66 سنة شقا.. زينات الإسماعيلاوية اتجوزت وخلفت واتطلقت وانطردت واتذلت وكافحت واتبهدلت.. طب إيه مشكلتك يا زينات؟ قالت: ولادى مابيسألوش فيا ولا فى أختهم المشلولة

الخميس، 30 أبريل 2009 09:25 م
66 سنة شقا.. زينات الإسماعيلاوية اتجوزت وخلفت واتطلقت وانطردت واتذلت وكافحت واتبهدلت.. طب إيه مشكلتك يا زينات؟ قالت: ولادى مابيسألوش فيا ولا فى أختهم المشلولة زينات وهى تروى قصة كفاحها ومعاناتها
كتبت محمد فوزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زينات محمد حسين 66 سنة, إسمعالاوية من «جدعات» هذا الزمان إن صح التعبير تسكن بإحدى عمارات المعلمين بشارع وادى حلفا, تقول: «حكايتى باختصار إنى تزوجت من ابن خالتى محمد فؤاد موظف بالتأمينات عام 1965 وكان عمرى وقتها 22 سنة وربنا رزقنا بأكبر أولادى حامد بعد سنة من الزواج, ولم تكتمل فرحتى به إذ فوجئت بزوجى وقد تزوج بإحدى قريباته من دمياط, أصبت بصدمة شديدة وطلبت الطلاق, لكن أهلى رفضوا بشدة وأقنعونى بالاستمرار معه من أجل طفلى، وفعلا عدت لزوجى وسافرت للعيش معه فى دمياط, وربنا أكرمنا بابنتى الثانية «إنجى» بعد حامد ولكن قدر الله أن تولد خرساء ثم رزقنا بابنتنا الثالثة «انتصار» وقدر الله أيضا أن تولد خرساء, وقد حمدت الله على كل شىء، ثم أراد الله أن يعوضنى فى إنجى وانتصار فأكرمنى بطفلة أسميتها ابتسام والحمد الله ولدت سليمة.

وتضيف زينات: بدأت مشاكلى مع زوجى وضرتى عندما قرر زوجى إخراج إنجى وانتصار من مدرسة الصم والبكم بإيعاز من زوجته الثانية توفيرا للنفقات, عارضته بشدة وأصررت على تعليمهما وهددته بالانفصال فلم يهتم، أخذت أولادى الأربعة وأجرت شقة صغيرة بمنطقة كفر الحوارنى بدمياط، وظللت أكافح على تربيتهم وكان والدهم يسأل عنهم من فترة لأخرى حتى جاء وطلب منى العودة للعيش معه فى منزله بدمياط, وتحت ضغوط الأهل عدت بأبنائى وعشت مع ضرتى 23 يوما، ذقت فيها ألوانا من الذل والعذاب كنت فى مرتبة خادمة وأبنائى هم أبناء الخادمة, وفى اليوم الرابع والعشرين لى مع ضرتى فوجئت بزوجى يخبرنى بأنه اختار الزوجة الثانية وطلب منى أنا وأولادى أن نترك المنزل.

تستكمل الست زينات حديثها باكية: قلت له أروح بأولادى فين، رد علىّ: روحى مطرح ما تروحى، وعدت لأهلى بأربعة أبناء منهم اثنان يعانيان الإعاقة.

رفض أهلى أن أتحمل المسئولية بمفردى فأخذوا الأولاد وذهبوا بهم لأبيهم ليتحمل مسئوليتهم، وتحت الضغوط تسلم زوجى أبناءه ثم أرسل لى ورقة الطلاق، وعاش أبنائى الأربعة مع أبيهم وزوجة أبيهم عامين ذاقوا خلالهما المر, زرتهم فيهما 3 مرات ولم أتحمل ما رأيت كانوا مثل أطفال الشوارع, فعدت إلى أهلى باكية استحلفتهم بالله أن يعيدوا إلىّ أبنائى وتدخل البعض من أهلى لدى أهل زوجى وعاد بالفعل أبنائى حامد وإنجى وانتصار وابتسام إلى حضنى مرة ثانية.

وعاد الأهل وتدخلوا مرة أخرى للإصلاح بينى وبين زوجى فقام بردى واشترى لنا شقة صغيرة, الشقة اللى احنا فيها دلوقت، وكان يزورنا من وقت لآخر يعطينا التموين والمصاريف, وشعرت بأن الحظ بدأ يبتسم لى فأنا مع أولادى فى شقة ملكنا, وحامد دخل الجيش وسافر بعدها للخارج, وإنجى ربنا كرمها بشغل فى أحد المصانع وانتصار حصلت على وظيفة بمديرية الزراعة.

بعد فترة طلبت من زوجى مشاركتى فى تحمل مسئولية الأبناء بعدما شعرت بابتعاده عنا بعدما اشترى لنا الشقة وقلت له تعالى شيل معايا فقال لى: عندك 3 موظفين أنا ولادى من الثانية ماطلعوش فالحين زى ولادك.

فى تلك الأثناء ربنا كرمنى فى البنتين «إنجى وانتصار» فاتجوزوا, ولكن حدثت مفاجأة لم تكن فى الحسبان, فقد وضعت ابنتى الكبرى «إنجى» طفلا لكنها أخذت حقنة عن طريق الخطأ فأصيبت بالشلل وبعد فترة من مرضها تزوج زوجها بأخرى وعرض عليها أن تظل على عصمته من أجل الطفل لكنها رفضت وأصرت على الطلاق وعاشت معى فى المنزل.

وتغالب الست زينات دموعها وتكمل: «حامد وابتسام وانتصار ولادى بعدوا عنى, ولا يسألون عنى أو عن شقيقتهم إنجى التى أصبحت أتكفل بكل شئونها, ونفسى بس تتعالج علشان تقدر تمشى».









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة