سوسة النخيل تهدد 2 مليون نخلة فى دمياط

السبت، 09 فبراير 2013 03:08 م
سوسة النخيل تهدد 2 مليون نخلة فى دمياط سوسة النخيل تضرب نخيل دمياط
دمياط - معتز الشربينى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد قرى محافظة دمياط، من أغنى قرى مصر إنتاجا للنخيل، بسبب جودة الأرض، حيث يبلغ عدد أشجار النخيل فى دمياط ما يقرب من 2 مليون نخلة تنتشر فى قرى السنانية، ومركز كفر سعد وكفر البطيخ.

ويعتمد سكان هذه القرى على زراعة النخيل لإنتاح البلح، فضلا عن الصناعات المكملة، ومنها صناعة الأقفاص والجريد، إلا أن هذه الثروة أصبحت مهددة بعد انتشار ما يعرف بسوسة النخيل أو "إيدز النخيل".

ويقول مصطفى البيلى فلاح من أهالى كفر البطيخ، إن سوسة النخيل هى آفة تقضى على الإنتاج، وتضيع تعب الفلاح هباء، مضيفا أن معظم الفلاحين لا زالوا يتعاملون مع هذه الحشرة بطرق بدائية لا تقضى عليها بصورة نهائية، لافتا إلى أن مكافحة السوسة تكلف الفلاح مبالغ كبيرة، حيث يبلغ عدد أشجار النخيل فى بعض الأراضى أكثر من 300 نخلة، مضيفا أن مديرية الزراعة لا تقدم الدعم والإرشاد للفلاح بالصورة المطلوبة.

ويقول محمود عريضة أمين لجنة الزراعة بحزب الحرية والعدالة، إن الحزب نظم حملة لمواجهة سوسة النخيل، خاصة فى السنانية وكفر البطيخ، وشارك فيها عدد من المتطوعين، مضيفا أن إجمالى النخيل المصابة بدمياط يقترب من 15 %.

ويضيف الدكتور على أبو الحمايل عميد كلية الزراعة بدمياط، أن الكلية أعدت دراسة ميدانية على أشجار النخيل بمنطقة السنانية وبعض مناطق كفر البطيخ، وتبين قلة المحصول وضعف النخيل بهذه المناطق بسبب تمكن سوسة النخيل الحمراء من إصابة النخيل والفسائل الجديدة، بما يسبب خسارة كبيرة فى الفسائل الحديثة.

وأضاف "أبو الحمايل" أن أسباب انتشار هذه السوسة هو عدم اهتمام وزارة الزراعة بشكل كافٍ، حيث تم تكوين فرق لهذا لغرض ولم تقم الوزارة بالدور المنوط بها، إضافة إلى عدم وعى المزارعين بأعراض الإصابة بسوسة النخيل، ونقل فسائل مصابة من حقل إلى حقل مما يزيد نسبة الإصابة الكلية فى نخيل البلح، خاصة البلح الحيانى المنتشر فى دمياط، وأيضا نقل الجريد بعد تقليم النخيل من مكان إلى آخر، وبالتالى تنقل السوسة الحمراء وتزيد الإصابة.

ويمكن التغلب على ذلك باتباع إرشادات علمية من وزارة الزراعة أو كليات الزراعة، وذلك بالكشف المبكر عن إصابة النخيل بهذه السوسة، وسرعة مقاومتها والقضاء عليها فى المراحل الأولى من الإصابة، بينما إذا تركت هذه السوسة إلى مراحل متأخرة فإنها تتحول إلى ما يسمى "إيدز النخيل" وأعراضه تتمثل فى تساقط الجزء العلوى من النخيل بما فيه الجريد.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة