براء الخطيب

من أجل العروبة.. ابصقوا على السفهاء

الخميس، 19 نوفمبر 2009 06:44 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الساعة الخامسة صباحا كنت أتابع فضائية النيل الرياضية وكان إبراهيم حجازى بوجهه الطيب المنهك يتابع وحده محاولة إنقاذ بالهاتف من الأستوديو لكل من يتصل به من المصريين الذين سافروا إلى السودان، لتشجيع المنتخب الوطنى لكرة القدم فى مباراته الفاصلة مع المنتخب الجزائرى.

وكان إبراهيم حجازى يتابع إنقاذ الفتاة الصغيرة "ندا" المذعورة وقد اختبأت خلف سيارة فى أحد شوارع الخرطوم، بعد أن استطاعت الهرب من بعض "المشجعين" الجزائريين الذين فتح أحدهم عليها مطواة قرن غزال، وانتابت إبراهيم حجازى حالة من الفزع وأخذ يصرخ فى لوعة: "الحمد لله أننا انهزمنا وإلا كان تم قتل كل المصريين فى شوارع الخرطوم على يد الجزائريين".

وكنت قد كتبت مقالا عن رسالة لصحفى جزائرى يحذر فيه من انتصار مصر على الجزائر بعنوان "من أجل العروبة.. لماذا لا تنهزم مصر أمام الجزائر؟" ولم أدرك المعنى من السؤال فى البداية ثم أدركت أن الصحفى الجزائرى الذى هرب من الجزائر من نظام الحكم المتعاون مع الإرهاب الجزائرى ليعيش فى فرنسا، وحذرنى من أن جريدة الشروق الجزائرية يمولها أحد أمراء الإرهاب التابع لرئيس الجزائر شخصيا، لكنى لم أنشر هذا لعدة اعتبارات، وكان الصحفى الجزائرى يتحدث فى رسالته بمنتهى الجدية، معلنا أن ما سوف يحدث من الإرهابيين الجزائريين المتحالفين مع النظام الجزائرى بمعرفة رئيس الجزائر نفسه سوف يدفع الشعب المصرى إلى كراهية فكرة العروبة نفسها، وهزيمة المنتخب المصرى قد تخفف من حدة تصرفات السفهاء الجزائريين الذين سوف ينطلقون فى شوارع الخرطوم، حتى يعتدوا بالسلاح على المشجعين المصريين وقد يكون هناك قتلى، تصورت أن هذه مجرد أوهام صحفى مرعوب من الإرهاب فى وطنه، وكنت قد أنهيت مقالى قائلا، بأنه على الحكومة المصرية أن تتدارك الأمر "قبل اشتعال النار التى سوف تأكل الجميع إذا لم يتم تدارك الأمر على جميع المستويات"، وانتهت المباراة ولم يوفق الفريق المصرى وانهزم فى مباراة مصارعة وليست كرة قدم ولم يحرك الحكم ساكنا.

وبعد انتهاء المباراة اندفع سفهاء الجزائر فى شوارع الخرطوم يعتدون ويروعون المصريين بالسلاح الأبيض بعد أن قاموا بشراء كل الأسلحة من محلات الخرطوم، ليثبتوا بها "عروبتهم" فإذا كانت "عروبتهم" هى الاعتداء وإهانة الشعب المصرى فلعنة الله عليهم وعلى "عروبتهم"، لن نتحدث عن العروبة التى نعرفها كثيرا، لكنا نحن المصريين عرفنا العروبة استشهادا من أجل الدفاع عن شرف العرب عندما كانوا يداسوا بالأحذية، عرفنا العروبة عندما كنا نقتطع من قوت أبنائنا لنرسل لهم الطعام والسلاح يحاربون به، عرفنا العروبة يوم أن علمناهم كيف ينطقون الأحرف العربية بعد أن تم لوى ألسنتهم بالأحرف الفرنسية فصاروا لا يعرفون كيف ينطقون مجرد كلمة واحدة عربية حتى الآن وهم يتحدثون عن "عروبتهم"، وهم بربر سفهاء لا يحق مجرد الحديث عن "العروبة"، واليوم يحاصرون إخوتنا فى بيوتهم تحت سمع وبصر الحكومة، لن ينمحى من ذاكرة المصريين أصوات الهلع التى صرخوا بها والسفهاء البربر يحاصرونهم بالنار والسلاح، هم يعرفون "عروبة" ونحن لنا عروبتنا التى دافعنا دائما عنها، لكن بكل وضوح نحن نبصق على "عروبة" السفهاء، فمن أجل العروبة.. ابصقوا على السفهاء.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة