بالصور.. جمال البنا المفكر الشجاع .. صاحب مبدأ "الجهاد اليوم ليس الموت فى سبيل الله ولكن أن نحيا فى سبيله".. رفض حكم الإخوان لمصر.. واعتبر البرادعى الأصلح للقيادة فى المرحلة الراهنة

الأربعاء، 30 يناير 2013 02:00 م
بالصور.. جمال البنا المفكر الشجاع .. صاحب مبدأ "الجهاد اليوم ليس الموت فى سبيل الله ولكن أن نحيا فى سبيله".. رفض حكم الإخوان لمصر.. واعتبر البرادعى الأصلح للقيادة فى المرحلة الراهنة جمال البنا
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتب فى الكثير من الأمور الجدلية دون خوف، وأدى ذلك إلى الهجوم عليه كثيرا، إلا أنه كان شديد التمسك بأرائه وفكره ومعتقداته، ولم يتراجع يوما عن أى تصريح قاله، هو المفكر والكاتب الكبير جمال البنا الشقيق الأصغر لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا.

تميز البنا بالشخصية الجدلية منذ أن بدأ فى إخراج بعض الفتاوى التى رفضها بعض المشايخ، وكان أبرزها فتواه عن "الجهاد فى سبيل الله" التى ذكر تفاصيلها ورأيه فيها فى كتابه "الجهاد"، حيث قال "الجهاد اليوم ليس أن نموت فى سبيل الله ولكن أن نحيا فى سبيله الله"، مستشهدا على ذلك بأن الجهاد فى عهد النبى محمد صلى الله عليه وسلم وخلفائه فى صدر الإسلام كان موجها ضد الكسروية والقيصرية والنظم الطبقية التى استعبدت الجماهير، كان الجهاد فى القرن الماضى لاستعادة الحرية السياسية والقضاء على الاستعمار البغيض.

ويضيف أن شعار الجهاد قديما كان "من يبايعنيى على الموت فى سبيل الله" واليوم يصبح الشعار "من يبايعنيى للحياة فى سبيل الله"، مشدداً على أن الجهاد الآن هو حشد إرادة الشعوب لتحريرها من التبعية الاقتصادية والسياسية والتخلف ومواجهة العولمة والاستغلال وصولاً إلى نهضة وتنمية تحفظ للشعوب كرامتها، معتبرا الخلط بين الجهاد والقتال خطأ جسيما.

وضمن فتواه المثيرة للجدل أيضا كانت فتوى إجازة إمامة المرأة للرجال، وقال فيها فى كتابه الأخير "جواز إمامة المرأة للرجال" الإمامة عملية تحتاج إلى مؤهل وليست حقا فطريا، وقد حدد الرسول (صلى الله عليه وسلم) هذا المؤهل، وهو العلم بالقرآن، فجعل صبيا يؤم قومه بمن فيهم الشيوخ لأنه كان أعلمهم بالقرآن، وجعل عبدًا يؤم الصحابة كلهم، وكان من بينهم أبو بكر وعمر"، مشيرا إلى أن هذا الكتاب دونا عن غيره كان قد رفض إرساله إلى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر، قائلا: "كنت أرسل لهم جميع كتبى السابقة من باب التحدى، لكننى لم أرسل كتابى الأخير بعد أن أصابنى اليأس منهم وليس خوفًا منهم كما يعتقد البعض".

وعقب فتواه عن جواز القبلات بين الشباب والفتيات فى الأماكن العامة، تلك الفتوى التى هوجم فيها هجوم شديد من علماء الأزهر الذين اتهموه بالتشجيع على نشر الفاحشة فى المجتمع، وطالبوه بالتراجع عنها، وفى وقت لاحق فسر جمال البنا فتواه أنه لم يقل إن القبلات بين غير المتزوجين حلال، لكنه اعتبرها "ليست أمرا إداً"، وأرجعها لتعنت الأباء والأمهات فى شروط الزواج، مشيراً إلى أن الإسلام لم يعتبرها من كبائر الذنوب، بل من الصغائر التى تعالج بالحسنات.

رفض البنا حكم الإخوان لمصر، وقال عن صعودهم للحكم فى أحد حوارته مؤخرا لوكالة رويترز أن الأفضل لمصر أن يقودها زعيم علمانى لأن الخلط بين السياسة والدين مآله الفشل.

ورأى البنا فى دعمه للرئيس العلمانى أن الدكتور محمد البرادعى هو الشخص المناسب لحكم مصر، قائلا "على المدى البعيد رجل مثل البرادعى سينجح فى مصر هو أصلح مرشح إن لم يكن المرشح الوحيد الصالح لأن تلتف حوله حركة الاحتجاج الشبابية".

وعن الإخوان أكد البنا أنه هناك فرقا كبيرا جدا بين الإخوان المسلمين فى الأربعينيات فى عهد حسن البنا وإخوان الآن، مؤكدا أن شقيقه (حسن) كانت له طموحات لم تكن سياسية، وجعل الإسلام كمنهج حياة.

وحول أداء الجماعة فى الانتخابات التشريعية الأخيرة، قال البنا إن حزب الحرية والعدالة حقق النجاح بدعم من السخط على عشرات السنين من الاستبداد، وليس بسبب تأييد شعبى لبرنامجه. وقال "ناس كثيرون انتخبوا الإخوان المسلمين قالوا جربنا الاشتراكية وجربنا الناصرية وجربنا القومية العربية، فلماذا لا نجرب الإخوان؟".



















































موضوعات متعلقة:

اليوم.. تشييع جثمان جمال البنا عقب صلاة العصر

وفاة الكاتب جمال البنا عن عمر يناهز 93 عاماً








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة