مطاردة الدواجن والخنازير بسبب أنفلونزا الطيور.. ومسئولو المحافظات يعترفون: كنا فى حالة استرخاء

الأحد، 26 أبريل 2009 07:37 م
مطاردة الدواجن والخنازير بسبب أنفلونزا الطيور.. ومسئولو المحافظات يعترفون: كنا فى حالة استرخاء الأنفلونزا تهدد واحداً من أهم مصادر الرزق للآلاف
كتبت أميرة عبد السلام، محمد صالح، إبراهيم عبد اللطيف، هند عادل، جاكلين منير،أمير البهجورى، أميرة ناجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت أخبار ظهور إصابات بأنفلونزا الخنازير بين البشر فى المكسيك، حالة من القلق فى العالم، خاصة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية أن الخنازير تمثل الوسيط الذى ينقل المرض من الطيور إلى البشرن، محذرة من انتقاله عبر العالم.

ورفعت الجهات المعنية فى مصر وعلى رأسها وزارة الصحة، من حالة التأهب القصوى لمواجهة العوامل التى قد تسهم فى انتشار فيروس الأنفلونزا، وتشمل مزارع الطيور وخظائر الخنازير، والمتصلين بشكل مباشر معها بجميع المحافظات، بالتعاون مع المحافظين والإدارات المحلية، خاصة بعد وفاة الحالة رقم 26، وإصابة الحالة رقم 68، وارتفاع أعداد المشتبه فى إصابتهم بالفيروس عبر المحافظات.

حيث أصدر الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة صباح اليوم الأحد، قراراً لجميع المحافظات يلزمها بعمل تقارير عن أماكن تواجد الخنازير فيها بشكل سريع
وفورى، بالإضافة إلى تشكيل لجنة طبية بيطرية لفحص كافة الخنازير فى المحافظات، للتأكد من خلوها من أنفلونزا الخنازير، وفحص المخالطين بالخنازير، خاصة فى أماكن تجمعها فى المحافظات.

مطاردة الخنازير فى المنازل بالدقهلية
وفى استجابة لقرار الوزير شنت مديرية الطب البيطرى ومديرية أمن الدقهلية حملة على جميع الأماكن المشتبه تربية الخنازير فيها، وشملت دائرة الاشتباه منازل مواطنين، وذلك بعد تسرب معلومات تفيد وجود مزارع للخنازير بعيدة عن أعين المسئولين بالدقهلية.

هذا وشملت الحملة مزارع الدواجن ومحال الطيور، والأعشاش فوق أسطح المنازل، وتم فرض حظراً على دخول أى طيور من محافظات أخرى، خوفاً من تفشى مرض أنفلونزا الطيور داخل المحافظة.

ومن جهته نفى الدكتور فتحى البيلى وكيل وزارة الطب البيطرى، وجود مزارع للخنازير بالدقهلية وقال، أخذنا الكلام عن وجود خنازير داخل المحافظة مأخذ الجد، ونقوم بحملات داخل البيوت، ونتخذ كل الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى أن تربية الخنازير ممنوعة بسبب عدم وجود مجازر خنازير بالمحافظة.

طيور نافقة للبيع بالمنوفية، والمحافظ يعترف بحالة "استرخاء"
وفى محافظة المنوفية، اعترف المهندس سامى عمارة محافظ المنوفية، أن هناك حالة من الاسترخاء أصابت بعض الجهات المعنية بمكافحة فيروس أنفلونزا الطيور،كانت وراء ارتفاع حالات الاشتباه بالإصابة بالمرض، مشيراً إلى أن الحملات الدورية على الأسواق أصابها بعض الفتور مع اقتراب نهاية فصل الشتاء، حيث ينشط الفيروس، كما أن التعاطف مع بعض الحالات يزيد الأمر سوءاً.

وأمر عمارة بتكثيف الحملات على أسواق بيع الطيور، على أن تكون مستمرة، كما دعا إلى تكثيف دور الرائدات الريفيات فى توعية أهالى المحافظة بطبيعة وخطورة المرض، وكيفية تلافيه، خاصة بعد التأكد من الدور الرئيسى الذى تلعبه التربية المنزلية، وتداول الطيور الحية بالأسواق فى ارتفاع حالات الاشتباه، مشدداً على أنه ستتم مجازاة المقصرين.

يذكر أن حالات الإصابة بالمرض فى المنوفية ارتفعت إلى 8 حالات، توفى منها 4 حالات من إجمالى 23 حالة على مستوى الجمهورية بنسبة 15% تقريباً منذ ظهور المرض، إضافة إلى ارتفاع حالات الاشتباه إلى 97 حالة خلال العام الجارى.

وكان حمدى حنضل عضو مجلس محلى محافظة المنوفية، قد كشف عن أكثر من 50% من مزارع الدواجن بالمحافظة تعمل بدون ترخيص.

وقال حنضل إنه خلال 3 شهور، تم إغلاق عدد 9 مزارع فقط، منها 5 مزارع فى يناير و 3 مزارع فى فبراير ومزرعة واحدة فى مارس الماضى، لافتاً أن عدد الطيور المستهلكة بالمحافظة 43 مليون طائر شهرياً، فى حين أن المجازر بالمحافظة لا تستوعب أكثر من 14 مليون طائر ويتسرب الباقى من المزارع إلى الأسواق، مما أدى إلى رواج كبير بالنسبة لتجار "السردة" أى الطيور النافقة، التى يتم ذبحها وبيعها مجمدة.

كما أشار النائب إلى أن عدد الأطباء البيطريين لا يكفى لتحصين ثلث الكميات الموجودة من الطيور وطالب بالإغلاق الفورى والنهائى للمزارع غير المرخصة، وعند ظهور حالات إيجابية فى المزارع المرخصة أو فى أى مكان آخر. كما طالب بضرورة تفعيل التحصينات من بيت لبيت وتوسعة المجازر لمنع تسرب الطيور إلى الأسواق مع المصادرة الإدارية لأى سيارة يثبت نقلها الطيور دون تصريح.

والغربية تواجه بإعدام الطيور وإزالة الأعشاش المنزلية
وفى محافظة الغربية شهدت حملات مكافحة أنفلوانزا الطيور تكثيفاً، وخاصة فى تفتيش وفحص أعشاش الطيور، والأسواق ومحال بيع وذبح الطيور الحية ومتابعة الأكمنة على حدود المحافظة ومداخل ومخارج المدن والقرى.

وتمكنت قوات الأمن والطب البيطرى وفرق الصحة من ضبط 1368 طائراً حياً وإعدامها ودفنها داخل المدافن الصحية المعدة لذلك. حيث تم ضبط 298 طائراً وإزالة عشر عشش منزلية بمدينة المحلة، وضبط حمولة 170 طائراً على سيارة نقل جيزة رقم 76951 فى أحد الأكمنة بقرية الشين مركز قطور، ومصادرة السيارة التى تحملها، كما تم ضبط 900 طائر حى بمدن وقرى المحافظة، وإزالة 64 عشة وغلق 86 محل بيع وذبح الطيور، ومصادرة 37 رياشة ومعدة تستخدم فى تنظيف الطيور وذبحها.

ومن جانبة شدد اللواء عبد الحميد الشناوى محافظ الغربية على ضرورة مصادرة السيارات المحملة بالدواجن الحية، والتى تقوم بنقلها بين المدن والمحافظات المجاورة فى حالة عدم وجود أى تصاريح بيطرية بسلامة الدواجن وشهادة من الطب البيطرى بتحصينها وخلوها من المرض.

يذكر أن مستشفى حميات المحلة وطنطا احتجزت اليوم الأحد 4 حالات جديدة للاشتباه بإصابتها بمرض أنفلوانزا الطيور بعد أن ظهرت عليها أعراض ضيق فى التنفس وإرتفاع شديد فى درجة الحرارة.

وكان مستشفى حميات المحلة قد استقبل ناصف عبد الغفار الأعصر (33 سنة) عامل بمجزر طيور من قرية نشيل مركز قطور واستقبلت حميات طنطا نادية محمد طلبة (55 سنة) ربة منزل من كفر عصام وأسماء حسن عبد الله (27 سنة) وأحمد إبراهيم غنام (4 سنوات) من كفر أبو حمدى مركز قطور.

وقال الدكتور عصام عثمان مدير الطب الوقائى بمديرية الصحة بالغربية، إنه تم أخذ عينات دم ومسحة حلق وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة، لبيان مدى إصابتهم بالمرض من عدمه، وإعطائهم عقار "التايمفلو" ووضعهم تحت الملاحظة المستمرة.

وفى الإسكندرية قنبلة موقوتة اسمها "الطيور المنزلية"
وفى محافظة الإسكندرية نفى دكتور هشام محمد على الدخس مدير مستشفى الحميات، أن تكون هناك أية حالات إيجابية للإصابة بأنفلونزا الطيور بالمحافظة، مشيراً إلى أن الأمر لا يتعدى حالتى اشتباه تم احتجازهما بالمستشفى منذ الخميس الماضى للعلاج والفحص، حيث يوضع المريض تحت الملاحظة لمدة أربعة أيام يتم خلالها التأكد من عدم الإصابة.
وأكد الدخس على أن الإصابة الوحيدة بالإسكندرية هى لحالة واحدة فقط، ظهرت منذ شهرين للطفل عبد الله ناجى عمران (33 شهراً)، ويتم علاجة حالياً بالمستشفى.

ومن جهته أكد الدكتور سلامة عبد المنعم، وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية قد صرح فى وقت سابق أن هناك 300 حالة اشتباه فى الإصابة بالفيروس فى المحافظة بمستشفيات المعمورة والحميات منذ بداية الإصابة بالمرض فى فبراير 2006، مشيراً إلى صعوبة معرفة أو تشخيص الإصابة نظراً لتشابه الأعراض مع الأنفلونزا العادية، وقال إن منبع انتشار المرض حالياً هو الطيور المنزلية، التى اعتاد المواطنون على تربيتها داخل البيوت، والتى تهدد بنقل المرض. وأكد عبد المنعم وجود مراكز رصد للإصابة بكافة الوحدات والمستشفيات العامة والمركزية والخاصة، مشيراً إلى أن نسبة الإصابة فى الإسكندرية لا تتعدى 3 فى الألف من نسبة الإصابة.

وتجار الطيور بالأقصر ملزمون بتغيير النشاط
وفى محافظة الأقصر، استأنفت الجهات المختصة اليوم الأحد، تطعيم الطيور ضد مرض أنفلونزا الطيور فى إطار الحملة أطلقها الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى للمدينة لتحصين الطيور بالمنازل ضد المرض.

كان الدكتور سمير فرج قد شكل لجنة عليا برئاسة اللواء السيد الوكيل سكرتير عام المجلس الأعلى للمدينة وعضوية مدراء الطب البيطرى والصحة والزراعة والبيئة لمواجهة مرض أنفلونزا الطيور، وبدأت اللجنة نشاطها بإغلاق المحال التى تبيع الطيور الحية وإلزام ملاكها بتغيير أنشطتهم التجارية؛ بالإضافة إلى عمل جولات دورية على مزارع الدواجن وحملة لتحصين الطيور المنزلية تباعاً من منزل إلى آخر.

وفى السياق، نفسه منح الدكتور سمير فرج اليوم مبلغ 20 ألف جنيه مكافأة لضابطى شرطة نجحا فى ضبط سيارتين تحاولان تهريب طيور حية للمدينة.

وحصار على مزارع الخنازير بمصر القديمة بأمر وزير
وفى محافظة القاهرة، شدد المحافظ الدكتور عبد العظيم وزير على رؤساء الأحياء بعدم السماح بوجود أى محل للدواجن أو عشة لتربية الطيور، كل فى نطاقه، مشيراً إلى أنه سيقابل أية مخالفة بالمحاسبة.

وأشار وزير إلى خطورة تحور فيروس أنفلونزا الطيور من خلال الخنازير، وطالب رئيس حى مصر القديمة بسرعة حصر الأربعة حظائر الموجودة بها، والتى تضم 650 خنزيراً، والتشديد على رئيس حى منشأة ناصر بتوجيه حملات طبية بمنطقة تربية الخنازير بالحى، والتى تضم 450 حظيرة يوجد بها 62 ألف رأس، وضرورة منع تربية الدواجن بالقرب منها لحين الانتهاء من إنشاء مزارع الخنازير الجديدة، والتى أقرها مجلس الوزراء على مساحة 283 فداناً بشرق صحراء 15 مايو.

وطالب محافظ القاهرة، مديرية الطب البيطرى، بضرورة توفير كافة مواد التطهير والأدوات والملابس اللازمة للعاملين، ولتطهير الأماكن المستهدفة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة