معركة الأدب مع الله

الخميس، 07 مايو 2009 09:41 م
معركة الأدب مع الله
أعد الملف: وائل السمرى ودينا عبد العليم ومنال العيسوى ومحمد البديوى وعلى سيد ووجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على غرار مباريات الأهلى والزمالك، تقف شعوب العالم الإسلامى الآن ما بين مؤيد للإبداع والمبدعين باستماتة، مهما تجاوزوا أو تناولوا الرموز الدينية، ومعاد له باستقتال مهما كان مترفقا ومتلطفا فى استخدام بعض المفاهيم الدينية، وما بين الحالتين يتوه المتابعون، ويغرقون فى تفاصيل متشابكة ومعقدة، وغالى المبدعون بمناداتهم بالحرية حتى ابتعد الناس عن الإبداع بشكل كبير، لأنه من وجهة نظرهم لا يريدون إلا هدم الدين، وفى الناحية الأخرى قال البعض إن الدين فى مجتمعاتنا لا يؤدى إلا إلى الكفر، بسبب تشدد رجال الدين وتعنتهم واستخدام بعضهم حجة الدفاع عن المقدسات لتحقيق مكاسب شخصية، وعلى الطرف الآخر نرى بعض المبدعين يتعمدون الاصطدام بالموروث الدينى، لينالوا الشهرة والمال والترجمة إلى اللغات الأجنبية المختلفة، وأصبح سوء الظن ما بين الطرفين هو سيد الموقف، وأصبحت الاتهامات جاهزة، كل من الطرفين يلقيها فى وجه الآخر، المثقفون يتهمون رجال الدين بالرجعية والتخلف، ورجال الدين يتهمون المثقفين بالكفر والإلحاد والعمالة للغرب، لذا حاولت «اليوم السابع» أن تنزع فتيل الأزمة، فما كان الإبداع أبدا ليهدم الدين أو ليشوه صورة الله الكريمة العظيمة، ولم يكن الدين كذلك ليحجر على الإبداع ويعتقله، وفى النهاية لا وجود لمعركة حقيقية بين المبدع ورجل الدين، لأن هدفهم الأسمى هو مكارم الأخلاق.

لمعلوماتك...
سلمان رشدى وآيات شيطانية..صدرت هذه الرواية فى لندن فى 26 سبتمبر 1988، وفى 14 فبراير 1989 صدرت فتوى الخمينى بإهدار دم الكاتب، واتهم بسببها بالكفر.
نجيب محفوظ وأولاد حارتنا..صدرت لأول مرة فى كتاب عن دار الآداب ببيروت عام 1962 واستلهم فيها محفوظ أسلوبا رمزيا، وهى تستوحى قصص الأنبياء واتهم محفوظ بسببها بالكفر والإلحاد والزندقة.
عزازيل للدكتور يوسف زيدان..اعتبرها رجال الكنيسة تسىء إلى العقيدة المسيحية، وفازت رغم الاتهامات التى طالتها بجائزة البوكر فى نسختها العربية، وطبع منها أكثر من ثمانى طبعات حتى الآن.
شفرة دافنشى لدان براون.. اعتبرها البعض تشكك فى أسس العقيدة المسيحية، وفى ألوهية المسيح ورغم ذلك باعت فى العالم أكثر من 9 ملايين نسخة بخمسين لغة.
طه حسين الشعر الجاهلى.. صدر هذا الكتاب لأول مرة عام 1926، واتهم أيضا بسببها بالكفر والإلحاد بسبب أنه قال إن ورود اسم إبراهيم وإسماعيل فى القرآن والتوراة لا يكفى لإثبات وجودهما تاريخيا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة