اليوم العالمى للمرأة 2013..

منظمة الصحة: حان الوقت لاتخاذ الإجراءات لإنهاء العنف ضد المرأة

الخميس، 14 مارس 2013 08:50 ص
منظمة الصحة: حان الوقت لاتخاذ الإجراءات لإنهاء العنف ضد المرأة منظمة الصحة
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحتفل باليوم العالمى للمرأة سنوياً فى 8 مارس للاحتفاء بالإنجازات التى تحققت فى تحقيق المساواة لدى النساء والفتيات وكذلك تسليط الضوء على الثغرات التى مازالت موجودة على الصعيد العالمى، وكان موضوع احتفال هذا العام هو"الوعد هو الوعد: حان الوقت لاتخاذ الإجراءات لإنهاء العنف ضد المرأة.

وتعد اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتى وقع عليها معظم بلدان الإقليم، تلزم الدول الأعضاء على ضمان عدالة الحصول على خدمات الصحة الإنجابية، وحماية النساء والفتيات من العنف، ومنع زواج الأطفال والممارسات الضارة، مثل تشويه الأعضاء التناسلية للإناث

وتنص المادة 12 من الاتفاقية على أن "تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير المناسبة للقضاء على التمييز ضد المرأة فى مجال الرعاية الصحية من أجل أن تضمن لها، على أساس المساواة بين الرجل والمرأة، الحصول على خدمات الرعاية الصحية، بما فى ذلك الخدمات المتصلة بتنظيم الأسرة.

وتضمن توفير خدمات مناسبة للمرأة فيما يتعلق بالحمل والولادة وبعد الولادة، وتوفير الخدمات مجاناً عند الاقتضاء، وكذلك توفير تغذية كافية أثناء الحمل والرضاعة.

فى إقليم شرق المتوسط، حيث يشكل الفقر، والأمية، وضعف النظم الصحية، والصراع المسلح والتمرد، وسوء التغذية، والإنجاب المبكر، وعدم المساواة بين الجنسين، عوامل تؤدى إلى الحد من قدرة حصول النساء والفتيات على حقوقهن فى الصحة.

ويتجلى التباين فى حصول المرأة على رعاية التوليد وغيرها من الخدمات حيث توجد اختلافات كبيرة فى معدلات وفيات الأمهات، تتراوح من 1000 لكل 100000 فى الصومال إلى 14 لكل 100000 فى الكويت، بالرغم من توفر حلول للرعاية الصحية تقى النساء من الموت بدون داع نتيجة المضاعفات المتعلقة بالحمل. وينبغى أن تتاح للمرأة التى تلد فى الصومال نفس الحق فى ولادة آمنة كالمرأة فى الكويت. ويذكرنا اليوم العالمى للمرأة بحقوق النساء اللاتى يخاطرن بحياتهن عند الولادة بسبب عدم توفر التكنولوجيا والرعاية الصحية اللازمة للولادة آمنة.

ويموت سنوياً ما يقرب من مليون أم وطفل فى الإقليم لأسباب يمكن الوقاية منها أساساً.

إن المرمى الإنمائى الخامس للألفية، وتحسين صحة الأم، واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لصحة المرأة والطفل جميعها من المبادرات العالمية الهامة التى تبنى على الالتزامات السابقة للبلدان والشركاء من أجل تحسين حقوق المرأة فى الصحة.

وقد عزز وزراء الصحة فى الإقليم مؤخرا التزامهم بإعطاء الأولوية لصحة الأمهات والأطفال، وتسريع وتيرة التقدم نحو تحقيق المرمى الإنمائى الرابع للألفية، للحد من وفيات الأطفال، والمرمى الإنمائى الخامس للألفية فى الاجتماع الرفيع المستوى بشأن إنقاذ حياة الأمهات والأطفال، وكان من نتائج هذا الاجتماع إصدار إعلان دبى الذى أشار إلى اتساع فجوة عدم المساواة فى فرص الحصول على الخدمات الأساسية للفئات السكانية الضعيفة، وألزم البلدان بمجموعة من التدابير الرامية إلى تحسين صحة الأم والطفل بوصفهما عنصرين أساسيين لتحقيق المرامى الإنمائية.

وتحتفل منظمة الصحة العالمية بالإنجازات التى تحققت تجاه صحة المرأة، مع إدراكها بأننا لم نبلغ الهدف المنشود بعد. وتواصل منظمة الصحة العالمية وضع صحة المرأة على أولوياتها فى دعم الدول الأعضاء حتى تستكمل حق الصحة لجميع النساء والفتيات.

لكل امرأة وفتاة ورجل وصبى، الحق فى السلامة الجسدية والأمن، فضلا عن الحق فى العيش بدون معاملة قاسية أو غير إنسانية أو عقاب. إن يوم المرأة العالمى يجبرنا على التفكير فى النساء والفتيات اللاتى يحرمن من هذه الحقوق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة