تحذيرات من تشويه جهاز المخابرات العامة وبلاغ ضد أبوالعلا ماضى مطالب الرئيس «مرسى» بالرد على اتهامات «ماضى» للجهاز برعاية البلطجة.. و«سيف اليزل»: الحملة تضر الأمن القومى.. وخيرالله يستنكر صمت الرئاسة

الخميس، 28 مارس 2013 04:04 م
تحذيرات من تشويه جهاز المخابرات العامة وبلاغ ضد أبوالعلا ماضى مطالب الرئيس «مرسى» بالرد على اتهامات «ماضى» للجهاز برعاية البلطجة.. و«سيف اليزل»: الحملة تضر الأمن القومى.. وخيرالله يستنكر صمت الرئاسة أبوالعلا ماضى رئيس حزب الوسط
كتب - محمد عبدالرازق - عبدالرحمن سيد - سمير حسنى - سهيل محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فجرت تصريحات أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، التى قال فيها إن الرئيس مرسى أخبره أن المخابرات العامة كونت تنظيما سريا يضم 300 ألف بلطجى، الكثير من التساؤلات حول ما إذا كان هناك صراع يجرى خلف الكواليس بين مؤسسة الرئاسة، والجهاز السيادى الذى عرف بدوره الوطنى منذ إنشاءه عام 1954.

وقال حافظ أبوسعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن تصريح رئيس حزب الوسط خطير، ومحاولة لتشويه صورة هذا الجهاز الوطنى، لأن المخابرات وفقا للقانون تعمل على حماية مصر من الأصابع الخارجية التى تحاول العبث بأمنها.

وأضاف «أبوسعدة» أنه يخشى أن يكون التصريح محاولة للتشكيك فى جهاز المخابرات المصرى، ووصف المعارضة بالبلطجة، وطالب الناشط الحقوقى بالتحقيق فى تصريحات رئيس حزب الوسط.

من جانبه، شدد اللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى، على أن جهاز المخابرات العامة لم يعمل يوما مع البلطجية، لافتا إلى أن من أبلغ رئيس الجمهورية بإنشاء المخابرات تنظيما من 300 ألف بلطجى عليه أن يثبت صحة ذلك الأمر، مطالبا الرئاسة بإصدار بيان يوضح حقيقة الأمر.

وشكك «سيف اليزل» أن يصدر مثل هذا التصريح عن رئيس الجمهورية، وقال إن الهدف الوحيد من نشر مثل هذه النوعية من الأخبار هو التشكيك فى مصداقية الجهاز، وهو ما يأتى قبل صدور قرار بتغيير قيادته.

وأشار إلى أن المخابرات العامة ليست معنية بأن تتواصل مع الإعلام، وتنفى أو تؤكد هذه المعلومات، موضحاً أن تواصل المخابرات سيكون مع الرئيس مباشرة.
وأوضح أنه إذا صح أن الرئيس قال ذلك الكلام عن المخابرات، فأنه لا يجوز لجهاز المخابرات أن يقاضى رئيسه، لأن الرئيس مرسى هو الرئيس المباشر لجهاز المخابرات طبقا للقانون.

من جانبه طالب اللواء على صادق، وكيل المخابرات العامة السابق، الرئيس محمد مرسى بالإفصاح عما لديه من معلومات، والتى جاءت على لسان المهندس أبوالعلا ماضى، والتى تتهم المخابرات العامة بأنها أنشأت تنظيمًا من البلطجية. وأضاف أن الرئيس مرسى يستطيع أن يؤكد كلامه عن طريق طلب ملفات التنظيم من المخابرات العامة التى يرأسها الآن، ومن ثم إعلان الحقيقة على جموع الشعب، مضيفًا: لو أراد الرئيس أن يثبت صحة هذه الواقعة لفعل.

ودافع «صادق» عن المخابرات العامة قائًلا: «لا يمكن لأى جهاز مخابرات فى العالم أن يفعل ذلك، وما تبقاش مخابرات لو عملت بلطجية».

وأشار إلى أن المخابرات العامة لا تعمل بدون ملفات، وأعدادها محدودة، لذا عرفت بالانضباط، حيث تعتمد المخابرات فى أساليبها على التكنولوجيا والتقنية.

من جانبه أكد الدكتور سمير صبرى، المحامى، أنه سيتقدم ببلاغ للمدعى العام العسكرى ضـد الدكتور محمد مرسى بصفته رئيس مصر، والمهندس أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، يتهمهما فيه بالإساءة إلى جهاز المخابرات العامة الوطنى، والتحريض ضده، والتمهيد لتفكيكه ومحاكمة أعضائه بهذه الاتهامات الظالمة، وفتح الطريق لتشكيل جهاز مخابرات إخوانى.

وأكد حسام خيرالله، وكيل أول الإدارة العامة للمخابرات الأسبق، أن تصريحات المهندس أبوالعلا ماضى، ومن شأنها عمل حالة من الاستياء داخل أفراد جهاز المخابرات، مشيرا إلى أن مؤسسة الرئاسة ستكذب تلك التصريحات، مستنكراً صمت الرئاسة حتى الآن. وأشار إلى أن هذه الأزمة، أظهرت مدى ضعف مؤسسة الرئاسة فى التعامل مع الأزمات الحيوية والمصيرية، موضحاً أن رد جهاز المخابرات سيكون عقلانياً، لأنه جهاز يعمل بالعقل وليس بالقوة.

وفى مواجهة هذا الهجوم أعلن حزب الوسط، اعتزازه بأجهزة الدولة المصرية التى يعتبرها من ركائزها، ومن ضمنها جهاز المخابرات العامة.

وأوضح «الوسط» فى بيان نشرته الصفحة الرسمية للحزب على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أن ما أشار إليه المهندس أبوالعلا ماضى فى حديثه هو استشهاد بما كان يفعله النظام السابق من استغلال لأجهزة الدولة لتشكيل عصابات من البلطجية، وأن ما نعانى منه الآن ما هو إلا آثار هذا الماضى البغيض الذى لن يعود.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة