سعيد شعيب

منال لاشين .. الصحفية المحترمة

الأحد، 18 مايو 2008 09:59 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الموضوعات التى التقطتها الزميلة الصحفية منال لاشين أن الحكومة صرفت 30 مليارا على إصلاح البنوك وترفض صرف 3 مليارات لإصلاح الرواتب. وأضافت فى عنوان موضوعها فى جريدة الفجر جملة لافتة "ولهذا خلق الله جهنم".

ليست هذه أول ولا آخر الإبداعات الصحفية لمنال، فهى ليست عبدة للمعلومات، وهى وفيرة فى البرلمان حيث تخصصت من سنوات وسنوات، كما أنها، وهذا هو الأهم، ليست عبدة لانتماءاتها الأيديولوجية، فرغم أنها ناصرية قديمة، ورغم أنها معارضة للنظام الحاكم، ولكنها لا تخلط بين هذا وذاك. فهى من أنصار ضبط الخيط الرفيع بين الأيديولوجيا وبين الصحافة. الصحافة هى مهنة البحث عن الحقيقة، أى المعلومات التى تمنح القارئ حقه الأصيل فى المعرفة، ولذلك لا تمارس التزوير السياسى للمعلومات، أى تحجبها لأنها تتناقض مع موقفها، وتظهر غيرها لأنها تتسق مع موقفها السياسى.

رغم أن ميثاق شرف الصحفيين الأمريكيين، يؤكد أن الانتماء الحزبى يفسد نزاهة الصحفي، ولكننى لست مع هذا القول على إطلاقه، والسبب هو الزملاء الذين يعملون بمنهج منال. وهذا لا يعنى أنها أو أنهم بلا موقف، بل على العكس لهم موقف واضح، ولكنهم لا يخلطون بينه وبين الصحافة، حق القارئ، ولا يخلطون بين الخبر والرأى. وهذا ما جعل منال تمتدح –على سبيل المثال- قرار وزارة الاستثمار ببناء مصنع أسمنت فى قنا، ليس لأنه إعادة لفكرة القطاع العام على الطريقة الناصرية، ولكن لأن هذا أولاً يمكن أن يضبط سوق الأسمنت، وينهى إلى حد ما الاحتكار والأسعار المتزايدة له.

منال تعرف ما هو الصحفي، هو الذى يملك مصادر معلومات، وهو الذى يبحث عنها لدى كل التيارات والاتجاهات، لهذا تنال حتى احترام خصومها السياسيين، فلا شتائم ولكن نقدا حقيقيا، وهذا ما يجعل كتاباتها تخلو من العداء الشخصي، وتندرج تحت بند حب الوطن.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة