سعيد شعيب

تطرف محمد عمارة

الأربعاء، 17 سبتمبر 2008 11:22 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أعداء الإسلام، تنصير، مثقفون مخنثون، فقهاء حمامات، زنادقة ملاحدة".
هذه هى المفردات التى استخدمها الدكتور محمد عمارة كما نقلها عنه موقع اليوم السابع.. فهل هذه ألفاظ تليق بأستاذ جامعى و"مفكر إسلامى" كما يسمى نفسه، أو حتى بمواطن يمشى فى الأسواق؟

لا أظن ولكنها طريقة الدكتور الذى يهوى تكفير مخالفيه حتى يصل إلى غايته وهى الدولة الدينية التى يحكم بها أمثاله البلد بالحديد والنار، فإذا كان الآن يستخدم هذه الألفاظ ضد مخالفيه.. فماذا سيفعل إذا لا قدر الله وحكم البلد، وكانت فى يده سلطة، من المؤكد أنه سيذبحهم "ذبحا حلالا" فى الشوارع.

الدكتور محمد عمارة وهو بالمناسبة عضو مجمع البحوث الإسلامية، أراد فوق ذلك أن يشعل حريقا طائفيا من أمام مسجد سيدنا الحسين، بكلام لا دليل عليه، من نوع "عمليات التنصير التى تتم فى مصر"، بل واتهم منظمات بعينها بجمع الشباب من النائم على الأرصفة وإغراقهم بالأموال لتنصيرهم. فإذا كان الأمر كذلك فلماذا لم يتقدم ببلاغ إلى النائب العام ويقدم ما لديه من أدلة.. ولكنى أؤكد أنه لن يفعل لأنه لا يملك أى دليل ولكنها الرغبة فى إشعال النيران الطائفية لغرض لا يعلمه إلا الله.

ثم من قال إن فى زماننا يكون هناك ما يسمى بالتنصير أو الأسلمة، أو التبشير الإسلامى أو المسيحى، فالآن كل شىء متاح من قنوات فضائية ومواقع إلكترونية، ويختار الناس ما يريدون، فهذه حريات شخصية أقرتها المواثيق الدولية، وأقرها الإسلام "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" و"لا إكراه فى الدين".

وإذا كان الأمر كذلك فماذا يريد الدكتور عمارة ومن هم مثله؟
يريدون تحويل مصر إلى دولة دينية يحكمونها بالقمع والقتل ويخوضون حربا ضد المصريين من المسيحيين والبهائيين، ومن قبلهم المسلمين الذين يختلفون معهم. ولذلك تجد دكتور عمارة يدافع عمن أسماهم "إبطال طالبان"، هؤلاء المتطرفون الإرهابيون الذين أقاموا دولة دينية مستبدة.. هل يدافع عنهم لأنهم كما قال يحاربون الجيش الأمريكى والجيوش الغربية؟
لا أظن.. ولكن لأن هذه هى الدولة التى يحلم بأن تكون فى مصر.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة