البابا تواضروس فى عظته: الإنسان الذى لا يفكر قبل القدوم على شىء يخسر

الأربعاء، 06 فبراير 2013 08:53 م
البابا تواضروس فى عظته: الإنسان الذى لا يفكر قبل القدوم على شىء يخسر البابا تواضروس
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال البابا تواضروس الثانى، إن الحكمة أحد الفضائل التى يتسم بها الإنسان، والتى تنجيه من مشاكل كثيرة جدا، فهى ثمرة لحياته واقترابه إلى الله، ولكن الإنسان طالما مشغول بالعالم فلن يستطيع أن يتعلم الحكمة، وعندما يتقرب من الله تقترب إليه الحكمة.

وأضاف البابا، خلال عظته مساء اليوم بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، والتى جاءت تحت عنوان" الحكمة"، أن الملك سليمان، طلب من الله أن يعطيه قلبا فهيما فى الحكم ولذلك أطلقنا عليه سليمان الحكيم، مضيفا: على الإنسان فى بداية كل شىء أن يطلب القلب الفهيم الذى يستطيع أن يميز الفرق بين الخير والشر.

وتابع البابا، أن الحكمة علامة من علامات النجاح الروحى، مستشهدا بقصة يوسف الصديق ، وكيف أعطته محبة الله الحكمة، واستطاع أن ينقذ البلاد من المجاعات والأخطار، موضحا أن الحكمة بركة فى حياة الإنسان، قائلا: " يابخت الكنيسة اللى فيها الأب الكاهن والخدام الذين يتميزون بهذه الحكمة".

و استشهد البابا بما حدث مع إحدى نساء العهد القديم والتى تدعى " ابايجايل " التى أنقذت زوجها وبيتها من الخراب بسبب حكمتها. موضحا أنه من الحكمة أن تختار وقتا للكلام ووقتا للصمت والإنسان الذى لا يفكر قبل أن يقدم على شىء دائما يكون خاسرا، فالحكمة مرتبطة بالكلام واللسان ارتباطا وثيقا جدا ، ولذلك يقول داود النبى عن الكلام "ضع يارب حافظا لفمى ".

وأضاف البابا ، لقد علمنا الكتاب أن نكون بسطاء كالحمام وحكماء كالحيات فالبساطة بدون حكمة هى شكل من أشكال السذاجة والحكمة بدون بساطة تتحول إلى المكر أو الخبث.

وقال البابا، عندما حاول اليهود أن يجربوا السيد المسيح وسألوه حول دفع الجزية فقال بحكمة" ما لقيصر لقيصر وما لله لله ".

وضرب البابا مثالا حول الحكمة عندما عرض القنصل الروسى بمصر على البابا بطرس الجولى البابا ال 109 حماية روسيا لأقباط مصر فرد البابا " نحن فى حمى ملك لا يموت".

وقال الكتاب المقدس يعلمنا أن " طريق الجاهل مستقيم فى عينيه أما سامع المشورة فهو حكيم "، ولذلك عليك أن تعرف ماهى المرجعية التى ينبغى أن يستند عليها، مشيرا إلى أن الكتاب المقدس يجب أن يكون المرجعية الأولى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة