مراكز التسوق مضطرة لتوسيع أنشطتها للبقاء فى عصر الإنترنت

الأحد، 17 مارس 2013 10:59 م
مراكز التسوق مضطرة لتوسيع أنشطتها للبقاء فى عصر الإنترنت صوره - ارشيفيه
كان (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى يتحول فيه عدد متزايد من المشترين إلى التعامل عبر الإنترنت يتطلع ملاك مراكز التسوق الأوروبية لاجتذاب العملاء، بإدخال خدمات لا يمكن الحصول عليها عبر الإنترنت مثل الرعاية الصحية والمصالح الحكومية.

وقال خبراء عقاريون فى معرض ام.آى.بى.آى.ام التجارى فى كان بفرنسا لرويترز، إن على مراكز التسوق أن تكون مراكز للخدمات الشاملة التى تهم المجتمع وذلك لكى تحافظ على كيانها فى مواجهة قائمة متزايدة من شركات التجزئة المنهارة مثل اتش.ام.فى وبلوكبستر.

وعلى الجانب الآخر لهذه الثورة فى عالم التجزئة يرى الخبراء مكاسب كبيرة فى أنشطة التخزين، إذ يجرى إرسال عدد متزايد من البضائع بالبريد.

وقال ديفيد روبرتس الرئيس التنفيذى لشركة ايداس للتصميم الهندسى "مراكز التسوق التى لا تتضمن أى أنشطة أخرى غير بيع السلع أصبحت أيامها معدودة". وتشارك الشركة فى تصميم مدن فى آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.

وأضاف "خلال عشرين عاما سيتم استبدال المتاجر التى تبيع الكتب والاسطوانات المدمجة بمواقع تعطى الناس سببا للذهاب إلى مركز التسوق.. معارض فنية ومراكز تعليمية وصحية".

وأشار فلورنثو بيكر مدير الصندوق فى سى.بى.آر.إى جلوبال انفستورز وهو صندوق أوروبى لمراكز التسوق إلى عملية شراء مركز تسوق فى ألمانيا، قائلا إن اشتماله على مركز طبى كبير كان "ميزة إضافية كبيرة".

وقال "رأيت مرة عيادة فى مركز تسوق بالبرازيل حيث يتم فحصك عندما يكونون جاهزين وفى غضون ذلك يمكنك الذهاب للتسوق.. فى ظل تزايد أعداد المسنين فى أوروبا يمكن أن يحدث ذلك بدرجة متزايدة".

وقال إن سى.بى.آر.إى تدير عقارات فى قطاع التجزئة بنحو 14 مليار يورو فى أوروبا ولديها خمسة آلاف مستأجر وتملك أيضا متجرا فى جنوب السويد به مكتبة ومقر للبلدية.

وأضاف بيكر "الكثير من شركات تطوير مراكز التسوق يجرون محادثات فى مراحل مبكرة مع هذا النوع من المستأجرين إلى جانب أنشطة التجزئة الكبيرة".

وزاد ملاك مراكز التسوق مثل لاند سيكيوريتيز وانتو ووستفيلد وكليبيير عدد المطاعم ودور السينما فى مراكزهم لإغراء المتسوقين للبقاء لفترة أطول ويقدمون عروضا ترويجية لمكافأة المتسوقين كثيرى التردد على المكان الذين يمكن معرفتهم من خلال أرقام الهواتف المحمولة.

لكن بعض الخبراء يقولون إن تلك الخطوات ربما لا تكون كافية فى ظل توقعات الشهر الماضى بأن 90 بالمائة من نمو مبيعات التجزئة فى بريطانيا وفرنسا وألمانيا بين 2012 و2016 بما يعادل 91.5 مليار يورو سيكون من خلال الإنترنت وذلك وفقا للذراع العقارية لشركة التأمين الفرنسية اكسا التى تدير أصولا بقيمة 43 مليار يورو.

وقال روبرتس إنه بالإضافة إلى تغيير طبيعة ما يوجد داخل مراكز التسوق فإن على ملاك المراكز اقتباس الأفكار من الأسواق النامية مثل دبى والصين حيث تكون مراكز التسوق ضمن مشروع أكبر متعدد الأغراض، حيث يعيش الناس أو تضم مناطق مفتوحة يمكنهم قضاء أوقات الفراغ بها.

وفى حين تكافح شركات التجزئة وملاك مراكز التسوق للتوصل إلى حل يتفق الجميع على أن ملاك المخازن هم أكثر المستفيدين من التحول فى عادات الشراء.

وقال تقرير من شركة برولوجيس لتأجير مساحات التخزين العام الماضى، إن كل مليار يورو من مبيعات الإنترنت أدت لطلب إضافى على مساحات التخزين بنحو 72 ألف متر مربع فى بريطانيا وألمانيا وفرنسا على مدى السنوات الخمس السابقة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة