عودة الحياة الجنسية ممكنة بعد الشفاء من سرطان البروستاتا

السبت، 23 مارس 2013 04:24 ص
عودة الحياة الجنسية ممكنة بعد الشفاء من سرطان البروستاتا صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يصيب سرطان البروستاتا أكثر من أربعين ألف رجل فى بريطانيا كل عام.
قد يتمكن الرجال من العودة إلى ممارسة حياتهم الجنسية الطبيعية بعد العلاج من سرطان البروستاتا، ولكن إذا ما حصلوا على المساعدة المناسبة.

وتقول جمعية ماكميلان البريطانية لدعم مرضى السرطان أن هذا النوع من المرض حرم نحو مائة وستين ألفا من الرجال فى المملكة المتحدة من ممارسة الجنس، أو على الأقل، لم يتمكنوا من ممارسته بالمعدل الطبيعى.

ويشير ارتفاع معدلات الإصابة بهذا السرطان إلى احتمال وصول هذا العدد إلى الضعف بحلول عام 2030.

ومع هذا، فإنه يمكن مساعدة الكثير من المرضى لتفادى الإصابة بالعجز الجنسى بعد العلاج إذا ما تم تقديم خدمات جديدة فى هيئة الخدمات الصحية الوطنية، كما تقول الجمعية.

ويعد ضعف الانتصاب من الآثار الجانية المحتملة سواء للعلاج الإشعاعى أو الهرمونى أو الجراحى المتبع للقضاء على سرطان البروستاتا.

وفى بعض الأحيان قد يحدث تلف دائم للأعصاب، الأمر الذى قد يؤدى إلى عدم القدرة على المحافظة على الانتصاب.

وقد تكون المشكلة مؤقتة، لكن يؤدى العلاج من البروستاتا إلى إقامة حاجز نفسى بين المريض وممارسة الجنس.

ويقول رجلان من بين كل ثلاثة مصابين بسرطان البروستاتا، إنهم لم يتمكنوا من إتمام عملية الانتصاب.

وتوضح جمعية ماكميلان أن الرجال بحاجة للشعور بإمكانية الحصول على المساعدة إذا ما وجدوا مشكلة فى ممارسة الجنس بعد العلاج.

جيم أندرو البالغ من العمر ثلاثة وستين عاما والمقيم فى لندن تعافى من سرطان البروستاتا مؤخرا. يشير أندرو إلى أن أول انطباع تبادر إلى ذهنه بعد إبلاغه بتشخيص حالته، هو أن المرض قد يقضى عليه.

ويوضح،" الأفكار الخاصة بتعاطى الأدوية التى تقتل الرغبة الجنسية أو الإصابة بالعجز الجنسى كانت تبدو أمرا تافها بالنسبة لما كنت أخشاه".

ويردف،" مع مرور الوقت أدركت أنه من المرجح سأبقى على قيد الحياة، ولكن بدون حياة جنسية، وهذا ما أشعرنى بالحزن الشديد".

ويقول،" لم يتحدث معى أى من الأخصائيين حول هذا الموضوع، لقد كانت رحلة خضتها وحيدا، إذ لا أحد يمكننى التحدث معه حول هذا الموضوع".

جين ماهر، المديرة الطبية لجمعية ماكميلان لدعم مرضى السرطان، قالت إن الأرقام تظهر أن هناك مشكلة كبرى تواجه المرضى بعد العلاج، وأن الجهد المبذول لمواجهة هذه المشكلة ليس كافيا.

وتقول،" الحجم الكبير من الرجال المتضررين جراء هذه المشكلة يعنى أن هناك حاجة لإجراء نقاشات متأنية معهم قبل العلاج".

وتوضح،" الكثير من الحالات قابلة للمساعدة من خلال التدخل المبكر وتقديم دعم أفضل للرجال المصابين بسرطان البروستاتا أو الذين عولجوا من هذا المرض".

وتنادى الجمعية الخيرية بتقديم الرعاية لأولئك المرضى من خلال تمريض متخصص ودعم نفسى وعلاج طبيعى لأصحاب هذا النوع من المرض.

وتشير إلى أنه ينبغى أيضا تشجيع الرجال على طلب المساعدة من الطبيب عند تعرضهم لهذه المشكلات.

وتقول الدكتورة داريا بونانو استشارية العلاج الذى تموله المؤسسة،" يخجل الكثير من المصابين بسرطان البروستاتا من الحديث عن عدم قدرتهم على الانتصاب، فقد يعده البعض منهم أمرا يمس رجولتهم".

وتردف،" إن هذا قد يتسبب فى كثير من الأحيان لعزل أنفسهم عاطفيا عن زوجاتهم وهو ما قد يفاقم من المشكلة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة