تتواصل الاحتجاجات والاعتصامات فى محافظات مصر، حيث تطورت إلى إطلاق النار بين الأمن والمحتجين فى سيناء، وقيام العشرات باحتلال مبنى قرية فى البحيرة، فيما اعتصم العمال فى البحر الأحمر والوادى الجدى وجنوب سيناء للمطالبة بالتثبيت، وواصل أفراد الشرطة الاحتجاج بأسيوط للمطالبة بإقالة المأمور بمركز الفتح، وفى الشرقية للمطالبة ببقاء المأمور بالصالحية الجديدة.
فى السويس قام العشرات من سائقى الميكروباص والسيارات الأجرة، التى تعمل داخل المحافظة بالتجمهر أمام مبنى المطافى بميدان الأربعين الطريق، احتجاجا على عدم توفر السولار والبنزين ومطالبتهم بتوفير الأمن بشكل أكبر بالشوارع.
ومن جانبهم، قال المحتجون إنهم سبقوا ورفعوا مذكرة بمطالبهم إلى المحافظة، ومدير الأمن ولم يتحرك أحد.
فيما نجحت أجهزة الأمن فى إقناعهم بإنهاء الإضراب والعودة للعمل وتم الاتفاق معهم على عقد لقاء مع اللواء سمير عجلان محافظ السويس يوم الخميس.
وفى البحيرة احتج العشرات من أهالى قرية كفر السابى التابعة لمدينة شبراخيت بالبحيرة، وقطعوا الطريق الرئيسى دمنهور – كفر السابى، اعتراضا على زيادة تعريفة أجرة الميكروباص، وحدثت مشادات عنيفة ما بين الأهالى وبعض السائقين.
وفى مركز شبراخيت تبادل الأهالى الاشتباك بالأسلحة وإطلاق النار للصراع على قطعة أرض داخل الوحدة المحلية لقرية "محلة فرنوى"، وقاموا بالبناء داخل فناء القرية بزعم أن أرضا كانت ملكا لهم، وهددوا كافة العاملين بالقتل حال اقترابهم، ولجأ العاملون إلى المحافظة لحل المشكلة فى ظل تقاعس الأمن.
وفى البحر الأحمر، لليوم الرابع على التوالى، استمر إضراب العشرات من العاملين بجهاز التعمير عن العمل أمام مقر الجهاز وتوقفت حركة العمل تماما، وذلك اعتراضا على قرار وزير الإسكان برفع الجهود لموظفى هيئة المجتمعات العمرانية من 200% إلى 400%، وصرف حافز شهر كل ثلاثة أشهر وإضافة مزايا مالية لهم وتجاهل مساواتهم بهم.
كما نظم أهالى وشباب مدينة "سفاجا"، وقفة احتجاجية أمام المجلس المحلى لمدينة سفاجا، لاستبعاد مدير الأملاك بالمدينة، اعتراضا على القرار الصادر عن مجلس مدينة سفاجا، بسحب أراضى شباب الحرية من المواطنين أعضاء الجمعيات التعاونية للإسكان.
وطالب الأهالى بإيقاف قرار سحب 42 قطعة أرض من المواطنين بزعم أن الشروط لا تنطبق عليهم.
ولليوم الثانى استمر اعتصام سكان الإيواء بالغردقة أمام مكتب رئيس المدينة، للمطالبة بوحدات سكنية بعد انتهاء العقد التى قامت الوحدة المحلية بتحريره لهم بوحدات سكنية مؤقتة بمنطقة مبارك 13 شمال الغردقة، وقرروا الاعتصام والمبيت أمام مكتب رئيس المدينة لحين تسليمهم الوحدات السكنية.
ولليوم الثالث، استمر العشرات من العاملين بهندسة كهرباء مدينة رأس غارب فى الإضراب عن العمل أمام مبنى هندسة الكهرباء بالمدينة، واستمر إغلاق الأبواب أمام المواطنين، للمطالبة بتخصيص نسبه لتعيين أبناء العاملين، وفتح العلاج ليكون شامل الكشف والتحاليل فى المستشفيات الخاصة والعامة، وصرف بدل سكن للعاملين، وصرف بدل انتقال، وفوض العاملون بشركة هندسة كهرباء رأس غارب بالبحر الأحمر أربعة من زملائهم للتفاوض مع قيادات الشركة.
وفى أسيوط واصل المئات من أمناء وأفراد الشرطة بقسم شرطة الفتح لليوم الرابع على التوالى إغلاقهم لأبواب القسم بالسلاسل والجنازير، للمطالبة برحيل العميد جمال فهمى مأمور القسم، احتجاجا على سوء معاملته للأفراد وخفراء الشرطة والمواطنين على حد قولهم، وردد المحتجون هتافات منها "ارحل ارحل يا جمال".
وعلى النقيض فى الصالحية قام أفراد الشرطة بقسم الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية بغلق أبواب القسم بالجنازير ومنعوا خروج المأموريات من القسم، اعتراضا على قرار مديرية الأمن بنقل العقيد عبد الحفيظ رمضان مأمور قسم شرطة الصالحية الجديدة إلى فرقة شرق الشرقية.
ومن جانبهم، هدد الأفراد بعدم فتح باب القسم حتى يتم العدول عن القرار الصادر من قيادات المديرية بنقل المأمور تعسفيا.
وفى المنيا قام عشرات السائقين من أصحاب الميكروباص بقطع طريق كورنيش النيل أمام مبنى محافظة المنيا، احتجاجا على نقص السولار واختفائه من محطات الوقود، حيث تجمهر العشرات من سائقى السيارات أمام ديوان محافظة المنيا للمطالبة بتوفير السولار، وردد المحتجون "واحد اتنين وعود المحافظ فين"، مؤكدين أنهم أصبحوا فريسة لتجار السوق السوداء الذين تتوفر لديهم كميات كبيره من السولار.
وأكد عدد من العاملين بمحطات الوقود أن أرواحنا أصبحت مهددة بعد ما نراه كل يوم من مشادات بين أصحاب السيارات على أسبقية الحصول على الوقود والتى تتطور إلى استخدام الأسلحة النارية داخل المحطات.
وفى كفر الشيخ قطع سائقو السيارات وأهالى أدفينا والخليج بمطوبس طريقى "مطوبس – الإسكندرية" و"معدية مهدى – الإسكندرية" وتوقف سير السيارات على كوبرى أدفينا الذى يربط بين محافظتى كفر الشيخ والبحيرة، اعتراضاً على أعمال الصيانة التى تجرى بالكوبرى والتى عطلت سير السيارات عليه مما أحدث شللاً مرورياً.
وطالب الأهالى المسئولين على أعمال الصيانة أن تجرى الصيانة ليلاً وليس نهاراً حتى لا تتوقف حركة المرور على الكوبرى.
وفى دسوق، واصل المتظاهرون لليوم التاسع على التوالى إغلاق مبنى الوحدة المحلية بدسوق، ومنعوا الموظفين بما فيهم رئيس المدينة من دخول المجلس وسمح لموظفى الحسابات بالدخول فقط لنقل عدد من كشوف المرتبات لتحريرها حتى لا يُحرم الموظفون من رواتبهم.
وأكد إبراهيم جمعة، عضو التيار الشعبى بدسوق، أنهم مستمرون فى اعتصامهم لحين إقالة محافظ كفر الشيخ لعبد اللطيف الحليسى نائب رئيس مجلس المدينة "الإخوانى".
وأشار إلى أنهم يرفضون أخونة المحافظة وأنه بصدد التأكد من معلومة وصلت لهم أن عدد من تولوا مناصب وهم من جماعة الإخوان المسلمين وصل عددهم 56 بالمحافظة، مضيفا أن المتظاهرين أغلقوا مجمع المصالح الذى يشمل " أمن الدولة السابق والتموين والضرائب وشركة بورسعيد للأقطان"، لافتا إلى أنه تم تحرير 6 محاضر ضده وضد مصطفى السبعاوى وضد عدد من المحامين، وتم اتهامهم بإغلاق مقار حكومية والتعدى على موظفين عموميين وتعطيل العمل.
جدير بالذكر أن محاولات سمير غباشى رئيس مدينة دسوق باءت بالفشل عدة مرات لفتح مقر مجلس المدينة.
كما أغلق سائقو خط "كفر الشيح – الكليات – سخا – أبو طبل- القرضا " الموقف العمومى من ناحية إدارة مرور كفر الشيخ، ومنعوا السيارات من المرور، ولم يسمحوا لها بالسير، وتكدست السيارات بالموقف، واضطر الموظفون وطلاب المدارس السير على الأقدام لمسافات كبيرة، وذلك لمطالبة سائقى خط " كفر الشيخ – سخا القرضا " تفعيل لجنة السرفيس ومنع أى سيارة أجرة تحميل الركاب على نفس الخط الذى يعملون عليه.
وأكد محمد المصرى، نقيب السائقين بكفر الشيخ، أن أصحاب الخط لهم الحق لأن هناك عددا كبيرا من السيارات يمرون داخل مدينة كفر الشيخ ويحملون الركاب على نفس الخط مما يقلل من دخلهم.
وفى الوادى الجديد، اعتصم العاملون والمهندسون بجهاز تعمير الصحارى لليوم الثانى داخل مقر الجهاز بمدينة الخارجة، كما نقل العاملون بالجهاز بفرع الداخلة اعتصامهم لمقر الفرع، وذلك لمساواتهم بالعاملين بهيئة تنمية المجتمعات العمرانية فى صرف الحوافز والبدلات والتى وافق عليها وزير الإسكان بصفة خاصة لموظفى الهيئة بما يعادل 1150%، مما اعتبره العاملون بتعمير الوادى الجديد نوعا من التفرقة العنصرية بين موظفى الوزارة وتهميش لدورهم.
وفى جنوب سيناء، أضرب معلمو مدرسة الزهور الابتدائية بطور سيناء داخل فناء المدرسة، بسبب اعتداء ولى أمر تلميذ على مدرس التربية الرياضية بالسلاح الأبيض والألفاظ الخارجة.
وقال إسلام معروف، مدرس التربية الرياضية بالمدرسة، عاقبت تلميذا لسوء سلوكه أثناء حصة التربية الرياضية الأسبوع الماضى، وفوجئت فى اليوم التالى مباشرة بهجوم أخيه الأكبر وبصحبته عدد من البلطجية على المدرسة والاعتداء بالسب وتهديدنا بالأسلحة البيضاء، فقمت بتحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة طور سيناء ونقابة المعلمين ولكنها لم تتخذ إجراءات.
كما أضرب مئات من موظفين الشركة القابضة للمياه أمام بوابة الشركة بطور سيناء وباقى المدن المحافظة، للمطالبة بفصل إدارة شمال سيناء عن جنوب سيناء بعد إقالة الدكتور إبراهيم خالد رئيس الشركة من قبل الدكتور عبد القوى خليفة وزير المرافق، وتعرضت جميع فروع الشركة لحالة من الشلل التام نتيجة إضراب جميع العاملين على مستوى المحافظة.
وقال المهندس محمد عبد اللطيف، لابد من فصل إدارة الشركة جنوب سيناء عن شمال سيناء الآن إيرادات الشركة بجنوب سيناء أعلى من إيرادات شمال سيناء.
وفى شمال سيناء، جدد العشرات من العاملين فى الرى بمحافظة شمال سيناء، إضرابهم لليوم الثانى بمقر عملهم فى المساعيد، ومنعوا المسئولين من الوصول إلى المقر.
وقال المعتصمون، إن المفاوضات التى جرت أمس مع قيادات وزارة الرى بشأن تحقيق مطالبهم قد فشلت، وأكدوا أن مطالبهم تحقيق الوعود التى حصلوا عليها مسبقا بتعيينهم، وقالوا إنهم مضى عليهم عدة سنوات، وهم يعملون بعقود مؤقتة.
فيما قام العشرات من أهالى "الشيخ زويد"، و"رفح" بشمال سيناء، بقطع الطريق الدولى الذى يربط بين مدينة "العريش"، و"رفح"، حيث وضعوا متاريس على مجرى الطريق قبالة حى "الكوثر"، فى مدينة "الشيخ زويد"، ومنعوا حركة السير، مطالبين الشرطة بالتدخل لإنهاء مشاكل عائلية فى مناطقهم، فيما منحوا مهلة 10 أيام للمحافظة لحل كافة مشكلات المنطقة.
وفى الفيوم، قام عدد من الأطباء بمستشفى أبشواى المركزى بمركز أبشواى بالفيوم بالإضراب عن العمل، احتجاجا على صدور قرار من إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بالفيوم بإغلاق 21 عيادة خاصة بالمركز، بعد مرور لجنة على هذه العيادات، وتبين أنهم لم يستكملوا إجراءات الترخيص، كما أن هناك نقصا فى الأجهزة والمعدات اللازمة داخل هذه المستشفيات.
وكان الدكتور مدحت شكرى وكيل وزارة الصحة بالفيوم قد قرر غلق 21 عيادة خاصة بمركز أبشواى لعدم وجود تراخيص وعدم استكمال وسائل مكافحة العدوى والأجهزة الطبية.
