جيل جاكوب يكشف كواليس مهرجان كان فى كتاب جديد

الأربعاء، 13 مايو 2009 02:57 م
جيل جاكوب يكشف كواليس مهرجان كان فى كتاب جديد كتاب جاكوب الجديد
عن صحيفة لوموند الفرنسية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مذكرات غير متوقعة لأكثر رجل فى كوكب السينما سرية"، هكذا وصفت دار نشر Robert Laffont، أحد أهم إصداراتها التى طرحت فى الأسواق مؤخرا، "وستمضى الحياة مثل الحلم". من هو هذا الرجل؟ إنه جيل جاكوب الذى تقلد مناصب عديدة داخل المهرجان على مدار أكثر من ثلاثين عاما حتى وصل إلى رئاسته منذ 2001، والذى يمثل "روح هذا المهرجان". ومن غيره يمكن أن يكون أكثر دراية بخبايا وكواليس أحد أهم المهرجانات السينمائية على وجه الكرة الأرضية.

يفتح جيل جاكوب فى هذا الكتاب كثيرا من ملفات المهرجان التى ظلت سرية حتى هذا اليوم، بدءا من المؤامرات التى تحيط باختيار رئيس المهرجان، وصولا إلى المناورات العظيمة التى يتم اللجوء إليها أثناء المداولات لاختيار الفائزين بجوائز المهرجان، مرورا للجوء إلى أساليب التملق للتأثير على اختيارات رئيس لجنة التحكيم فى بعض الأحيان.

يروى جاكوب العديد من النوادر والطرائف التى مرت بتاريخ هذا المهرجان. منها مثلا المناقشات الطويلة والمملة لإقناع أحد كبار المخرجين الأمريكان للمشاركة فى المسابقة بأحدث أعماله، أو أيضا مناخ الارتياب الذى أحاط بالمفاوضات مع الروس فى إحدى دورات المهرجان لإقناعهم بالحصول على أحد أفلامهم، عندما سأل أحد أعضاء الحزب الشيوعى الروسى خلال المناقشة جيل جاكوب "هل أنت مناهض للشيوعية؟". أو كيف ذاق الأمرين لإقناع المخرج الأمريكى من أصل إيطالى مارتن سكورسيزى لرئاسة لجنة التحكيم ذات مرة.

ومن النوادر الأخرى التى يقدمها جاكوب فى كتابه تلك الخاصة برؤساء لجنة التحكيم على مدار الدورات السابقة للمهرجان، وما أكثرها! يتحدث جاكوب عن مؤامرة أعضاء لجنة التحكيم برئاسة المخرج الإيطالى الشهير روبرتو روسيلينى، ضد رئيس مهرجان كان الأسبق، روبرت فافر لوبريت، الذى كان يسعى إلى التلاعب فى التصويت. والممثلة إيزابيل أدجانى التى تختار بدقة شديدة تصل إلى حد الهوس أعضاء لجنة التحكيم التى ترأسها وتفرض عليهم وجبات طعام مكونة من الفجل والفلفل. أو حالة الغضب الشديد التى انتابت الممثل الفرنسى آلان ديلون لأن أحدا لم يذهب لاستقباله فى المطار لحظة وصوله.
أو أيضا تلك الدورة التى رأس فيها المخرج البولندى المعروف رومان بولانسكى لجنة التحكيم، وكيف لم يرض عن أى من الأفلام المشاركة فى المهرجان، مرددا كل ليلة على أذن جاكوب "هل هذه هى كل الأفلام التى وجدتموها؟"، وذلك قبل أن ينتهى به المطاف لمنح ثلاث جوائز للأخوين كوين عن فيلم "Barton Fink"، وهو الفيلم الوحيد الذى حاز على إعجابه على الرغم من وجود أعمال أخرى رائعة مثل فيلم "Van Gogh".

وحول تداخل السياسة فى الفن، لم ينسى جاكوب التطرق لقصة زيارة الرئيس الفرنسى جاك شيراك المفاجئة إلى حفلة غداء مع لجنة التحكيم والفائزين بجوائز المهرجان، وما تتبعه ذلك من مواقف محرجة، إذ كيف سيقوم جاكوب مثلا بحل مشكلة المخرجة النيوزيلندية جان كومبيون، صاحبة فيلم "درس فى البيانو" (1993)، والتى رفضت الجلوس على نفس المائدة مع الرئيس شيراك، بسبب التجارب النووية التى تقوم بها فرنسا فى موروروا بجزر البولينيزيا؟ وقد تم حل تلك الأزمة بأن أخذت مكانها الممثلة الصينية جونج لى...

"وستمضى الحياة مثل الحلم" كتاب يكشف الكثير من أسرار المهرجان الذى ينتظره العالم بأسره عاما بعد عام، والذى لا يرى منه الناس سوى الأضواء البراقة التى تسطع على السجادة الحمراء حاجبة ورائها العديد من لحظات الضحك، الحزن، المعارك، المؤمرات وأحيانا قصص حب بين مشاهير نجوم العالم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة