سعيد شعيب

هدايا مكرم حكومية

السبت، 28 نوفمبر 2009 11:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أظن أنه يليق بالمرشح الأستاذ مكرم محمد أحمد استغلال علاقاته الحكومية فى الانتخابات القادمة على موقع نقيب الصحفيين، فقد عقد لقاءً مع رئيس الوزراء دكتور أحمد نظيف الذى وعد بالكثير، من نوع تحسين الأوضاع المادية ودعم مشروع العلاج إلى جانب التغلب على المشكلات التى تواجه حصولهم على المسكن الملائم.

من المؤكد أن الأستاذ مكرم يعرف أن رئيس الوزراء ومعه الحكومة كلها لن يدفعوا هذه الأموال للصحفيين من جيوبهم الشخصية، ولكنها من أموال دافعى الضرائب المصريين، وبالتالى لا يليق أن ينسبها لنفسه، ومن ثم يتم استغلالها فى المعركة الانتخابية لتمنحه أصواتا لا يستحقها، وكان الأجدر به أن يدعو لهذا اللقاء كل المرشحين المنافسين على موقع النقيب، وعلى رأسهم الأستاذ ضياء رشوان المنافس الأقوى له.

ثم إذا كان الأستاذ مكرم يرفض بحسم تسييس العمل النقابى ويرفض بشراسة سيطرة هذا التيار السياسى المعارض أو ذاك على نقابة مهنية، فلقاؤه مع رئيس الوزراء، فى جوهره، تسييس فج للنقابة، لأنه يفتح الباب واسعا ليتربع الحزب الحاكم وحكومته على قلب الصحفيين.

فللأسف لا يوجد فارق كبير بين الأستاذ مكرم وبين منافسيه من التيارات السياسية الأخرى، فكلهم لا يشغلهم سوى استغلال مؤسسة نقابية فى صراع سياسى لا علاقة له بما يعانيه الصحفيين، كل الصحفيين، من مصائب وكوارث، ليس حلها أن "يشحت" علينا من الحكومة، كما فعل السابقون عليه، سواء المؤيدين للسلطة الحاكمة أو معارضوها.

هذا هو جوهر مأساة هذه النقابة، التى لا يريد المتنافسون على السيطرة عليها أن يفهموا أنها نقابة مهنية، وليست حزبا سياسيا، تضم العاملين فى مهنة واحدة، بكل تنويعاتهم السياسية والدينية، ولكنهم يصرون على اختطافها مرة لصالح السلطة الحاكمة ومرة لصالح معارضيها، وفى الحالتين لا يتم الاقتراب من المصائب التى يعانى منها الصحفيون، فكلا المؤيدين والمعارضين "شحت علينا" من الحكومة، وكلاهما لم يقدم حلا جذريا لمشاكل الصحفيين، ولم يناضلا دفاعا عن حرية وأجر كل الصحفيين، ولكنهما تنافسا فى تقديم دمائنا ودماء أولادنا قربانا على مذبح السلطة الحاكمة ومعارضيها.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة