سعيد شعيب

عشاق إيران

الأحد، 31 أغسطس 2008 10:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن تجد أى استنكار من المدافعين عن النظام الإيرانى ومنهم الزميل فهمى هويدى، عندما يحدث هناك اعتداء على الحريات، فقد نشرت الزميلة مروة سلامة بتاريخ 22/08/2008 فى جريدة البديل، تقريراً عن الرقابة فى مهرجان دولى فى إيران، فقد اعترضت على عرض الفرقة الهولندية، لأن هناك امرأة تغنى منفردة، فصوت المرأة عورة، ورفضت احتضان أم لابنها فى أحد المشاهد.
فإذا كان هذا ما تفعله السلطات الإيرانية فى فرقة هولندية "هتعرض يوم أو اتنين وتمشى"، فماذا تفعل مع الفنانين الإيرانيين، وضع إلى جوارهم الصحفيين والسياسيين وغيرهم؟
من المؤكد أنها ترتكب الكوارث، وهذه الكوارث ليست سراً، تنشرها العديد من وسائل الإعلام وخاصة الإنترنت، وتنشرها منظمات حقوقية دولية محترمة، وربما أفظع هذه الكوارث، هو ما يحدث لعرب الأهواز وهم عرب ومسلمين، لكن المدافعين عن النظام الإيرانى يتجاهلونهم وتتجاهلهم معظم صحف المعارضة.
بل إن بعض هذه الصحف يقع فى فخ الترويج للنظام الإيرانى بحجة معاداته للإدارة الأمريكية، فى حين أن هذا الفخ وقعنا فيه من قبل، فقد روج لهذه الكذبة أنظمة حكم مثل صدام حسين والأسد والقذافى، واتضح أن هذه مجرد دعاية سياسية، وأن الحجم الحقيقى لهذا العداء لا يزيد عن تحسين شروط التفاوض، وهو ما يفعله النظام الإيرانى باستخدام أوراق لعب كثيرة فى المنطقة، وفعله من قبله القذافى الذى فعل كل ما تريده الإدارة الأمريكية مقابل كرسيه.
وحتى لو كان صحيحاً أن هناك عداء مع الإدارة الأمريكية من جانب هذا النظام أو ذاك، فهل هذا يبرر السكوت وعدم نشر أخطائه، ولن نقول خطاياه، وانتقادها؟
لا أظن.
ولست ضد أن ينتقد المدافعون عن نظام الحكم فى إيران بكل شراسة السلطة الحاكمة المستبدة عندنا، فهم يطلبون الحرية، ولكن السؤال لماذا يسكتون على نظام حكم أكثر استبداداً، فهو نظام يتحكم فيه رجال دين حريصون على وجود طلاء ديمقراطى زائف، فالمرشد الأعلى للثورة هناك هو السلطة التى تعلو كل السلطات، ومجلس صيانة الدستور هو الذى يحدد من يدخل الانتخابات، ناهيك عن استحالة أن يتولى الحكم إيرانى ليس مسلماً شيعياً اثنا عشرياً.
فهل منطقى أن تطالب بالحرية هنا وتروج للاستبداد هناك.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة