واشنطن بوست: المسلمون يريدون أن يكون بابا الفاتيكان الجديد أقرب ليوحنا بولس الثانى

الثلاثاء، 12 مارس 2013 12:17 م
واشنطن بوست: المسلمون يريدون أن يكون بابا الفاتيكان الجديد أقرب ليوحنا بولس الثانى البابا يوحنا بولس الثانى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى تشهد فيه الكنيسة الكاثوليكية استعدادات لاختيار البابا الجديد خلفا لبنديكتوس السادس عشر، والذى استقال من منصبه فى الشهر الماضى، تنشر صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقريرا عما يريده المسلمون من البابا الجديد.

وتقول الصحيفة إن المسلمين والكاثوليك معا يمثلون حوالى 40% من سكان العالم، ولذلك فإن المسلمين الذين يقدر عددهم بـ 1.6 مليار نسمة لديهم اهتمام ليس عابرا بالبابا الجديد الذى سيرعى 1.2 مليار كاثوليكى.

وتشير الصحيفة إلى أن العلاقة بين الطرفين شكلتها فى كثير من الأحيان الصراعات، فالحملات الصليبية قبل ألف عام لا تزال جرحا لكثير من المسلمين، وكذلك فإن هجمات المسلمين المتشددين على طوائف المسيحية فى أفريقيا والشرق الأوسط قد جعلت الفاتيكان يشعر بقلق عميق.

ونقلت الصحيفة آراء عدد الشخصيات الإسلامية البارزة، مثل الإمام فيصل عبد الرءوف مؤسس مبادرة قرطبة التى تسعى لتحسين العلاقات بين المسلمين والغرب، وهو مؤسس أيضا مسجد مثير للجدل فى منطقة أحداث 11 سبتمبر فى نيويورك. يقول عبد الرءوف إن ما يقوله البابا أو ما لا يقوله، يمكن أن تكون له تداعيات هائلة على هذه العلاقات بين المسلمين والكاثوليك.

ويأتى اختيار البابا رقم 266 للفاتيكان فى مرحلة حرجة فى العلاقات بين الكاثوليك والمسلمين، والتى أثرت عليها اضطهاد المسيحيين فى العالم الإسلامى، والإسلاموفوبيا فى الغرب، والعمل العسكرى الغربى فى أفغانستان وباكستان والعراق وأعمال الشغب بين المسلمين والمسيحيين فى أفريقيا.

بينما يقول الكثير من المسلمين إنهم شهدوا تحسنا فى العلاقات فى فترة البابا يوحنا بولس الثانى، إلا أنهم يعتقدون أن فترة بابوية بنديتكوس كانت أكثر إشكالية، وكان أغلب قلق المسلمين نابعا من خطابه فى ألمانيا عام 2006 التى نفل فيها قول إمبراطور بيزنطى من القرن الرابع عشر إن الإسلام انتشر بحد السيف، وهى التصريحات التى أطلقت أعمال شغب دموية فى عدة بلدان مسلمة، كما أن المسلمين قلقون إزاء معارضة الفاتكان انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى، وأيضا من تغيير الأسقف مايكل فيتزجيرالد، الخبير البريطانى المولد والمتخصص فى الإسلام، والذى ينظر إليه كصديق للمسلمين، والذى كان يشغل منصب رئيس المجلس البابوى للحوار بين الأديان فى عام 2006.

وتحدثت الصحيفة عن مآخذ كثير من المسلمين على البابا بنديكت، رغم اعترافهم بجهوده فى الحوار بين الأديان، وأعرب الكثير عن أملهم فى أن يكون خليفته أشبه أكثر بالبابا يوحنا بولس الثانى.

ويقول عادل نجم نائب مستشار بكلية إدارة العلوم بجامعة لاهور الباكستانية، إن بنديكت لم يكن بانيا للجسور حقا، وسيكون هناك أمل كبير بأن خليفته سيحاول تضميد الجروح وبناء الجسور.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة