دروجبا.. "أسد" على الأوربيين و"نعامة" مع الأفارقة

الثلاثاء، 05 فبراير 2013 02:43 م
دروجبا.. "أسد" على الأوربيين و"نعامة" مع الأفارقة ديديه دروجبا مهاجم كوت ديفوار
كتبت مروة هريدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فاجئ منتخب كوت ديفوار الجميع بعد خروجه المؤسف من بطولة كأس الأمم الأفريقية بنسختها الحالية 2013 والتى تستضيفها جنوب أفريقيا، حيث ودع الأفيال البطولة القارية بسيناريو درامى من الدور ربع النهائى بعد خسارة غير متوقعة أمام نيجيريا، بهدفين مقابل هدف واحد، ليضيع حلم الجيل الحالى من اللاعبين فى الفوز باللقب الأفريقى خاصة فى ظل ارتفاع أعمارهم وفى مقدمتهم القائد ديديه دروجبا.

كوت ديفوار يضم كوكبة من نجوم كرة القدم ومعظمهم محترفون فى أندية أوروبا، ولكن يبقى دروجبا وحده من يتحمل عبء الخروج المبكر من البطولة الأفريقية والفشل فى تحقيق اللقب للمرة الثانية فى تاريخ منتخب الأفيال من أجل إسعاد الشعب الإيفوارى المتعطش للقب القارى منذ أن توج به لأول مرة عام 1992.

والآن، السؤال الذى يطرح نفسه بقوة كيف تحول دروجبا من أسد فى أوروبا إلى "نعامة" بجنوب أفريقيا، حيث يحظى المهاجم الإيفوارى بشعبية جارفة فى أوروبا بفضل تألقه اللافت مع الأندية التى دافع عن ألوانها يتقدمهم نادى تشيلسى الإنجليزى الذى لعب بصفوفه 8 سنوات حقق معه العديد من الإنجازات على المستويين المحلى والأوروبى، فى الوقت الذى اعتاد فيه أن يخذل جماهير بلاده وهو ما ظهر واضحًا بعد فشله فى الفوز باللقب الأفريقى طوال مسيرته الدولية حتى أنه فشل فى استغلال فرصة غياب الكبار منتخبى مصر والكاميرون عن البطولة فى آخر نسختين، واللذين يمثلان عقدة بالنسبة له، لتحقيق حلمه.

دروجبا، مرعب الحراس، وهو اللقب المعروف به فى القارة العجوز، فشل فى فرض الرعب على حراس منتخبات أمم أفريقيا، حتى أنه لم يسجل إلا هدفًا واحدًا فى البطولة الأفريقية بنسختها الحالية، جاء فى مرمى المنتخب الجزائرى فى الدور الأول، وفى المقابل فشل بالتسجيل فى منتخبات توجو وتونس ونيجيريا، ليودع كوت ديفوار البطولة بخيبة أمل كبيرة.

ولم يتوقف فشل دروجبا فى أفريقيا على النسخة الحالية، فمنذ عام 2006 لم يقدر على تحقيق اللقب، عندما واجه منتخب مصر فى النهائى وبدت عجرفته الواضحة السبب وراء خسارة اللقب، واستمرت عقدة مصر مع الأفيال فى نسخة 2008، عندما أقصى الفراعنة كوت ديفوار من الدور نصف النهائى، بعدما تغلب عليه (4-1)، وبعيدًا عن منتخب مصر، ودع الأفيال بطولة 2010 من الدور ربع النهائى بعد الخسارة أمام الجزائر (3-2)، وفى 2012 وبالرغم من غياب الكبار مصر والكاميرون، لم يستطع دروجبا قيادة منتخب بلاده للفوز باللقب رغم وصوله للنهائى ولكن ركلات الترجيح رجحت كفة زامبيا على حساب الأفيال.

فى المقابل، حقق دروجبا العديد من الإنجازات فى أوروبا خاصة مع فريقه السابق تشيلسى، جعلته يحظى بمكانة كبيرة لدى جماهير البلوز الذين اختاروه اللاعب الأفضل فى تاريخ النادى فى القرن الـ21، خاصة بعدما حقق حلمهم فى التتويج بلقب دورى أبطال أوروبا الموسم الماضى للمرة الأولى فى تاريخه وبعدها قرر اللاعب إنهاء مسيرته، وقبلها قاد الفريق اللندنى للفوز بالدورى الإنجليزى ثلاث مرات، وببطولة كأس إنجلترا أربع مرات، وبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية "كارلينج كاب"، ورغم أن المهاجم الإيفوارى اقترب من إتمام عامه الـ35 إلا أنه مازال لديه القدرة على العطاء بدليل انتقاله للعب فى الدورى الصينى بعد انتهاء مسيرته مع تشيلسى، وما أن مر 6 أشهر حتى عاد للقارة العجوز بانضمامه لصفوف جالاطا سراى التركى لمدة عام ونصف.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة