مناهجها «لاتقربوا الصلاة»

«مدارس الأحد» بوابة الكنيسة لزرع بذور التعصب فى عقول الأطفال والشباب القبطى

الجمعة، 26 ديسمبر 2008 01:37 ص
«مدارس الأحد» بوابة الكنيسة لزرع بذور التعصب فى عقول الأطفال والشباب القبطى
كتبت أميرة عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«نشأنا منذ صغرنا فى مدارس الأحد، بالكنيسة التى تمت من خلالها تنشئتنا منذ الصغر على تربية دينية صارمة تتمثل فى حفظ الترانيم، وتعلم علم اللاهوت والثالوث، وهى المبادئ الأساسية التى تعتبرها الكنيسة الوسيلة الوحيدة للتقرب إلى الله، كهدف دينى للمدارس» هكذا قال: «مينا أسعد» أحد خريجى مدارس الأحد، «مينا» أكد أن مدارس الأحد تحولت إلى أماكن لزرع الفتن عن طريق غرس كره الإسلام والمسلمين فى سن صغيرة، مضيفا أنه عرف هذا متأخرا، عندما وصل إلى المرحلة الثانوية، ووقتها قرر الابتعاد عنها فوراً.. وعندما تزوج وأنجب أطفالا قرر مينا عدم إشراكهم فيها، كما أكد لـ «اليوم السابع».

على نهج الآية القرآنية لا تقربوا الصلاة يتم تدريس المناهج فى مدارس الأحد، هذا ما يقوله مينا الذى مازال يتذكر هذه الآية القرآنية «قد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة» والتى كان خادم الكنيسة يرددها كثيرا على أسماعه وزملائه عندما كان طفلا بمدرسة الأحد بالكنيسة، رغم أن هناك آيات أخرى فى القرآن ترسخ حب المسحيين للمسلمينعرفها مينا بعد ذلك مثل {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ} المائدة: 82.

نشأة مدارس الأحد فى مصر ارتبطت بالقس «حبيب جرجس»، الذى أنشأها فى مطلع القرن الـ18م داخل الكنائس البروتستانتية فى الغرب، ثم انتقلت إلى الطوائف الأخرى، وبدأت فى مصر فى الكنيسة الإنجيلية عام 1914 ثم انتقلت إلى الكنيسة الأرثوذكسية عام 1918، وهى عبارة عن فصول للتنشئة الاجتماعية والدينية للأطفال والشباب، وكانت تخصص يوم الجمعة لطلبة المدارس الأميرية، ويوم الأحد لطلبة المدارس الأهلية، وتخرج فيها معظم القيادات الكنسية الحاليين. تسميتها مرتبطة بأهدافها وميعاد انعقادها فهى «مدارس» تدرس مبادئ الدين المسيحى وتنعقد فى الكنائس أيام «الأحد» والجمع حسب مواعيد كل كنيسة .

«فاذهبوا وتتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس، وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به، وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر آمين». (متى28:19).. آية من الكتاب المقدس دافع بها الأنبا كريولس أسقف مطرانية نجع جمادى عن مدارس الأحد، بوصفها «مفيدة لكل الناس وفى مقدمتها الأسرة المسيحية التى تطمئن على أولادها بانضمامهم لها لمساعدتها فى عملية التربية استنادا إلى كلام الله، وهى مفيدة أيضا للخدام الذين يتفرغون للاطلاع والدراسة وخدمة الرب»، بحسب كلامه.

مدارس الأحد تعتمد فى إعداد مناهجها على كتاب «بنى سويف» وكتاب «كلام وحياة» وهما كتابان يتم توزيعهما فى الكنائس والمكتبات المسيحية، ولكن لكل كنيسة منهج مستقل ثابت دينيا ومتغير اجتماعيا على حسب المنطقة الموجود فيها.

محتوى المناهج يركز على ثلاث آليات، الأولى المنهج الدينى ومرجعه الكتاب المقدس والطقوس والعقيدة المسيحية والثانية المنهج الاجتماعى الذى يعتمد على القصص الدينية وتطبيقها على الحياة الاجتماعية الواقعية، والأخيرة المنهج الدينى المدرسى والذى تدرسه مدارس الأحد للطلاب رغم تدريس المدارس التعليمية له.

الأهمية الكبرى لعمل مدارس الأحد  فى الكنيسة كما تحددها كتب التدريس الخاصة بالخدام تتركز حول أنها تحافظ على النشء الجديد من أطفال الرعية، ملتصقين بالكنيسة.

لمعلوماتك...
1856 صدر أول قانون لتنظيم بناء الكنائس فى مصر








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة