أكد أنه لا توجد شخصية سياسية معاصرة تستحق أن يقوم بدورها على الشاشة

خالد صالح: كانت أمنية حياتى إنى أجسد شخصية حسن نصرالله.. لكن للأسف «اتصدمت فيه»

الخميس، 30 أبريل 2009 09:26 م
خالد صالح: كانت أمنية حياتى إنى أجسد شخصية حسن نصرالله.. لكن للأسف «اتصدمت فيه» تصوير محسن بيومى
حوار : محمود التركى - هنا موسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄يقوم بدور الكفيف فى «تاجر السعادة» ويعترف بأن أداءه تأثر بآل باتشينو وأحمد زكى ومحمود عبدالعزيز

تراجع الفنان خالد صالح عن تجسيد شخصية حسن نصرالله التى كان دائما ما يحلم بتجسيدها، لأنه شعر بصدمة كبيرة فى الأمين العام لحزب الله، حيث صرح لـ«اليوم السابع» بأنه نسى حلمه بتجسيد تلك الشخصية لأن الشعب المصرى لديه حالة صدمة شديدة بسبب ما حدث من حسن نصرالله بعد أحداث غزة الأخيرة، وتوتر العلاقة بينه وبين مصر، وقال صالح «للأسف الشديد كنت أتمنى أن يظل محتفظا بتلك المكانة فى قلوبنا«.

واختار خالد صالح أن يركز على إحدى القضايا الاجتماعية فى مسلسله الجديد «تاجر السعادة» الذى يقوم بتصويره حاليا ليعرض فى شهر رمضان المقبل، ويخوض به تحديا من نوع خاص حيث يظهر على جمهوره متقمصا شخصية رجل كفيف يقرأ القرآن ويرتله وفجأة يعتقد الناس أنه ولى من أولياء الله الصالحين ويبدأ فى المتاجرة بأحلامهم حتى يصبح أحد نجوم المجتمع، والمسلسل يلقى الضوء على سلبيات المجتمع المصرى وحالة الخلط الغريبة بين الحلال والحرام والخرافات التى باتت تنتشر بشدة وسبب هروب الناس من واقع الحياة إليها.

شخصية الكفيف سبق أن جسدها العديد من الفنانين فى أعمالهم أبرزهم عادل إمام ومحمود عبدالعزيز وآل باتشينو.. هل تخشى من مقارنتك بهم؟
أنا مرعوب من ذلك التشبيه والمقارنة، ولكنى أعترف بأننى تأثرت فى أدائى بتجسيد تلك الشخصية بكل هؤلاء النجوم، وذلك يحدث غصب عنى لأن محمود عبد العزيز وعادل إمام وآل باتشينو أبدعوا فى تجسيد تلك الشخصية وكان من الطبيعى أن أتأثر بهم، لكننى أحب توضيح أن دورى مختلف كثيرا، كما أن العمل بأكلمه مختلف حيث يتناول الفهلوة والطرق الملتوية التى يسلكها البعض للتحقيق أهدافهم، خاصة أننا فى زمن تسيطر عليه عشوائية التفكير والتطرف الدينى، والشخصية التى أجسدها بها تفاصيل كثيرة.

ما هى تلك التفاصيل؟
طريقة الكلام والإيماءات، فهى شخصية صعبة جداً، وتعلمت العزف على العود لمدة شهرين خصيصا من أجلها كما تعلمت الإنشاد، ولا داعى لأن يعتقد البعض أن صوتى حلو لكننى أؤدى بطريقة جيدة، وأحب أن أؤكد أن كل المشاهد فى المسلسل صعبة جدا، ولا يوجد مشهد واحد سهل «أقدر آخد نفسى فيه»، فجميعها طلبت منى مجهودا غير عادى، كما أننى اضطررت لإنقاص وزنى كثيرا، وهذا حدث تدريجياً بالتدريبات الرياضية واتباع نظام غذائى معين.

البعض انتقد تعاونك للمرة الثالثة مع المخرجة شيرين عادل، قائلين إنك يجب أن تعمل مع مخرجين آخرين لكى تستفيد منهم أكثر؟
اشتركت مع شيرين عادل فى مسلسلى «سلطان الغرام» و«بعد الفراق» ويجمعنى بها هارمونى شديد الانسجام فنحن نفهم بعضنا جيداً، والحقيقة هى التى اختارت هذا الموضوع، ولم أسع للعمل مع مخرج آخر فى الدراما لأننى فى كل مرة أعمل بها مع شيرين أشعر بأنها مخرج جديد، حيث عملنا مع بعض شخصيات مختلفة تماما.

بعد تراجعك عن تجسيد شخصية حسن نصرالله.. ما الشخصية السياسية المعاصرة التى تريد تجسيدها حالياً؟
أجاب بحدة «لأ خلاص مش عايز أجسد أى شخصيات سياسية معاصرة، مفيش خلاص»، ولا توجد شخصية سياسية تستحق أن أقوم بتجسيدها على الشاشة، ولكن هناك مسلسل أنتظر تقديمه وأجسد فيه شخصية الرئيس الراحل أنور السادات وهو من تأليف أميرة أبوالفتوح، وانتظر أن تنتهى من كتابة جميع حلقات المسلسل حتى أقرأ السيناريو كاملاً، «وربنا يسهل ونبدأ تصويره قريباً». كما أننى أحلم بتجسيد شخصية القاضى العز بن عبدالسلام، لأنه كان قاضيا عظيما، وشخصيته ثرية جداً ومليئة بالأحداث التى تستحق أن تقدم للجمهور.

تعرضت فى العام الماضى لانتقادات شديدة بعد عرض مسلسلك «بعد الفراق»، هل استقدت من ذلك النقد، مع دخولك تجربة تليفزيونية جديدة؟
أحاول باستمرار أن أستفيد من النقد الذى يوجه لى لأتعلم منه، لأن النقد بالنسبة لى يعد فلترة لكل أخطائى، وهو العمود الذى أتوارى خلفه عندما أتوه، وهم الذين يصوبوننى إذا أخطأت، ولكن أحب أن أشير إلى أن هناك نقدا لا ألتفت إليه، وهو الذى أشعر بأنه مجحف ولا يفيدنى فى شىء.

ما حقيقة الخلافات التى حدثت بينك وبين الفنانة غادة عادل مؤخراً؟
لا توجد بينى وبين غادة عادل أية خلافات فهى زميلة عزيزة على ومقربة لى وأحبها بشدة، فما السبب أساساً لوجود خلافات.

ولكن تردد ذلك فى بعض الصحف بعد رفضها مشاركتك بطولة مسلسل «تاجر السعادة»؟
«لا إله إلا الله» وهل مجرد أن ترفض أى فنانة مشاركتى فى عمل فنى أن يحدث بيننا خلافات، فكل فنان من حقه رفض أو قبول أى عمل فنى، وأنا أحياناً كثيرة أرفض أعمال فنية لأن الدور لا يناسبنى أو لأننى مشغول بأعمال أخرى.

اتهمك البعض بالغرور بعد تحقيقك نجاحا وشهرة كبيرين؟
أعتقد أنه من الصعب تصديق هذا الكلام، وأتساءل إزاى أتغر على الجمهور الذى صنعنى، وأمثل من أجله، وكل همى أن أحصل على رضاه، وأيضاً قيل إننى أصبحت مغرورا مع الإعلاميين فكيف أتغر عليهم وهم الذين يقدموننى للجمهور، وأهم حاجة عندى رضا الجمهور والزملاء والصحفيين، فأنا لا أستطيع التمرد عليهم.

لكن تردد أنك لا تخرج إلا بصحبة البودى جارد؟
مندهشا: «معقول أجيب بودى جارد عشان أمنع الناس عنى»، وأنا دخلت الفن من أجل الناس، وأجتهد من أجل الحصول على حبهم، لا تعليق عندى غير أن تلك الإشاعة لا يعقلها أحد.

هل ترى أن الدراما التركية تهدد المسلسلات المصرية خاصة مع حرص بعض القنوات الفضائية على شرائها بكثرة؟
فوجئت بأن زوجتى تشاهد تلك المسلسلات وأنها تسربت إلى بيتى، لكن عندما شاهدت تلك الأعمال، وجدت أن الإضاءة والتصوير رائعان جداً، والمؤثرات البصرية والصوتية عالية جداً، لكن يعيبها عدم وجود تكنيك متطور، وأبطالها ليسوا محترفين والإخراج ضعيف، لكنها رغم ذلك تجذب العين، لأن الناس أصبحت متشوقة حالياً لقصص الحب والرومانسية، وليس معنى أن تحقق بعض الأعمال النجاح أنها بذلك تهدد عرش الدراما المصرية ونحن سنظل دائماً فى المقدمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة