سعيد شعيب

الدفاع عن الموساد

السبت، 11 أكتوبر 2008 11:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الطبيعى هو أن يكون هناك قلق وانتقاد لأن تسيبى ليفنى رئيسة الوزراء الجديدة لإسرائيل كانت تعمل فى جهاز الموساد، ولكن الزميل عبده مباشر فى مقال له فى جريدة الأهرام بتاريخ أول أكتوبر دافع عنها ورفض وصفها بأنها عميلة للموساد .. لماذا؟
لأنها فى رأيه تعمل فى جهاز استخبارات بلدها، وهذا شرف وطنى لها.

وبالطبع هذا صحيح لو أن الزميل مباشر يحكم عليها من منطلق أنه مواطن إسرائيلى. فالطبيعى فى هذه الحالة اعتبار ذبح أسرانا فى عام 1956 و1967، وضرب مدرسة بحر البقر والكثير من الاغتيالات لقيادات فلسطينية عمل وطنى يفخر به، فهذه العمليات القذرة، شرف كبير للموساد أو للسيدة ليفنى التى قضت فترة من حياتها فى هذا المجال.

والطبيعى أيضا أن يرى المواطن الإسرائيلى أن مجىء رئيس وزراء من خلفية عسكرية أو استخباراتية، أمر مطمئن له، لأنه سيكون حاسما ورادعا ضد "الأعداء" من المصريين والفلسطينيين والعرب، وربما هذا ما يفسر أن معظم من قادوا إسرائيل جاؤوا من المؤسسة العسكرية، وإن كان ذلك تم بشكل ديمقراطى.

أما الأمر بالنسبة لنا فهو على النقيض، فالسيدة ليفنى فى هذه الحالة عميلة موساد، وفى الغالب، بل ومن المؤكد أنها قامت بعمليات قذرة، وربما اغتيالات ضدنا.

كما أن هذه لخلفية الاستخباراتية للسيدة ليفنى وعملها فى الموساد كما يعرف الزميل عبده مباشر، لابد أن يضعها صانعوا القرار السياسى ومؤسسات الرأى العام فى مصر فى اعتبارهم، بل ويعرف الزميل مباشر أن هذا ما تفعله مراكز الدراسات، حيث توفر تحليلا وافيا للشخصيات السياسية لتقدمها لصانعى القرار.

ولا ينتظرون كما طالب الزميل مباشر بأن يروا على أرض الواقع اداء هذا أو ذاك من السياسيين. وإذا فعلوا ذلك فهذه سذاجة سياسية. ومن ثم فليس صحيح أن من ينتقدون ليفنى ويرونها عميلة موساد، "يسممون الآبار ويشوهون الصورة، وهو ما لا يمكن أن يخدم مثل هذه العلاقات والاتصالات" كما كتب الزميل عبده فى الأهرام‏.

لكن من يفعل ذلك هو الزميل عبده مباشر، الذى يطالبنا بأن نحكم على ليفنى وكأننا نعيش فى إسرائيل.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة