى صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس، زاعمة أن تل أبيب تراجعت عن قبول عروض كثيرة لإنجاز الصفقة نتيجة لضغوط الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية، خوفاً من تزايد شعبية حماس..

كذلك اهتمت الصحف العبرية بأزمة المستوطنات، بعدما رفض بنك فرنسى ـ بلجيكى تمويل بناء مستوطنات الضفة الغربية.

إذاعة صوت إسرائيل

الدول العربية حثت إسرائيل على رفض الصفقة
ذكرت مصادر أن إسرائيل تراجعت عن عروضها السابقة بشأن صفقة التبادل مع حماس، بسبب ضغوط مارستها عليها الإدارة الأمريكية ودول عربية للامتناع عن تقديم تنازلات من شأنها أن تزيد من شعبية حركة حماس.

وقالت هذه المصادر إن هذه الضغوط حدت بإسرائيل إلى ‏رفض إطلاق سراح الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، والقيادى الفتحاوى مروان البرغوثي، وأى من السجناء من شرقى القدس ومن داخل الخط الأخضر.

وأضافت المصادر الفلسطينية أن إسرائيل رفضت فى عرضها الأخير الإفراج عن خمسة عشر سجينا من الضفة الغربية بينهم سعدات والبرغوثي، وسبعة سجناء من قطاع غزة. وقالت إن حركة حماس رفضت هذا العرض، لكنها لن تغلق الباب أمام استمرار المفاوضات التى شهدت مؤخرا اختراقات مهمة.

ونقل موقع الإذاعة عبر الإنترنت عن مصدر حمساوى فى غزة قوله إن إسرائيل تراجعت فى عرضها الأخير عن عرض سابق لها، إذ إنها طالبت فى العرض ما قبل الأخير بإبعاد مائة وثلاثين سجينا، أما الآن فهى تطالب بإبعاد مائتى سجين.

بنك بلجيكى فرنسى يرفض تمويل الاستيطان لأول مرة
**ذكرت الإذاعة أن بنك "ديكسيا" البلجيكى الفرنسى، المتخصص فى تمويل المشاريع البلدية، رفض التعاون مع المجالس المحلية فى الضفة الغربية. وقالت مصادر من مجلس المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية للإذاعة إن البنك أبلغ المتقدمين بطلبات تمويل أكثر من مرة بأنه لا يمكن الموافقة على إعطاء قروض لهم لأن محلياتهم تقع فى الأرضى المحتلة، وبالتالى لا يمكن منحهم دعما ماديا للبناء فى منطقة غير شرعية.

وتردد أن البنك أرجع السبب إلى أنه فى حال التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين فإن المستوطنات ربما يتم تفكيكها وفى هذه الحالة فإن المتقدمين لن يكونوا قادرين على سداد الديون. وأعلنت إسرائيل أخيرا عرض عطاءات لبناء قرابة 700 وحدة سكنية فى القدس الشرقية التى ضمتها عام 1967.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو قد أعلن نهاية شهر نوفمبر الماضى تجميدا جزئيا للبناء فى المستوطنات فى الضفة الغربية دون القدس الشرقية "كبادرة حسن نية"، لإقناع الفلسطينيين باستئناف المفاوضات المتوقفة منذ نحو عام.

يديعوت أحرونوت

فيلنائي: لم نقتل سوى المتهمين فى عملية نابلس
تتواصل ردود الفعل على الساحة الإسرائيلية بعد عملية تصفية ثلاثة من الفلسطينيين، هم مرتكبو عميلة قتل الحاخام مائير افشالوم فى الضفة الغربية، حيث أكد نائب وزير الدفاع متان فيلنائى أن الجيش لم يقتل مدنيين فى العملية، وأن أحدا لم يصب سوى قتلة المواطن الحاخام مئير افشالوم حاى خلال عملية الجيش فى نابلس .

وقال إن المقاتلين الفلسطينيين دفعوا الثمن الذى كان يتوجب عليهم دفعه، مشيرا إلى أن الأسلحة التى استخدموها كانت بحوزتهم خلال العملية العسكرية. وأشار نائب وزير الدفاع إلى أن قتل هذا المواطن جاء بعد فترة طويلة من الهدوء النسبى، موضحا أن هذا الهدوء هو ثمار عمل وصفه بـ"الحثيث" قام به جنود الجيش على مدار الساعة.

وبين نائب الوزير فيلنائى أن السلطة الفلسطينية تحارب الإرهاب لما يصب ذلك فى مصالحها، إلا أن هناك داخل السلطة والمجتمع الفلسطينى جهات متشددة دينيا مقتنعة بأن الإرهاب هو الطريق الوحيد لتحقيق الأهداف.

معاريف

15 إسرائيليا هم حصيلة العمليات الفلسطينية هذا العام
يستدل من تقرير أصدره جهاز الأمن العام حول نشاط الفصائل الفلسطينية خلال عام 2009، أن انخفاضا ملحوظا طرأ خلال هذا العام على حجم النشاط الإرهابى فى الضفة الغربية.

وأوضحت الصحيفة أن النشاط العسكرى الفلسطينى هذا العام أدى إلى مقتل 15 إسرائيليا معظمهم خلال عملية الرصاص المصبوب فى قطاع غزة . وتم خلال عام 2009 أيضا إحباط العشرات من المخططات لإرسال مقاومين من قطاع غزة إلى إسرائيل عبر سيناء لارتكاب عمليات تخريبية.

ولم يسجل هذا العام أى اعتداء إرهابى انتحارى. وأفيد أن تراجع النشاط الإرهابى فى القطاع يعود إلى عملية الرصاص المصبوب وفى الضفة الغربية وإلى نشاطات قوات الأمن الإسرائيلية وأجهزة الأمن الفلسطينية. ويشير التقرير مع ذلك إلى اتساع رقعة نشاطات حركات الجهاد العالمى فى قطاع غزة .

وفيما يتعلق بمنطقة الحدود الشمالية، يشير التقرير إلى استمرار الاستعداد لاحتمال قيام حزب الله بارتكاب عمليات إرهابية ضخمة انتقاما لمقتل عماد مغنية.

وزعمت الصحيفة أن حزب الله بذل جهودا كبيرة لإنشاء بنية تحتية للإرهاب داخل الخط الأخضر، وأشار جهاز الأمن العام إلى الجهود المبذولة بالتعاون مع دول مختلفة لمكافحة مصادر تمويل الإرهاب . وضمن هذه الجهود تم إغلاق 7 جمعيات خيرية فى بريطانيا وقدم رؤساؤها للمحاكمة ارتفاع معدلات الجريمة فى الوسط غير اليهودى.

يستدل من معطيات وزارة الأمن الداخلى أن تسعة وخمسين بالمائة من جرائم القتل فى البلاد وقعت خلال العام الحالى فى الوسطين العربى والدرزى.

وقد ارتكبت خلال عام 2009 إحدى وسبعون جريمة قتل فى هذين الوسطين من أصل مائة وإحدى وعشرين فى أنحاء البلاد. وجاء فى وثيقة أعدتها وزارة الأمن الداخلى أن نسبة الجريمة بشكل عام ارتفعت فى الوسطين العربى والدرزى خلال العام الحالى مقارنة مع العام الذى سبقه. وتشير المعطيات إلى أنه تم تسجيل خمس وثمانين حالة تشغيل عبوات ناسفة فى الوسط العربى مقارنة مع خمس وستين خلال عام 2008 . كما تم رصد خمسمائة وأربع وثمانين حادثة إطلاق النار من أصل سبعمائة وإحدى وأربعين حادثة فى أنحاء إسرائيل.

وأفادت صحيفة معاريف أن وزارة الأمن الداخلى قررت تعزيز نشاط الشرطة فى الوسطين العربى والدرزى وتجنيد مواطنين عرب للعمل فى أذرع الشرطة المختلفة وتشجيعهم على الانخراط فى برنامج الخدمة الوطنية.

وستوظف الشرطة مبلغ أربعة ملايين شيكل لشراء معدات حديثة لتسهيل عمل أفرادها تتضمن تزويدهم بمئات من أجهزة الحاسوب ليتمكنوا من تشخيص الفارين من وجه العدالة ونصب كاميرات فى التجمعات السكنية العربية والدرزية وإقامة مخافر شرطة جديدة .

هاآرتس

تشديد الحراسات الخاصة على كبار المسئولين تحسبا لعمليات انتقامية
كشفت الصحيفة أن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلى يوفال ديسكن حذر من إمكانية قيام المستوطنين المتطرفين بالمس بالفلسطينيين، سواء فى الضفة الغربية أو فى داخل إسرائيل، موضحا أن هناك بالفعل تهديدات بالقتل وصلت إلى العرب وأيضا بعض من كبار المسئولين الإسرائيليين الآخرين فى إسرائيل، وعلى رأسهم إيهود باراك الذى تم تعزيز الحراسة عليه نظرا لدوره فى دعم الانسحاب الإسرائيلى من الضفة الغربية.

ولم يستبعد ديسكن قيام متطرفى اليمين بتنفيذ عمليات بهدف عرقلة وتشتيت فعاليات أجهزة الأمن ويواصلون الاعتداء على الفلسطينيين من أجل خلق نوع من الفوضى على الأرض وتشتيت طاقات أجهزة الأمن. ولفت فى هذا السياق إلى تصاعد المواجهات بين متطرفى اليمين وبين الأجهزة الأمنية.

غدا بداية عام إيران
كتبت الصحيفة تحقيقا عسكريا أشارت فيه صراحة إلى أن عام 2010 الذى سيبدأ غدا سيكون وحده عام إيران، مشيرة إلى أن وقف البرنامج النووى الإيرانى سيظل على رأس أولويات إسرائيل خلال السنة التى تبدأ بعد يومين.

وأضافت الصحيفة: "فى هذه الأثناء، فإن إسرائيل تسعى لتطوير خيار عسكري. ومن خلال الحكم على تسريبات معينة وملاحظات صادرة من إسرائيل، فإن استخدام القوة يبدو إمكانية حقيقية. ومثل هذه التحضيرات ضرورية، ويجب أن تتوفر لدى الجيش الإسرائيلى خطة عسكرية فى حال فشلت الخطوات الأخرى. وتحتاج المؤسسة الدفاعية إلى تحسين حمايتها للجبهة الداخلية، التى ستضرب بآلاف الصواريخ والقذائف فى حال وقوع حرب محدودة مع "حزب الله" أو "حماس".

وقالت الصحيفة أيضا: الاستعدادات العسكرية ضرورية لحث الولايات المتحدة وأوروبا على ممارسة الحد الأقصى من الضغط على الجمهورية الإسلامية. وهذا لن يحدث ما لم تقتنع الولايات المتحدة بأن طائرات سلاح الجو الإسرائيلى قد بدأت بتسريع محركاتها.وهذا الموعد مع القدر قد دفع بعض القادة الإسرائيليين إلى تبنى لهجة "خلاصية". ويرى البعض فرصة مغرية لتغيير الواقع الاستراتيجى الأوسع فى المنطقة. ولكن الآراء منقسمة: طيار وسلاح الجو، مثلما أكدوا فى عدة مناسبات، واثقون من قدراتهم فى حال توجيه الأوامر إليهم بشن الضربة، ولكن مسئولين بارزين فى وزارة الدفاع الإسرائيلية يصفون مهمتهم الأساسية بمنع أية تصرفات طائشة فى العام المقبل. ومن المرجح أن تتحرك هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، كما فعلت خلال الهجوم على غزة، كمقاول فرعى للعمليات، وتكتفى فقط بعرض السيناريوهات العسكرية المختلفة وعواقبها المحتملة على الحكومة.

وقالت الصحيفة أيضا لا بد من القول صراحة إن إسرائيل لا تمتلك قدرة مستقلة على توجيه ضربة لإيران- ليس بالمعنى الواسع للعبارة. وسلاح الجو قادر على نقل كمية معينة من المتفجرات إلى هدف معين وإعادة معظم الطائرات إلى مواقعها بسلام. ولكن من المشكوك فيه ما إذا كانت إسرائيل يمكن أن تسمح لنفسها بالتحرك ضد رغبات الولايات المتحدة- والوقوف وحيدة فى وجه الرد الإيرانى وبداية عملية مفتوحة ضد أمة من 70 مليون نسمة. إن الهجوم يجب أن يكون الملاذ الأخير، وليس مجرد خيار آخر يوضع على الطاولة. ومن الأفضل أن نحرر أنفسنا من الأوهام بشأن قدرتنا على إملاء نظام جديد فى الشرق الأوسط. وهذا هو الدرس الذى تعلمه بالدم مناحيم بيجن وارئيل شارون فى لبنان عام 1982 وجورج بوش فى العراق عام 2003.

وعن المظاهرات المندلعة فى إيران قالت الصحيفة فى نهاية التحقيق: "فى نهاية الأسبوع، اندلعت مظاهرات جديدة ضد النظام الإيرانى. ومن الصعب التكهن حول ما إذا كانت المظاهرات ستؤدى فى النهاية إلى الإطاحة بالحكومة أم أنها ستؤدى فقط إلى تعزيزها، هى والحرس الثورى الإيراني.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة