محمد حمدى

علم لكل مواطن

السبت، 14 نوفمبر 2009 12:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كانت هناك فائدة من مباراة مصر والجزائر غير التأهل لنهائيات كأس العالم الذى يأمله جميع المصريين، فإن انتشار أعلام مصر قبل المباراة بعدة أيام فى الشوارع هو الفائدة الكبرى التى نحققها من مثل هذه المناسبات.

العلم أحد أهم رموز أى وطن، وهو رمز من رموز السيادة مثل العملة والنشيد الوطنى، لكن البعض تجرأ على علم مصر، وقد سمعنا وقرأنا عن بعض المدارس التى أسقطت تحية العلم تحت ذرائع دينية، أو فى مدارس أجنبية ترفع أعلام بلاد غير مصر.

وفى أى بلد من بلدان العالم لا يرفع المواطنون سوى علم بلادهم، مثلا لا يمكن أن تجد فندقا فى الولايات المتحدة على بابه علم فرنسا، أو فندق فى إيطاليا عليه علم إنجلترا، فقط يضع الناس أعلام بلادهم بينما نحن نفرط فى وضع أعلام الدول الأخرى بمناسبة وبدون مناسبة.

وعلى شواطئ النيل ستجد مراسى المراكب السياحية وقد رفعت أعلام أجنبية وعربية، والبعض يضع أعلاما لا يعرف حتى صاحبها، وهذا أيضا أمر غير موجود فى أى بلد آخر فليس معنى الترحيب بالسائح أن ترفع علمه، وإنما أن تقدم له خدمة محترمة بسعر معقول دون أية محاولة للنصب عليه برفع علم بلاده.

جميعنا نحب مصر، لكن هذا الحب لا يظهر سوى فى الشدائد والمناسبات المهمة والقومية، وحتى المباريات الرياضية التى تلعب فيها الفرق الوطنية، لكن حب الوطن لا يجب أن يقتصر على المناسبات فقط، ولا يجب أن يكون رفع أعلام البلد مرتبط بمناسبة أو حدث مهما كان.

وسواء فازت مصر أم خسرت أمام الجزائر، وساء تأهلنا لنهائيات كأس العالم ام لم نتأهل علينا إعادة الاعتبار لعلم مصر، واحترامه والافتخار به، وعدم تفضيل أية أعلام أخرى عليه مهما كانت الأسباب أو الدوافع.

وبمناسبة مباراة مصر والجزائر وأعلامنا التى ترفرف فى كل الشوارع، أدعو كل مصرى إلى اقتناء علم بلده، ليس فقط فى المناسبات وإنما فى كل الأحوال والأوقات والأزمان.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة