أعلن مركز الشارقة الإعلامى، التابع لحكومة الشارقة الجهة المنظمة لمنتدى الاتصال الحكومى، عن مشاركة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، أحد الزعماء الأكثر شعبية وتأثيراً فى العالم العربى والإسلامى، كضيف شرف الدورة الثانية لمنتدى الاتصال الحكومى، الذى سيقام برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة فى الفترة بين 24 و25 فبراير الجارى فى إكسبو الشارقة.
جاء الإعلان عن ذلك خلال استقبال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى، رئيس مركز الشارقة الإعلامى، فورال ألتاى سفير جمهورية تركيا لدى الإمارات، وإيليف تشوموغلو أولغان، القنصل العام للجمهورية التركية فى دبى، وهارون اوزديكيس، نائب القنصل العام للجمهورية التركية فى دبى، وذلك بحضور محمد عبيد الزعابى مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بالشارقة، وأسامة سمرة مدير مركز الشارقة الإعلامى، حيث تم تسليم الخطاب الرسمى لمشاركة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان فى فعاليات الدورة الثانية لمنتدى الاتصال الحكومى 2013، الذى يقام تحت شعار "تواصل فعال .. خطاب موحد".
وجرى خلال اللقاء بحث سبل التعاون بين مركز الشارقة الإعلامى والقنصلية التركية، إضافة إلى مناقشة جدول زيارة رئيس الوزراء التركى وعدد من الأمور والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى، رئيس مركز الشارقة الإعلامى: "مما لاشك فيه أن مشاركة رئيس الوزراء التركى فى منتدى الاتصال الحكومى فى دورته الثانية تعد إثراءً كبيراً لفعاليات المنتدى وترسيخاً لمكانته الدولية فى مجال الاتصال الحكومى، كما تحمل هذه المشاركة قيمة مضافة مهمة، خاصة فى ضوء ما حققه رئيس الحكومة التركية من نجاحات متعددة على صعيد التنمية فى العديد من المجالات، وإتباعه لأسلوب فريد من نوعه فى الاتصال الحكومى اعتمد على إشراك الشعب التركى فى كل القرارات ذات الصلة بالنمو والحريات ضمن أرقى معايير الشفافية والمصارحة".
وأضاف: "سنسعى من خلال المنتدى إلى إبراز التجربة التركية فى التواصل الحكومى والاستفادة منها خصوصا أنها تعتبر من التجارب الغنية لما حققته من قفزات نوعية فى مختلف جوانب التنمية مما شكل لدينا دافعاً لاستقطاب كبار المسئولين الأتراك واستعراض تجربتهم العملية ودراسة الآليات التى يمكن من خلالها الاستفادة من خبراتهم على صعيد الاتصال الحكومى وتنميته".
ومن جانبه، أكد سعادة فورال ألتاى السفير التركى لدى الإمارات، أهمية انعقاد منتدى الاتصال الحكومى فى إمارة الشارقة، وأثنى على أهدافه الرامية إلى تطوير أساليب التواصل الحكومى فى المنطقة بشكل عام، وهو ما سيكون له أثر طيب فى تحقيق المزيد من التقدم والتنمية وترسيخ معايير الشفافية والانفتاح فى أساليب التواصل بين الحكومات والجمهور.
وأعرب السفير التركى عن سعادته بزيارة رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إلى إمارة الشارقة للمرة الأولى منذ توليه منصبه الحالى، مشددا على عمق وأهمية الروابط التى تجمع بين الشارقة والجمهورية التركية على أكثر من صعيد.
والجدير بالذكر أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، يتبوأ منصبه منذ 14 مارس 2003 إلى جانب كونه رئيس حزب العدالة والتنمية الذى يملك غالبية مقاعد البرلمان التركى. وكان قد خدم قبلها كعمدة لأسطنبول فى الفترة من 1994 إلى 1998.
وبعد توليه رئاسة الوزراء، عمل على ترسية الاستقرار والأمن السياسى والاقتصادى والاجتماعى فى تركيا، ودشن حملة تصالح مع كافة الأطراف، وأبدى تعاونا وفتح الحدود مع عدد من الدول العربية ورفع تأشيرة الدخول، ودشن علاقات متينة على الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية مع عدد من البلدان العالمية، وأصبحت مدينة إسطنبول العاصمة الثقافية الأوروبية عام 2009.
كما قام أردوغان بإجراء إصلاحات استراتيجية مهمة خلال فترة قصيرة من الزمن انطوت على دفع عملية الانفتاح الديمقراطى فى تركيا إلى مرحلة أكثر تقدماً وتعزيز مستويات الشفافية ومكافحة الفساد، ونجحت الحكومة التركية بقيادة أردوغان فى كبح جماح التضخم الذى لطالما أثر سلباً على اقتصاد تركيا ومعنويات الناس لعقود عديدة عجزت فيها الحكومات السابقة عن إيقافه، ليعيد لليرة التركية اعتبارها السابق. كما عمل على تخفيض أسعار الفائدة المصرفية إلى مستويات أقل، وزيادة دخل الفرد بصورة ملحوظة. وتم فى عهده إنجاز مشاريع ضخمة كبناء السدود الجديدة، والمساكن والمدارس والمستشفيات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية بسرعة غير مسبوقة أطلق عليها بعض المراقبين الغربيين اسم "الثورة الصامتة".
