أقام المحتفلون العديد من المنصات والسرادقات وعلقوا الأنوار وأقاموا حلقات الذكر بالساحة الحسينية، فيما بدت المنصة الخاصة بالشيخ ياسين التهامى والمتواجدة أمام البوابة الرئيسية للمسجد فى بث الابتهالات الدينية بعد اعتذار الشيخ عن المشاركة وتأجيل المشاركة لليوم، حيث صعد محمود التهامى نجل الشيخ ياسين والتف حوله المئات فى حين صعد البعض من مشايخ الصوفية المنصات لترتيل قصائد المدح.
واستقبلت السرادقات الخاصة بمشايخ الطرق الصوفية والتى من بينها (الطريقة الجعفرية والدسوقية والبكرية والأحمدية والشاذلية والرفاعية والخلوتية وغيرها من الطرق) والمنتشرة بمحيط الساحة الحسينية والمسجد الأزهر، مريديها، حيث قاموا بتعليق الأعلام الخاصة بهم وترديد قصائد شيخهم.
وفى داخل المسجد زين المحتفلون مقام الإمام الحسين بالورد والأعلام الخضراء، وشكل البعض منهم العديد من حلقات الذكر داخل المسجد، مرددين العديد من القصائد الدينية وابتهالات فى حب الإمام مستخدمين الدف.
وعلى جانب آخر، انتشر عدد كبير من الباعة الجائلين بجميع مداخل ومخارج منطقة الحسين فيما أقام الباعة الجائلين العديد من المقاهى الشعبية بالحديقة الموازية للمسجد، وقد وقعت العديد من المشادات الكلامية والتى تطورت إلى اشتباكات بالأيدى والشوم بين الباعة والمحتفلين بحارة الباب الأخضر وذلك من كثرة الازدحام.
واستخدم الباعة الجائلون المنتشرون بحارة الباب الأخضر الشوم والأسلحة البيضاء من أجل إبعاد المحتفلين عن بضائعهم، فيما قام البعض منهم باستخدام كراسى المقاهى للاشتباك وهو الأمر الذى أدى إلى تكرار حالات الكر والفر بالشارع.
جاء ذلك فى الوقت الذى انخفضت فيه قوات الأمن بشكل ملحوظ لما كانت عليه، حيث تواجدت 6 سيارات أمن مركزى و4 سيارات شرطة بالساحة الحسينية، كما تواجدت 7 سيارات تابعة لقوات الحماية المدنية و10 سيارات تابعة لوزارة الصحة .
ومن جانبه، قال أحمد سليمان أحد مريدى الطرق الصوفية بالمنوفية، إن سبب توافده على مسجد الامام الحسين للاحتفال بعيد ميلاد سيد الشهداء ولإحياء ذكراه حبا فى آل بيت رسول الله، قائلا: "إذا كنا نحتفل بأعياد ميلادنا وذكرى رحيل البشر فلماذا لا نحتفل بذكرى ميلاد سيد شهداء أهل الجنة وحفيد رسول الله"، مضيفا أنه يأتى قبل المولد بأسبوع هو وأسرته لإقامة خدمة لضيوف الإمام.
وأكد سليمان فى حديثه لـ"اليوم السابع" أن هناك تخوفا لدى الصوفية من اندساس البعض ممن يريدون تعكير الاحتفال وتشويه، خاصة فى ظل الانفلات الأمنى الذى نشهده.
واستنكر مصطفى مراد، انخفاض قوات الأمن فى هذه الذكرى رغم توافد آلاف من المحبين لآل بيت رسول الله من جميع محافظات مصر وخارجها للاحتفال بذكرى المولد الحسينى متسائلا: إذا كانت قوات الأمن تقوم بتأمين مليونيات الإخوان والثوار فلماذا لا تقوم بتأمين مليونية الصوفية فى ذكرى الاحتفال بحفيد رسول الله؟.
