الأردن يؤكد عمق العلاقات مع السعودية

الأربعاء، 27 فبراير 2013 05:28 م
الأردن يؤكد عمق العلاقات مع السعودية الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة
عمان (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الدولة لشئون الإعلام وزير الثقافة الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التى تجمع بلاده بالسعودية.

وقال المعايطة، فى تصريح خاص لمندوبى الصحف ووسائل الإعلام العربية اليوم "الأربعاء"، إن الأردن يتمتع بعلاقات متينة وذات خصوصية مع السعودية تستند إلى الترابط التاريخى والاجتماعى والجغرافى بين الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى العلاقات المتميزة التى تربط قيادتى البلدين.

وأضاف المعايطة، أن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى وشقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يحرصان دائما على تفعيل أواصر التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، الأمر الذى ينعكس إيجابا على مصالح الشعبين الشقيقين"، مؤكدا أن السنوات الأخيرة شهدت تقدما ملموسا فى العلاقات وارتقاء واضحا بمستوى التعاون فى مختلف المجالات من منطلق رؤية عربية وعلى قاعدة من التشاور الدائم والمصالح المشتركة.

وأشار إلى أن العلاقات الأردنية السعودية أقوى من أى وقت مضى وهى تمثل حلقة متميزة ونموذجا يحتذى فى العمل العربى المشترك، الأمر الذى تؤكده حالة التنسيق الدائم والتشاور المستمر بين البلدين الشقيقين ووحدة الموقف تجاه مختلف القضايا العربية والإقليمية والعالمية، لافتا إلى الجهود الكبيرة والمشتركة التى يبذلها البلدان فى سبيل إيجاد حل عادل ودائم لقضايا المنطقة، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية.

وثمن المعايطة المواقف السعودية الداعمة للأردن ولمسيرته التنموية والاقتصادية، لتمكينه من تجاوز التحديات والأعباء الكبيرة التى يواجهها، مشيرا أن هذا الدعم ينسجم مع الدور الكبير الذى يلعبه الأشقاء السعوديون فى خدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، ويعبر عن حرصهم الجاد على تعزيز مبدأ التضامن بين الأشقاء.

وأضاف، أن العلاقة الأردنية السعودية ليست مبنية على متغيرات بل على ثوابت كبرى وتستند إلى رؤى مشتركة، مؤكدا حرص البلدين على مختلف المستويات لإدامة هذه العلاقة، واستمرار التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والملفات.

وفيما يتعلق بتداعيات الأزمة السورية على الأردن وتزايد تدفق اللاجئين السوريين إلى المملكة، قال وزير الدولة لشئون الإعلام وزير الثقافة الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة، إن الأردن أمام خيارين صعبين فى التعامل مع هذا الوضع، الأول يتعلق باستمراره فى القيام بواجباته الإنسانية تجاه الأشقاء السوريين الفارين إلى الأراضى الأردنية "حيث لا نستطيع أن ندير ظهورنا لمعاناتهم"، وفى نفس الوقت ندفع ثمنا باهظا جراء هذه الاستضافة نظرا لما يشكله ذلك من عبء كبير على مختلف القطاعات الحيوية فى الأردن، إضافة إلى أثره الكبير على موازنة الدولة.

وبين المعايطة أن حجم المساعدات المقدمة من المجتمع الدولى للاجئين السوريين لا ترقى إلى مستوى التحدى والعبء الذى يواجهه الأردن، مطالبا بمنهجية متكاملة فى تقديم العون لمساعدة الأردن فى استمرار تقديم الواجب الإنسانى تجاه المواطنين السوريين الذين يلجأون إلى أراضيه.

ولفت إلى أن تصدى المجتمع الدولى لواجباته سيمنع وصول الأردن إلى الخيار الثانى الذى لا نتمنى الوصول إليه والذى يضع الأردن أمام طريق مسدود لا يملك فيه خيارا فى التعامل مع ملف وأزمة اللاجئين السوريين.

وقال المعايطة، إن الأردن لم يصنع الأزمة السورية، بل إنه أحد ضحايا هذه الأزمة، وإنه من الأطراف التى تدفع ثمن هذه الأزمة على أكثر من صعيد وليس فى موضوع اللاجئين فقط، مؤكدا أن الأردن لا يتدخل فى الشأن السورى ولم يكن جزءا من المعادلة السورية.

وأشار المعايطة، إلى أن خيارات الأردن فى التعامل مع هذه الأزمة بقيت كما هى منذ تفجر الصراع هناك، لافتا إلى أن الأردن يرى أنه لا حل سوى الحل السياسى الذى يأتى عبر الحوار بين كافة أطراف الأزمة، وهو يحرص على وحدة الأراضى السورية ويرفض أى تدخل أجنبى فيها.

وأوضح المعايطة، أن دول العالم كافة اقتنعت أخيرا بهذا الخيار، وأصبحت تتبناه كمخرج لهذه الأزمة شديدة التعقيد.


وقال وزير الدولة لشئون الإعلام وزير الثقافة الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية سميح المعايطة، إن العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى يستثمر علاقاته الدولية لإعطاء هذا الملف أولوية، حيث ستكون الأزمة السورية على سلم أجندة الملفات التى سيتم بحثها مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى زيارته المرتقبة إلى المنطقة.

وحول الأوضاع على الحدود الأردنية - السورية، قال المعايطة، إن خط الحدود الطويل بين البلدين يعزز أطماع بعض المهربين والمتسللين لكن القوات المسلحة تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على هذه الحدود ومنع اختراقها بأى اتجاه.

وقال المعايطة: "أولويتنا أمن وأستقرار الأردن وسلامة حدوده"، مشيرا إلى أن بلاده تحرص أيضا على عدم السماح بوقوع أى حدث يزج بالأردن فى الشأن الداخلى السورى.

وردا على سؤال حول العلاقات الأردنية - الروسية، أكد المعايطة أن العلاقات الأردنية - الروسية علاقات قوية وتاريخية وليست مرتبطة بالتطورات التى تحدث فى سوريا، لافتا إلى العديد من الزيارات المتبادلة بين القيادتين الأردنية والروسية.

وأضاف أن الأردن يدرك الدور الكبير والمهم لروسيا فى المعادلة السورية، مشددا على أن الأردن معنى بدعم كل جهد سياسى لحل الأزمة السورية ووقف شلال الدم النازف هناك.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة