"أشرف" بعمّة وربابة من صعيدى أصلى إلى مايسترو الشوارع

السبت، 09 فبراير 2013 11:08 م
"أشرف" بعمّة وربابة من صعيدى أصلى إلى مايسترو الشوارع "أشرف" مايسترو الشوارع
كتبت رشا كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على ناصية أحد الشوارع الضيقة يقف بملامح قوية حفر عليها الزمن شقاء لا يغيب عن تفاصيل وجهه الذى اعتلته عمة صعيدية مألوفة، لا تحتاج للتعرف عليه، أو محاولة اجتذاب أطراف الحديث، فبطاقته الشخصية يحملها بين يديه، وأنغامه الحزينة هى لغته الوحيدة للحوار، تخرج من قلب ربابته ذات الوتر الواحد التى لا تستطيع تميز كونها رسالة أم لقمة عيش ممزوجة بحزن اختلط بصوتها المميز، قد تراه فى أحد الشوارع الشعبية تتناثر أنغامه من حوله، أو فى أحد مشاهد الأفلام القديمة أو الأغانى الفلكلورية التى لعب فيها دور البطل ذو اللحن المصرى الحزين.

هو "عازف الربابة الصعيدى" الذى ترك دور البطولة فى أفلامه، وانتقل يوزع أنغامه بحثاً عن لقمة عيش لا تميز بين الفن أو التراث، وزمن لم يعد يمتلك من الوقت ما يسمح بالاحتفال.

"أشرف السنوسى" عازف الربابة ذو الأصابع الذهبية، يحتضن ربابته من سنوات الطفولة، لم يعد يجد غيرها مصدراً للرزق، فاصطحبها معه فى شوارع وسط البلد للبحث عمن يستمع، أو من قد يلقى له بأجرة "الانبساط" الذى نادراً ما قد تجده فى وجوه المارة.

"أنا بعزف على الربابة من وأنا عيل صغير" بلهجة صعيدية محببة يتحدث "أشرف" عن هوايته التى تحولت لمصدر رزق.

وأضاف، "فى بلدنا الربابة مزاج، وبطل السهرة فى ليالى الصعيد" يتذكر أشرف ليالى السهر الصعيدى التى طالما جلس بها صغيراً يستمع لأنغام الربابة التى تحكى قصص أبطال اختفى زمنهم، وتسرد على "السميعة" حكايات وبطولات الزمن الجميل، قبل أن تتحول إلى مهنة رخيصة اختفى من حولها "السميعة"، وتوقفت عن سرد الحكايات وبقت أنغامها حزينة تطلب لقمة عيش لأربع عيال، وبيت مفتوح، وعازف ربابة نسى أمجاده وتحول لمايسترو الشوارع.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة