سعيد شعيب

نجاد يعادى إسرائيل وشيطانها الأكبر بالكلام

الجمعة، 09 يناير 2009 02:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لماذا نسى الإعلام العربى وساسته التصريحات النارية لأحمدى نجاد رئيس إيران ضد إسرائيل، وتوقعاته أو للدقة رغبته فى إزالتها من على الخريطة، ناهيك عن المظاهرات التى يقودها هو ورجال نظامه ضد إسرائيل، والتصريحات التى تنهال على وسائل الإعلام حول العداء المطلق للصهاينة وحليفهم الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية، ولماذا لم يتذكر هذه التصريحات الذين تظاهروا أمام السفارات المصرية فى طهران ودمشق، حتى يطالبوه هو وحكومته بأن يحول الكلام إلى أفعال؟!

لن تجد إجابة، كما لن تجد إجابة على ما طالب به النائب الإيرانى المحافظ الدكتور على مطهرى، نجل أهم منظرى الثورة الإيرانية آية الله مطهرى، حكومته، بالكف عن دعم القضية بالكلام والانتقال إلى مجال الفعل، لتكون قدوة للعالم العربى بتحويل المعركة ضد إسرائيل إلى معركة برية باستخدام الترسانة العسكرية الإيرانية القوية. وأضاف الرجل الغاضب: النظام الإيرانى تخلى عن واجباته تجاه غزة وامتنع عن القيام بالحد الأدنى المطلوب وهو فتح الطريق أمام متطوعين للالتحاق بالمقاتلين الفلسطينيين.

فلماذا لم يسمع أحد للرجل، ولماذا لم يسانده حسن نصر الله وقناة الجزيرة وأمير قطر والنظام السورى فى هذه المطالبات المنطقية، فالنظام فى إيران يستمد الجزء الأكبر من مشروعيته من قضية لم يكن له فيها شهيد؟

إنه التعتيم الإعلامى، والتواطؤ الذى لا يليق والذى لا يغضب من احتلال نظام الملالى فى إيران لثلاثة جزر إماراتية منذ عام 1971، وكأنها ليست أرضا عربية.. كما ستجد ذات التواطؤ والصمت على اللقاءات الإسرائيلية الإيرانية، مثل تلك التى حدثت عدة مرات بوساطة أوروبية للتفاوض حول أملاك ومقرات شركة بترول من أيام الشاه.. كما صمت اللوبى المناصر لإيران فى العواصم العربية على التنسيق الإيرانى الأمريكى المخابراتى فى العراق.. ناهيك عن الفضيحة الأكبر فى عهد الخومينى "إيران جيت"، والتى لا يشير إليها أحد. فكل الذين ثاروا ضد الإدارة المصرية لم يطالبوا إيران بأى شىء، واكتفوا بانتصاراتها الكلامية الساحقة على إسرائيل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة