جمال نصار

يا سيادة الرئيس سرعة الأداء والشفافية المخرج الوحيد من الأزمة

الخميس، 14 مارس 2013 11:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتحدث بكل صراحة وشفافية ما دمت أطالب السيد الرئيس بذلك، أقول: ياسيادة الرئيس، إذا أردت أن تستعيد حب الناس لك والتفاف القوى الثورية والوطنية من حولك، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا نقع فريسة للانفلات الأمنى وضياع الاقتصاد- لا قدر الله- والتناحر الداخلى، وعدم الاستقرار السياسى، أتصور أنه يجب الأخذ فى الاعتبار الأمور التالية: أولا: إجراء حوار جاد وشفاف مع كل رموز المعارضة والمثقفين وأصحاب الرأى والمفكرين من المشهود لهم بالوطنية وهم كثير، دون استثناء لأحد أو إبعاد لفصيل، وطرح كل المشاكل على الطاولة دون وجل أو خوف من العواقب مادام الذى شارك فى الثورة يشارك فى البناء، ويتحمل المسؤولية معك، لأنها ثقيلة ولا يستطيع حزب أو جماعة حتى لو بحجم جماعة الإخوان المسلمين أوحزب الحرية والعدالة أن يتحمّل الأمر وحده، فالتركة ثقيلة ومهلهلة.
ثانيًا: يقولون فى علم الإدارة، المدير الناجح هو الذى يبرع فى اختيار مستشاريه ومعاونيه، ويساعدهم بالتفويض فى المسائل المتعلقة بكل منهم على حدة، فلاشك أن هناك أخطاء قاتلة ما كان يجب أن تقع فى مثل هذا الوقت من تاريخ مصر، وأظن أنك تحتاج لدعم مؤسسة الرئاسة بالكثير من الخبراء فى الميادين المختلفة، ومصر مليئة بالإمكانيات الهائلة التى تستطيع أن تساهم معك فى الإصلاح، فليكن الاختيار على أساس الكفاءة والوطنية لا غير، ثالثًا: سرعة الانتهاء من تشكيل حكومة مُصغرة، يكون من أولوياتها إنعاش الاقتصاد الذى كاد أن ينهار، وبسط الأمن فى ربوع مصر الذى افتقده المصريون فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر، ويجب أن تقوم أنت برئاسة الوزاراء أو تكلّف شخصية وطنية عليها إجماع ولو بنسبة معقولة للخروج من هذا المأزق الذى تسبب فيه الجميع سلطة ومعارضة، رابعًا: الاقتراب من الشعب المصرى، لأن الشعب يشعر الآن أنك فصلت نفسك عنه، ومن ثمّ أرى أن تخاطبه بتلقائية وتشرح له الموقف الذى تمر به مصر، وتوضح له الخطة التى يجب أن تسير عليها فى المرحلة الحالية والقريبة، من خلال قرارات يلمسها المواطن البسيط وتشعره بالاستقرار المعيشى والأمنى، وحينها سوف يُقدّر لك الشعب هذا الصنيع، ويصبر بعض الوقت إذا شعر أنك مهموم به وتسعى لحل مشاكله وهمومه. خامسًا: عليك أن تعلن الحرب على الفساد والمفسدين الذين يخرّبون فى مؤسسات الدولة، والأخذ على يديهم بكل حسم، واستخدام جميع الوسائل القانونية لمجابهة كل من يدعم البلطجة والبلطجية والانفلات الأمنى فى الشارع المصرى، وإعطاء الأولوية للفئات الشعبية والبسيطة الأكثر هشاشة من الفقراء والمهمشين، وإعادة إطلاق عجلة التنمية الشاملة للبلاد المتعطلة منذ سنوات. سادسًا: الاستفادة من الشباب فى كل المجالات، فالشباب هم مصدر الانطلاقة لمصر، فهم يملكون طاقات هائلة لا يمكن وصفها، وبالسهو عنها وإهمالها يكون الانطلاق بطيئًا، والبناء هشًا.
أتمنى عليك ياسيادة الرئيس، أن تتعامل مع الأمور بسرعة أكبر ورؤية أوسع، وشفافية أكثر، فمصر تنتظر منك ومن كل المخلصين الكثير والكثير، بل العالم كله ينظر إلى مصر ويحزن على ما وصلت إليه، اللهم بلغت اللهم فاشهد، حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة