من اليمن وإسرائيل

قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن قلقا ينتاب المجتمع اليمنى بسبب صعود هيئة الأمر بالمعروف، التى تكونت بمشاركة علماء دين وسياسيين وأعلن عنها رسميا فى يوليو الماضى ونصبوا من أنفسهم حراسا جددا على الدين والأخلاق.

وذكرت الصحيفة أن رئيس الهيئة الشيخ عبد المجيد الزندانى رئيس جامعة الإيمان يريد هو وأنصاره أن تلعب "الهيئة" دورا رسميا فى اليمن. ويقول منتقدو الهيئة إنها تشبه اسم الشرطة الدينية فى السعودية، ونقلت الصحيفة عن يحيى جمعان البقال بمدينة صنعاء قوله: "ليست هذه الطريقة التى نسير بها فى اليمن.. أنا رجل متدين وأؤدى الصلوات الخمس فى اليوم، ولا أريد أن يجبرنى الآخرون على الإذعان لرؤيتهم للقواعد الإسلامية".

بدأت الهيئة ممارسة مهامها منذ أكثر من عام فى محافظة الحديدة، من خلال مجموعة من الشباب يراقبون من يصفونهم بـ"المخالفين للشريعة الإسلامية والمخلين بالآداب". ونجحت فى"فرض قانونها الخاص" على مسارات الحياة داخل المدينة، وعلى حركة التنقل بينها وبين بقية محافظات الجمهورية.
نقلا عم جريدة البديل
ترجمة حسين عبد الفتاح

تعرضت مطلقة بالغة من العمر 28 عاماً للضرب من قبل وحدات الحشمة، تضم يهودا متدينين يتجولون فى بعض أحياء القدس الغربية. وتقول المرأة الشابة انهالوا على بالضرب وكبلونى وهددونى بالقتل، ولا أعرف حتى الآن ما الذى جعلنى أستحق هذه المعاملة، وما دخل هؤلاء الأشخاص فى حياتى.

تنشط منذ بضعة أسابيع فى القدس مثل هذه الوحدات التى تسير دوريات، وتتعرض للناس أحيانا بالضرب وأحيانا أخرى بالتهديد بالقتل فتزرع الرعب فى قلوب الناس عند الاشتباه بمخالفتهم أصول الديانة اليهودية.

والمبرر للتعرض للمرأة الشابة هو سلوكها غير المحتشم بنظر هؤلاء المتطرفين، ما يعنى أنها كانت ترتدى بنطالا، ما يشكل مخالفة خطيرة فى هذه الأوساط المتدينة المتطرفة، التى تنحدر منها والتى لا تجيز للنساء سوى ارتداء فساتين طويلة.

وتم توقيف المهاجمين اللذين يشتبه بانتمائهما إلى هذه الوحدات قبل أسبوعين فى القدس إثر شكوى قدمتها المرأة التى أعطت مواصفاتهم، كما اعتقل شخص ثالث بتهمة إضرام النار فى محل للملابس فى أحد الأحياء اليهودية المتدينة فى القدس.
نقلا عن وكالة أ.ف.ب
من موقع اليوم السابع