"وراق الحب".. حين يكتب كاتب عن كتابته

الأربعاء، 24 ديسمبر 2008 03:52 م
"وراق الحب".. حين يكتب كاتب عن كتابته غلاف وراق الحب للسورى خليل صويلح
كتبت ـ شيماء الجمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نادراً ما أعجب بروايات الآخرين خصوصاً تلك المثقلة بالتاريخ والحروب، وكأنها كتبت لإلحاق الأذى فى نفوس القراء، وصار لدى خبرة لا بأس بها فى اكتشاف الرواية الرديئة من غلافها ربما".. هكذا بدأ الروائى السورى خليل صويلح روايته "وراق الحب" الصادرة مؤخرا عن دار الشروق، والتى كانت قد صدرت عام 2002 فى سوريا، هذه الرواية تسحبك إلى داخلها بمراوغة، ستقرأ الصفحات الأولى ظانا أنها المقدمة، ولكن مع استمرار القراءة وحتى النهاية تكتشف أنه لا مقدمة لهذه الرواية فالرواية كلها مقدمة.

الرواية عن كاتب يحاول كتابة رواية، لكنه يشركك كقارئ فى خطته التحضيرية لكتابتها بدءا من الشخصيات النسائية التى يعرفها فى أرض الواقع، والتى يحاول إضافتها إلى نسيج الرواية مروراً بمراجعه المستخدمة، وأجزاء من الروايات التى يحبها ويحاول الاقتباس منها والتى كانت بمثابة مصدر إلهام له.

الرواية تأخذك لعالم الكتاّب والفنانين والمثقفين، كيف يفكرون وكيف تصبح أبسط التفاصيل اليومية ملهمة ومهمة فى سياق أعمالهم الفنية؟، سيتمكن الكاتب من أن يجعلك تعيش معه، وأن ترغب فى قراءة الكتب التى قرأها، وأن تضع خطوطاً بقلمه الفسفورى تحت الأجزاء التى أعجبتك فى روايته، كما فعل هو مع كتبه المفضلة، ربما لدرجة أن تتمنى لو تتناول معه فنجان "النسكافيه" الذى يحبه.

يقول خليل صويلح عن هذه الرواية: إنه فى البداية كان يريد أن يكتب كتاباً عن تاريخ الحب، وأن يجمع كل روايات الحب، وأن يقوم بعمل بحث عنها، وبالرغم من أنه لا يؤمن بالإلهام إلا أنه وجد نفسه فجأة يكتب هذه الرواية بلا تحضير، كان يكتب بارتجال أشياء يومية ليضيفها على الرواية، أحداثا يومية، مقولات ومقتطفات حتى صارت الرواية تكتب نفسها بنفسها". لخليل صويلح أيضا: بريد عاجل 2004، دع عنك لومى 2006، زهور وسارة وناريمان 2008.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة