أكثر من 300 عالم وباحث ويصدرون موسوعة "بيان الإسلام.. للرد على الشبهات"

السبت، 02 فبراير 2013 08:19 م
أكثر من 300 عالم وباحث ويصدرون موسوعة "بيان الإسلام.. للرد على الشبهات" الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر أكثر من 300 عالم وباحث موسوعة "بيان الإسلام.. للرد على الافتراءات والشبهات" كرد علمى وفكرى على كثير من الاتهامات الموجهة للإسلام وكل ما يتعلق به، لا سيما وأن الفترة الأخيرة شهدت تطاولات عدة على الإسلام، وأخذت هذه الإساءات صورًا مختلفة من الفنون، سواء الرسوم الكاريكاتيرية أو الأفلام أو غيرها.

الموسوعة جاءت فى أربعة وعشرين مجلدًا، واثنين وأربعين جزءًا، وعشرة آلاف وثلاثمائة وثلاثين صفحة، كما ضمت ألفا ومائة وثمانية وستين شبهة تم الرد عليها جميعًا بأسلوب علمى دقيق، وبمشاركة أفرقة من كبار العلماء من مختلف التخصصات.

وتمثل هذه الموسوعة أكبر قاعدة علمية شاملة للرد العلمى على الشبهات والأباطيل والافتراءات، وقد تم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام: (الرسول- السنة النبوية- القرآن). وقد أجابت هذه الموسوعة على أسئلة كثيرة من قبيل: هل حقا انتشر الإسلام بالسيف؟ ما موقف الإسلام من الرق والعبودية؟ هل حقًا تعتبر المرأة نصف الرجل فى الشهادة والميراث؟ ما حقيقة دعوى أن مهر المرأة ثمن للتمتع بها؟ وما حقيقة تعدد الزوجات فى الإسلام؟ ولماذا تعددت زوجات النبى صلى الله عليه وسلم؟ هل يمكن الاستغناء بالقرآن عن السنة؟ وقد ردت الموسوعة كذلك على شبهة التعارض بين الأحاديث النبوية، وتتعارض السنة مع القرآن، وحقيقة التشكيك فى كمال لغة القرآن؟ والادعاءات بوجود آيات شيطانية فى القرآن، وغيرها من الشبهات والافتراءات.

تقوم الموسوعة على منهج مناقشة الأفكار؛ فتبين فكرة الشبهة، وتعرض وجهات النظر فيها وتحللها وتفندها، منطلقة من المسلمات والنقاط المشتركة أو المتَّفق عليها، ثم إثارة الأسئلة التى تقلب الحجة، والاستئناس بشهادات المنصفين والإحصاءات الواقعية والأحداث التاريخية والحقائق العلمية التى تفند تلك الشبهات. ثم خلاصة مركزة بعد التفصيل.

والقارئ لهذه الموسوعة لا يكاد يلمس تحيُّزًا لفكرٍ بعينه، أو صدًى لمذهب بذاته، أو صبغةً لتوجُّهٍ ما، وإنما الوسطية والاعتدال فى الطرح، والإجماع وما اتفق عليه العلماء الثقات، دون التطرق لما يوصف بأنه محل اختلاف أو اجتهاد فردى بين العلماء، خاصة المسائل العقدية أو المذهبية أو الفقهية التى يحلو للبعض إثارتها بين الحين والحين.

المشرف على الموسوعة د. محمد داود، قال: ناقشنا حاخامات ومسيحيين حتى نتحقق من قدرة الموسوعة على الوفاء بإجابة الآخر.

وحول الموسوعة وطبيعتها ولماذا جاءت فى هذا الوقت، وكيف نشأت فكرتها من الأساس؟ ومن ساهم فيها والخطوات التى مرت بها، حول ذلك وغيره حاورنا المشرف على الموسوعة الأستاذ بكلية الآداب بجامعة قناة السويس الدكتور محمد داوود فكان معه هذا اللقاء.

الموسوعة.. متى وكيف نشأت فكرتها؟ ومن شارك فى إعدادها؟ وكم استغرقت من الوقت؟ وما أهم ملامحها؟

من شواهد الحق الإفصاح عن صاحب الفكرة، وهو باحث علمى مدقق من الإخوة المسيحيين، وهو الدكتور نبيل لوقا بباوى الذى نادى بفكرة الموسوعة فى كتابه: "عبقرية محمد صلى الله عليه وسلم بلا تعصب أو مجاملة"، أيضا ردود بعض العلماء فى الرد على الشبهات لم تكن منطقية، بل تدعو إلى تثبيت الشبهة لا نفيها، وفى مناقشة بعض هذه الشبهات على شاشة بعض القنوات الفضائية، دُعى عالمان إلى الحلقة وكانت عن "الرِّق"، ولم يكن العالمان قد استوفيا الشبهة دراسة وتحضيرًا للرد، وانتهى الأمر بالانفعال، وقال أحدهما للمذيعة: "هذا هو الإسلام والى مش عاجبه يضرب راسه فى الحيط ديننا وعاجبنا كده!!!".

كذلك قيام أعداء الإسلام أمثال زكريا بطرس باستغلال المثال السابق وغيره فى القول بأن المسلمين لا يقدرون على الرد، وليس عندهم شىء يقدمونه، كل هذه وغيرها دعت إلى عمل الموسوعة التى استغرقت خمس سنوات من العمل المتواصل، شارك فى إعدادها أكثر من ثلاثمائة عالم وباحث فى تخصصات مختلفة، وهى تعد أكبر قاعدة علمية شاملة للرد على الشبهات والأباطيل والافتراءات بوعى وفهم للآخر، نبين الحقائق دون مهاجمة الآخر، كما أن من أهم ملامحها التوثيق العلمى من المصادر العلمية المتفق عليها.

ما الجديد فى الموسوعة من حيث المضمون وطريقة إيصاله للرأى العام العربى والإسلامى؟

تجنب الصيغة المقالية فى إيراد المعلومات، والبعد عن نغمة الهجوم والشدة فى رد الفعل؛ كى يتميز هذا العمل بأسلوبٍ علمى منطقى فى الحجاج والحوار وعرض وجهات النظر وتحليلها وتفنيدها، والانطلاق من المسلمات والنقاط المشتركة أو المتَّفق عليها، ثم إثارة الأسئلة التى تقلب الحجة، والاستئناس بشهادات المنصفين والإحصاءات الواقعية والأحداث التاريخية والحقائق العلمية والنصوص الدينية... إلخ، مما يقوى الحجة ويقيم الدليل ويبطل الزعم أو الادعاء. وقد التقينا بجماعة السلام الأمريكية التى تضم حاخامات يهود وعلماء مسلمين ومسيحيين لمدة عامين لمناقشة الموسوعة حتى نبنى ردودنا بناء على شبهات حقيقية واقعية، وأعدنا بعدها إخراج الموسوعة مرتين.

لمن تتوجه الموسوعة؟

كل مسلم ومسلمة من الشباب والمثقفين والخطباء والوعاظ وعموم الدعاة إلى الله تعالى؛ لذلك روعى سهولة الأسلوب، ليكون مرجعية لهم إذا ما طُلب منهم بيان موقف الإسلام من شبهة ما، وأصحاب الديانات السماوية لعرض حقائق الأمر بين أيديهم.

عفوًا.. لكن الموسوعة باللغة العربية وكأننا نتحدث إلى أنفسنا.. ألا ترى ضرورة أن تترجم هذه الموسوعة إلى اللغتين الانجليزية والفرنسية على الأقل حتى تصل إلى الآخر الذى نتحدث معه عن شبهات يثيرها حول رسولنا وإسلامنا؟

موضوع الترجمة من أهم المهام ولكن فى البداية كان لا بد أن يكون هناك نبع نستقى منه، وقد قمنا بإرسال الموسوعة عبر رابط تفاعلى إلى جميع أنحاء العالم بحيث تتم الترجمة داخل المجتمعات بما يتناسب مع ثقافتهم، وبحيث تكون فى موقع التأثير فى جميع أنحاء العالم، ولكنى أنوه إلى حقيقة مهمة وهى ما لم يفتح الإعلام الباب لهذا العمل لانتشاره والاطلاع عليه والانتفاع به ستظل حبيسة.

ماذا بعد الموسوعة؟ وهل هى كافية؟ وماذا نحتاج إلى جانبها؟

نحن أنشأنا موقعا تفاعليا باسم "بيان الإسلام للرد على الشبهات" لكل ما يستجد، وكل ما يثار فى هذا الاتجاه، ونتعاون مع بعض الصحف التى تتولى هذه المهمة، ونقدم جهدنا دون أجر أو مقابل، فقط نريد أن تصل إلى أكبر قدر ممكن من البشر.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة