القيادى الإخوانى د. محمد بديع: المرأة والقبطى لا يصلحان للرئاسة «ولو الشعب اختار أيهما فلن نوافق لأنه مخالف للشريعة»

الخميس، 05 نوفمبر 2009 11:19 م
القيادى الإخوانى د. محمد بديع:  المرأة والقبطى لا يصلحان للرئاسة «ولو الشعب اختار  أيهما فلن نوافق لأنه مخالف للشريعة» د. محمد بديع
حوار- شعبان هدية - تصوير: عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
>>هناك خلافات فى مكتب الإرشاد ولكن «عاكف» مازال المرشد.. «ولو عصام العريان زعل يبقوا يصالحوه»

كشف الدكتور محمد بديع الذى يتولى مسئولية ملف الصعيد بجماعة الإخوان المسلمين، أن هناك بالفعل خلافات بين أعضاء مكتب الإرشاد وعاكف، لكنهم انحازوا للمؤسسية واللائحة وليس العاطفة.. مضيفاً أنهم لا يرفضون وصول جمال مبارك إلى الحكم شريطة أن يكون ذلك بانتخابات نزيهة.

وقال بديع فى حواره مع «اليوم السابع»، إن الجماعة مازالت على رأيها فى تولى قبطى أو امرأة للرئاسة، واصفاً هذا بأنه مخالف للشريعة.. وإلى نص الحوار:

من هو المرشد الحالى بعد تفويض د.حبيب بمهام هى من اختصاصات المرشد؟
- الأستاذ عاكف مازال مرشداً عاماً لجماعة الإخوان، ويقوم بكل مهامه ومسئولياته.

وماذا عن الأزمة التى استقال فيها عاكف؟
- أتحدى أى أحد يظهر لنا وثيقة أو تسجيلاً أو حتى قولا بأن المرشد استقال.

لكن كيف يرأس النائب اجتماعا فى وجود المرشد بجانب التفويض الذى أعطاه له؟
- المرشد يوكل أحيانا بعض المهام إلى بعض الإخوة فى المكتب وهذا سلوك عادى، أما رئاسة الاجتماع فلا تدل على أى شىء، لأن الاجتماع قبل السابق رأسه لاشين أبوشنب رغم مرضه بصفته أكبر الأعضاء سناً.

لكن المرشد بالفعل كان غاضبا منكم وهناك مشكلة بينه وبين مكتب الإرشاد؟
- نعم حصلت مشكلة فى تفسير اللائحة، وهى مثل أى مشكلة تحدث بين إخوة فى أى بيت فيغلقون الباب حتى لا يدرى أحد خارج البيت، لكن من يحاول ضرب إسفين بين أعضاء الجماعة ومحاولة الخروج بمانشيتات لن ينجح.

هل تنكرون أن هناك صراعا على مناصب ولم تعد الجماعة ربانية؟
- نحن لا نتصارع من أجل مناصب، ونختلف ثم نتصالح، وتبقى الكلمة الطيبة بيننا، وأستغرب لماذا يترك الناس الظواهر الإيجابية فى الجماعة ورفض المرشد الاكتفاء بولاية واحدة، وإفساح الطريق لدماء جديدة، وهى سابقة لم تحدث ليس فى الإخوان فقط بل فى مصر، ثم تتركون هذا لتبحثوا عن صراعات وخلافات.

فلماذا إذن ترفضون تصعيد العريان لمكتب الإرشاد؟
- هذا يعود لاختيار الأعضاء فى مجلس الشورى وهو بنفسه أكد أنه يخدم الجماعة فى أى موقع وهذه إجراءات تتم فى الجماعة، فأحمد سيف الإسلام البنا تقدم للانتخابات ولم يتم انتخابه للعضوية، نحن نصر على تطبيق اللائحة والنظام المؤسسى، حتى لو أغضبت بعضنا ونجنب العاطفة لنحترم المؤسسية ونحافظ على القانون الداخلى، ولو غضب أحد بيننا يمكن أن نصالحه وهذا اختلاف محمود، يدل على أننا ليس لدينا «إمعات» كما يتهمنا البعض.

هل أنت مع رحيل عاكف، وهل صحيح أنه أجبر على الابتعاد منذ وقت طويل؟
- لدينا جميعاً رغبة أكيدة فى بقاء عاكف فى منصبه، ولا يوجد أى مانع فى هذا، لأنه يؤدى دوره ومسئولياته كما يجب فهو خدم الجماعة كثيراً.

لماذا خرج من التنظيم كل من حمل آراء مخالفة لآراء التيار المحافظ فى الجماعة؟
- أى أحد يخالف ويرفض أن يستمر معنا بمبادئنا وأهدافنا «يتفضل مع السلامة»، فمن لا يريد أن يسير معنا فلا نفرض أنفسنا عليه، واللى خرجوا فبسبب خلافات فى الرأى لأنهم أرادوا أن تسير الجماعة كما يريدون، فثروت الخرباوى وقع فى مخالفة، وكان لابد من محاسبته ورفض الاستمرار، ومختار نوح اختار تجميد عضويته اعتراضاً على بعض التصرفات، وكان حقه أن يعارض ويناقش، لكنه اعترض بتجميد عضويته.

هل هناك من اعترض على القرارات واستمر فى التنظيم؟
- كثيرون، ومنهم أنا اعترضت على بعض المواقف أو القرارات ومازلت مستمرا، فالرأى يؤخذ ويطرح بدون إصرار، لأن الإصرار يعنى وجود مصلحة شخصية، وهذا مرفوض فى الإخوان، واسألوا من خرجوا لماذا تركونا.

د. السيد عبدالستار لماذا خرج؟
- اسأله، لأنه أساء لقيادته وجماعته وأساتذته، ولا نقبل أن يسىء أحد إلينا ويتلفظ بألفاظ غير مقبولة، وقال عن قياداتنا «بتخرف» و«مسنة» وهذا مرفوض.

وأبوالعلا ماضى الذى كان أغلبكم يعلم بمشروعه الحزبى؟
- أبوالعلا أعلن قبل فصله أنه غير مرتبط بمبادئ الإخوان نهائياً، فكيف يستمر معنا طالما لا يريد الاستمرار، ونحن لم نكن نعد برنامج حزب لنقدمه للجنة شئون الأحزاب لكن فقط لنعلن للناس رأينا فى بعض القضايا.

هل الصفقة بينكم والوطنى مازالت قائمة؟
- لا نعرف الصفقات، وهذا اللفظ تحديداً يعنى لنا أن هناك شيئاً مخفياً تحت المنضدة، ونحن لا نبيع مبادئنا وأخلاقنا، ومستعدون للتفاهم مع الحكومة أو الحزب الوطنى، لكن ليس لصفقات على حساب مبادئ وقيم بل أهداف كل طرف والحفاظ على البلد، ولا نهدف للحوار مع الحكومة وحدها التى تمثل حزبا واحدا، لكن نريد حوارا مع جميع القوى التى تشكل الخريطة السياسية فى مصر وتحتاجها البلد.

لماذا لا تكونون أكثر ذكاء وتجمدون أنفسكم لعام أو اثنين مقابل إقامة الحرية والديمقراطية وفى حال عدم تطبيق الحريات والديمقراطية تعودون لما كنتم عليه؟
- هذا اقتراح جيد سندرسه - قالها بتهكم وسخرية - ولكن عندما يتم تجميدنا سنقدم للوطنى هدية ينتظرها ليقضى على الجماعة نهائيا، فهم رافضون من الآن ولن يفعلوا سواء فى وجودنا أو فى غير وجودنا.

هل أنت موافق على ما جاء فى مشروعكم للحزب بحظر تولى المرأة والقبطى منصب الرئاسة؟
- ما أعلناه هو رأى فقهى من ضمن عدة آراء فقهية ولكن اختيارنا الفقهى هو أن المرأة لا تصلح لقيادة الدولة وهذا خيارنا ولكل قوى أو جماعة أن تقول رأيها.

لماذا تحجر على تطلع أو حلم قبطى بأن يصل إلى حكم مصر؟
- لدينا رأى وحديث نبوى يمنع تولى قيادة الدولة رجل على غير الملة، وشروط تولى الإمارة ليس لأنه مسئول حكومة لكنه يقوم بأعباء دينية.

بهذا تكونون انتهيتم إلى شكل من أشكال الدولة الدينية؟
- نحن دولة إسلامية وليست دينية، فالقائد يقوم بأعباء دينية بجانب قيادته مثلما كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يفعل فى الدولة الإسلامية الأولى، فكان قائد الدولة والمنفذ لأحكام القضاء وكان يقود الجيش.

فلماذا لا نترك الرأى للشعب يختار ما يريد؟
- إذا اختار الناس شيئا غير شرعى لا يصلح تنفيذه، فإذا كانت هناك مخالفة للشرع فلا يمكن إعمالها.

بهذا تؤكدون تخوف الشارع من وصولكم للسلطة؟
- أنتم تقولون كلاما وتصدقونه، فالشعب الذى تقولون إنه خائف من الإخوان وقف خلف 88 نائبا وانتخبهم، بل بعض الجماهير تعرض للموت والسجن من أجل صوته دفاعاً عن مرشحى الإخوان، والشعب لا يكره الإخوان، وكيف نصل إلى السلطة فى ظل الانتخابات والأسباب الحالية تقول إننا نحتكم لصندوق الانتخاب والناس تختار من تريد.

إذا اختار الناس جمال مبارك فماذا ستفعلون؟
- ما تأتى به طالما اختارت، لكن هل تم الانتخاب بحرية وبنزاهة فجمال مبارك له الحق فى الترشيح مثله مثل غيره فى انتخابات رئاسة الجمهورية ولكن بشرط فتح الباب لجميع المصريين على قدم المساواة وفى انتخابات حرة نزيهة، لكن إذا جاء عبر انتخابات مزورة، وقصر الفرصة عليه هو فقط، فهذا ممنوع شرعا وديمقراطيا.

وإذا تم انتخابه على أساس المادة 76 الحالية المعدلة مؤخرا؟
- نحن نرفض هذا الأسلوب وهذه المادة قال عنها أساتذة القانون الدستور إنها خطيئة، وسأرفض الأسلوب الخطأ، أما الشخص فليس لنا به أى علاقة، وإذا الشعب المصرى أتى به فأهلا وسهلا ليتولى المسئولية.

لمعلوماتك...
>> 1928 أسس حسن البنا جماعة الإخوان المسلمين









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة