بسمه موسى

ازرع "حب" تجنى "سلام"

الأحد، 15 نوفمبر 2009 07:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لو نزرع حب نجنى السلام".. كلمات بسيطة لأغنية رقيقة للفنانة اللبنانية الشابة نانسى عجرم، تتمنى فيها السلام للعالم أهديها لكل الأطفال بمناسبة عيد الطفولة الذى تحتفل مصر به بمناسبة الإعلان العالمى للطفل فى العشرين من نوفمبر من كل عام.

يحتفل أطفالنا مع أطفال العالم بأعياد الطفولة والتى من المفترض فيها أن يتم تقديم أفضل الخدمات الثقافية والاجتماعية والفنية لهم، كل عام وأنتم بخير وحب وسلام.

أتمنى فى العام الجديد أن تزداد الأيادى المرفوعة بالسلام، وأن تزداد الدعوات لإنهاء الحروب وإطلاق حمام السلام وزرع أغصان الزيتون، كل عام وأنتم أمل بكره لمصر، كل عام وأحلم أن أراكم غير متعصبين لا يدخل قلوبكم الصغيرة البريئة أى لمحة تمييز ضد بعضكم البعض، أحلم أن تتشابك أيديكم النضرة بالأمل والوحدة والتعاون والعمل المشترك، أحلم أن أراكم متسامحين مع بعضكم البعض ومع المجتمع حولكم، أحلم أن أرى مصر بكم أم الدنيا تحوى الغريب قبل القريب، كل عام ومصر والعالم بخير.

أمنياتى أن نرى كل طفل وطفلة بمدرستهم يتعلمون ويدرسون ويبتكرون ويخترعون وأيضاً يلهون ويلعبون، ولا نرى أى طفل أو طفلة يهدر من أى منهما حق التعليم، أن أرى كل الأطفال يأخذون ما يحتاجونه فى الغذاء والدواء، وألا نرى طفل بالشارع بلا مأوى يمزقه الجوع والعوز، وأن تتجمع القلوب الكبيرة وأعمال الخير لتوفير حياة آمنة للأطفال وأن نمسح دموع كل عيون الأطفال وألا يحرم أى طفل من طفولته، وألا تسرق منه أحلامه البريئة.

أن دور الأسرة كبير لأنها اللبنة الأولى للبيئة التى يتربى فيها الأطفال، فالتربية من الصغر على التسامح ومحبة الآخرين دروس يجب أن تتعلمها الأسر حتى تسقيها فى آذان وعيون الطفل قولاً وعملاً سواء فى التعامل داخل أو خارج المنزل، التربية فى عدم التفرقة بين الولد والبنت هى الأساس لمجتمع جيد يبنى على المشاركة لا على قهر جنس على آخر، والنقطة المهمة التى على الوالدين الاهتمام بها هى تعليم الأطفال الحفاظ على البيئة الطبيعية التى نعيش فيها كما كان أجدادنا الفراعنة يعلموننا، فلا نلوث ماء النيل ولا نمنع جريانه ولا نفرط فى قطرات الماء التى تأتينا عبر رحلة طويلة من التنقية والتقطير تتكلف ملايين الجنيهات، ولذا علينا أن نحافظ على نقطة المياه، وألا نلقى بالقمامة فى قارعة الطريق، ولا نقطع الورود والأشجار التى تقوم بتنقة الهواء ليصل لرئة أطفالنا غير ملوث فتنمو أجسادهم وعقولهم بطريقة صحية فتزدهر أفكارهم ويكثر عطاؤهم للمجتمع.

أما دور المؤسسات التعليمة هى خلق جو من التعاون والتعاضد بين التلاميذ غير قائم على المنافسة، لأن الأهم أن نتعلم كيف نتعايش سوياً أولاً ثم يأتى أى شىء بعد ذلك من العلوم. وأن تحتوى المناهج التعليمية على مواد تعزز قيم التنوع والاختلاف واحترام الآخر لكى ينشأ الأطفال على التعايش السلمى بين أفراد المجتمع العالمى، الذى حتماً سيشاركونه فى كل شىء فى مستقبل أيامهم، وأن تقدم لهم كتب جيدة بها رسومات تعزز هذا المفهوم، فدور الصورة فى المرحلة العمرية الصغيرة يصل بسرعة إلى عقول الأطفال الذين تجذبهم ألوانها أسرع من أى موضوعات أو كتابات، وأن تشمل الصور أيضاً صوراً تعزز مساواة الجنسين ودورهم التكاملى فى بناء الأسرة والمجتمع، خاصة أهمية تعليم الفتاة لتكون فاعلة فى المجتمع. وألا تقتصر رسومات الكتب الدراسية على أبطال من الذكور، فهذا كان من الممكن ألا نتحدث فيه فى السابق، حيث لم تكن المرأة تعمل، أما الآن يجب تصحيح الصورة وأن نتماشى مع أحداث التاريخ، بل يجب تغييرها إلى الوجود الحقيقى للمرأة كمنتج ومشارك فاعل فى كل المراكز الخدمية بالمجتمع وأولها مجال التعليم والطب والهندسة والقضاء والمحاماة والمجتمع المدنى والفن وغيرها من كل صور العطاء الإنسانى.

وأخيراً لكم منى كل الحب يا أطفال مصر وكل عام وأنتم فى سلام.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة