تصاعد أزمة السولار وعودة طوابير السيارات بمحطات الوقود ببنى سويف

الخميس، 14 فبراير 2013 03:47 م
تصاعد أزمة السولار وعودة طوابير السيارات بمحطات الوقود ببنى سويف صورة أرشيفية
بنى سويف ـ أيمن لطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تصاعدت أزمة السولار فى مراكز بنى سويف السبع بعد وصول سعر الجركن إلى 70جنيهاً فى السوق السوداء، وعادت ظاهرة طوابير السيارات خاصة النقل الثقيل والأجرة أمام محطات الوقود لساعات بهدف الحصول على كميات من السولار لتمويل سياراتهم، مما أدى إلى إعاقة الحركة المرورية بالمناطق والشوارع المجاورة لمحطات الوقود.

وشهد مركز ببا جنوب بنى سويف إضرابات على مدى يومين لسائقى سيارات الأجرة التى تنقل المواطنين من موقف مدينة ببا إلى قرى الوحدة المحلية لقرية صفط راشين مما أدى إلى تكدس المعلمين وطلاب الجامعات والمدارس داخل المواقف لساعات، بالإضافة إلى قيام عشرات السائقين بقطع الطريق الصحراوى الشرقى أمام قريتى غياضة وجبل النور ومنع مرور السيارات وسائقى السيارات القادمة من وإلى محافظات الصعيد، مما دفع أهالى المنطقة بالتشاجر معهم وتهديدهم بإطلاق النار عليهم فى حالة إصرارهم على إغلاق الطريق.

كما تسببت أزمة السولار فى وقوع مشاجرة داخل محطة تمويل بالقرب من قرية باها التابعة لمركز بنى سويف قام خلالها تجار سوق سوداء بتحطيم زجاج المبنى إدارة المحطة وأشهروا الأسلحة الخرطوش فى وجه صاحب المحطة والعاملين، وذلك بعد رفضه منحهم كميات من السولار، وحرر صاحب المحطة محضراً متهماً هؤلاء التجار بالاستيلاء على متحصلات البيع اليومية تحت تهديد السلاح، وأعاد الكثيرون تجدد الأزمة إلى قيام أصحاب المحطات بتسريب البنزين والسولار لأصحاب سيارات التنك والتوك توك الذى يحمل الجراكن لبيعه فى السوق السوداء على الطرق فى ظل اختفاء حراسة الشرطة ومسئولى التموين بالمحافظة فى حين ترى قيادات الحرية والعدالة أن أتباع النظام السابق من موظفى وزارة البترول وراء افتعال الأزمة وتعطيش الأسواق.

يقول أحمد ماهر سائق إن السيارات عادت إلى التكدس أمام المحطات طلباً للحصول على البنزين والسولار وتظل لساعات مما أدى إلى إعاقة الحركة المرورية وتزايد الإشتباكات بين قائدى السيارات فى الطوابير، وأيضا التى يريد أصحابها المرور عبر الطرق المؤدية إلى المحطات مشيرا إلى أن تجار السوق السوداء من أصحاب سيارات التنك وأصحاب الجراكن يحصلون على البنزين والسولار من المستودعات فى جراكن ثم يبيعونها بأسعار مرتفعة بجوار المحطات على الطرق الفرعية لقائدى السيارات.

وتساءل رمضان سيد سائق قائلا: لا نعرف الأسباب الحقيقية وراء ظهور أزمة السولار ثم اختفائها وتوافره بكميات كبيرة على مدار الأسبوع الواحد لافتاً إلى عدم وجود رقابة تموينية على المحطات مما أدى إلى قيام أحد مالكى 3 محطات وقود بمركز أهناسيا ببيع آلاف اللترات من السولار فى السوق السوداء.

أما رمضان إمبابى أمين مركز بنى سويف بحزب الحرية والعدالة فأكد أن أزمة الوقود مفتعلة ووراءها بعض العاملين بوزارة البترول واصفاً هؤلاء بأنهم مفاصل النظام السابق الذين يقومون بإعاقة العمل قبل انتخابات مجلس النواب، مستنكراً قرار الوزارة بإلزام أصحاب المحطات بدفع قيمة الوقود مقدماً قبل حصولهم عليه من شركات البترول.

أما وليد مختار سائق (يقيم قرية صفط راشين) فأكد أنهم على مدار اليومين الماضيين حاولوا جاهدين الحصول على سولار لتشغيل السيارات، مما اضطرهم إلى شرائه من تجار السوق السوداء، لافتاً إلى وصول سعر الجركن إلى 70 جنيهاً، وأضاف قائلاً: أجبرنا على العمل يومين اعتمادا على سولار السوق السوداء، ولكننا لم نستطع أن نكمل لأن الأجرة أصبحت غير مجزية.

وأشار أحمد الفيزارى عضو اتحاد شباب الثورة بالمحافظة أن سائقى صفط راشين ذهبوا إلى محطة الوقود القريبة من قريتهم فأخبرهم العاملون بعدم وجود سولار لأن المحطة ليس لها حصة، وعند محاولتهم تمويل السيارات من محطات أخرى بعيدة عن القرية رفض أصحابها معللين ذلك بقولهم (سائقى القرى المجاورة لنا أولى منكم والكمية لا تكفى).

ومن ناحيته أكد سامى عزيز مدير تموين بنى سويف أن الحصة المقررة للمحافظة لا تكفى استهلاك واحتياجات السيارات، لافتاً إلى عدم وجود أزمة فى البنزين بأنواعه ولكنها تبدو واضحة فى السولار، موضحاً أن نقص الكميات ليس السبب الوحيد وراء الأزمة ولكن تسريب السولار من المحطات وبيعه لتجار السوق السوداء أحد أهم الأسباب أيضاً، منوهاً عن ضبط مباحث التموين بالتنسيق مع مباحث قسمى شرطة أهناسيا وبنى سويف الجديدة شرق النيل سيارتين محملتين بـ26 ألف لتر سولار قبل تهريبها وبيعها فى السوق السوداء ببنى سويف والمنيا وإحدى السيارتين تابعة لشركات البترول مشيراً إلى قرب انفراج الأزمة بعد إعلان وزير البترول ضخ كميات إضافية من الوقود لسد حاجة المحافظات خلال اليومين القادمين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة