بعد اغتيال "بلعيد" وفتوى إهدار دم قيادات "الإنقاذ الوطنى".. تهديدات بمحاصرة منزل البرادعى غدا للمطالبة برحيله عن البلاد.. وصباحى يتلقى خطابات مغلقة بالتهديد بالقتل.. والجبهة تتقدم ببلاغات للنائب العام

الخميس، 07 فبراير 2013 10:20 م
بعد اغتيال "بلعيد" وفتوى إهدار دم قيادات "الإنقاذ الوطنى".. تهديدات بمحاصرة منزل البرادعى غدا للمطالبة برحيله عن البلاد.. وصباحى يتلقى خطابات مغلقة بالتهديد بالقتل.. والجبهة تتقدم ببلاغات للنائب العام حمدين صباحى
كتب رحاب عبد اللاه ومحمود حسين وإيمان على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد اغتيال المفكر التونسى شكرى بلعيد، انتشرت المخاوف بالوسط السياسى من تكرار تلك المسلسل فى مصر خاصة بعد الفتوى الصادرة من دكتور محمود شعبان، أستاذ بجامعة الأزهر بإهدار دم قيادات جبهة الإنقاذ لحرقهم مصر ومعارضتهم الرئيس.

وفى السياق ذاته انتشرت دعوات بمواقع التواصل الاجتماعى بمحاصرة منزل الدكتور محمد البرادعى، غدا الجمعة، للمطالبة برحيله عن البلاد وعدم التحدث باسم مصر بعد اليوم، وقال حسن السيد، عضو مؤسس بحزب الدستور، إن الدكتور محمد البرادعى لم يتلق تهديدات مباشرة بالقتل ولكن انتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" بمحاصرة منزله غدا، موجها المسئولية الكاملة للدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية فى سلامة كل نشطاء المعارضة من اليمين إلى اليسار.

وأكدت مصادر مقربة لـ"اليوم السابع" أن حمدين صباحى تلقى رسائل بالقتل، والتى وصلت إليه من خلال خطابات مغلقة وصلت لمنزله نصها "احنا عارفين رقم شقتك وعنوانها ورقم عربيتك وعناوين منازل أقاربك.. والقصاص منك خير ورحمة ومن يموت وهو يقتلك يدخل الجنة".

واستنكرت جبهة الإنقاذ الوطنى جريمة الاغتيال التى جرت فى تونس للمعارض البارز شكرى بلعيد، زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين المعارض لحركة النهضة الحاكمة فى تونس، مؤكدة دعهما للشعب التونسى الشقيق الذى تواجه ثورته العظيمة خطر انقضاض جماعات العنف وقوى الظلام عليها.

وأكدت الجبهة فى بيان لها اليوم الخميس، أن إرهاب المعارضة وإطلاق الفتاوى بإهدار دم قياداتها، وقتل المعارضين وتصفيتهم بالرصاص فى مصر وتونس لن يعطل مسيرة الثورة المستمرة من أجل تحقيق أهدافها، ولن ينجح فى قمع الشعب المصرى وشقيقه الشعب التونسى ووقف ثورتهما النبيلة ضد الاستبداد والديكتاتورية والنظام البوليسى القمعى المعادى لحقوق الإنسان وكرامته فى كل من مصر وتونس.

واعتبرت الجبهة أن اغتيال شكرى بلعيد بالرصاص أمام منزله بأيدى ميلشيات إجرامية مسلحة تنتمى لجماعات الاتجار السياسى بالدين، يدق ناقوس الخطر من تونس إلى القاهرة، ويحذر من النمو السرطانى للجماعات الإرهابية المتسترة بالدين، والتى بدأت تنفيذ مخطط واسع لتصفية المعارضة معنويا وجسديا فى محاولة لإعادة إنتاج أنظمة فاشية تحتكر السلطة باسم الدين، وتطيح بكل قيم الحرية والديمقراطية التى ثار الشعب من أجل تحقيقها.

وشدد البيان على أن دم بلعيد لن يذهب هدرا، وأن الأحرار فى مصر وتونس والعالم كله لن يغمض لهم جفن، ولن تهدأ ثورتهم قبل تنفيذ القصاص العادل فى قتلة الشهداء الذين سقطوا بأيدى قوى الشر والغدر فى مصر وتونس.

وقال عبد الغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبى، إنه لم يتلق أى تهديدات بالقتل، معتبرا حديث الداعية محمود شعبان، فتاوى صريحة ويجب محاكمة المسئول عن هذا الحديث قائلا "لا أعتبر من يقول ذلك داعية أو شيخ ولابد أن تكون هناك مرجعبة واضحة فى ذلك وهو مفتى الديار المصرية أو هيئة الفتاوى".

وأشار شكر أن التيار الذى ينتمى له المسئول عن سلسلة الاغتيالات يضار منها ويساهم فى تشويه صورته أمام الرأى العام والجميع خاسر، مشددا على أنهم فى حاجة إلى وفاق وطنى و تعميق التحول الديمقراطى.

بينما أكد محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، أنه لم يتلق تهديدات مشيرا إلى أن قيادات الجبهة قررو المشاركة فى العزاء الشعبى للشهيد محمد الجندى فى طنطا، يوم الأربعاء الماضى، لكنهم أصروا على إلغائه بعد اغتيال شكرى بلعيد ونصائح الكثير بعدم المشاركة تخوفا من تكرار مسلسل الاغتيالات والتهديدات فى العزاء الشعبى لمحمد الجندى.

وأعلن سامى، أن قيادات جبهة الإنقاذ سيتقدمون ببلاغات للنائب العام ضد الدعوات التى أطلقها محمود شعبان وفتواه بقتل قيادات جبهة الإنقاذ.

وأكد سامح عاشور، نقيب المحامين، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الفتوى التى أصدرها الشيخ محمود شعبان، بإهدار دم أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى، تعد تهديدا علنيا وصريحا لرموز المعارضة وأعضاء الجبهة.

وقال "عاشور" إن هناك مناخا مرضيا موجودا فى الأجواء الحالية بالبلاد، وهذه الفتوى بإهدار الدم تفصح عن طبيعة هؤلاء الناس وحقيقتهم، وتؤكد أنهم عدوانيون، ومحبون للعنف، مؤكدا ضرورة مقاومة ذلك بكافة الوسائل القانونية الممكنة، وردع القائمين على ذلك إذا لزم الأمر.
ووصف "عاشور" هذه الفتوى بأنها نوع من أنواع التحريض على الحرب الأهلية، وجريمة تستوجب المساءلة ووضع صاحبها تحت طائلة القانون، محملا رئيس الجمهورية وكافة الجهات المعنية والأجهزة الأمنية المسئولية عن تعرض أى شخص لاعتداء أو أذى جراء هذه الفتوى، ومسئولية القبض على هذا الرجل ومحاكمته.

وأوضح نقيب المحامين أنه سيكلف لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الشيخ الذى أصدر فتوى تبيح قتل أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى.

وقال إن اغتيال المعارض التونسى شكرى بلعيد، المنسق العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين، كان بفتوى متزامنا مع إطلاق فتاوى شيطانية فى مصر بإهدار دم المعارضين، وهى جريمة تحريض متكاملة الأركان ستؤدى لمزيد من عنف الدولة.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة