مرسى يلتقى ميركل فى زيارته الأولى لبرلين.. والعربى:ألمانيا تقدم 354 مليون يورو معونة تنموية لمصر..وفيسترفيله يؤكد عزم بلاده تقديم المساعدات المالية للقاهرة وحزب الخضر يدعو لحث مرسى على حوار المعارضة

الأربعاء، 30 يناير 2013 10:03 ص
مرسى يلتقى ميركل فى زيارته الأولى لبرلين.. والعربى:ألمانيا تقدم 354 مليون يورو معونة تنموية لمصر..وفيسترفيله يؤكد عزم بلاده تقديم المساعدات المالية للقاهرة وحزب الخضر يدعو لحث مرسى على حوار المعارضة ميركل و مرسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ﻏﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ منذ قليل ﺍﻟﻴﻮﻡ الأربعاء، ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻣﺘﻮﺟﻬﺎ إلى ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍلأ‌ﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺑﺮﻟﻴﻦ ﻓﻰ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻳﻠﺘﻘﻰ ﺧﻼ‌ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﺎﺭﺓ ﺍلأ‌ﻟﻤﺎنية أﻧﺠﻴﻼ‌ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻟﺒﺤﺚ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺎﺕ ﺍﻻ‌ﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑﺎلإ‌ﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﺤﺚ آﺧﺮ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍلأﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻰ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.

ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ أﻥ ﻳﻠﺘﻘﻰ ﻣﺮسى ﺧﻼ‌ﻝ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ إﻟﻰ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻋﺪﺩا ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻻ‌ﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭأﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻫﻨﺎك، ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺮسى ﻗﺪ ﺍﺧﺘﺰﻝ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ لأ‌ﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻟﻌﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺑﺪﻻ‌ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻧﻈﺮﺍ للأ‌ﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﻣﺼﺮ ﻣﻨﺬ ﻋﺪﺓ أﻳﺎﻡ ﻓﻰ ﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻗﺼﺮ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻭﻣﺪﻥ ﺍﻟﻘﻨﺎة.

ويرافق الرئيس مرسى خلال زيارة ألمانيا، عدد من الوزراء هم وزراء الخارجية والصناعة والتخطيط والتعاون الدولى، والدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى، وأيمن على، مستشار الرئيس لشئون المصريين فى الخارج.

ومن المقرر، أن يلتقى الرئيس خلال الزيارة المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، ويحضر منتدى الأعمال المصرى الألمانى الذى سيحضره أكثر من 280 رجل أعمال، ثم يلتقى رئيس البرلمان الأوروبى، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية فى البرلمان الألمانى، ثم يذهب إلى مؤسسة كوربر البحثية الألمانية، حيث سيتلقى عددا من قادة الفكر والرأى ويعود إلى القاهرة فى نفس اليوم، مشيرا إلى أن ألمانيا من أقوى الاقتصادات الأوروبية، ونافيا أن يقوم الرئيس بزيارة فرنسا.

والتقى الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى بوزير التعاون الاقتصادى والتنمية الألمانى ديرك نيبل فى برلين اليوم "الأربعاء لبحث مجالات التعاون التنموى بين مصر وألمانيا والاتفاق على تفاصيل برنامج التعاون المالى والفنى لعام 2013 وتعزيز التعاون الثنائى بين حكومتى البلدين والتى تعتبر من أفضل أشكال العلاقات الثنائية على كافة المستويات السياسية والاقتصادية.

وصرح الدكتور أشرف العربى بأن المقابلة تناولت الأوضاع الراهنة التى تمر بها مصر على المستويين السياسى والاقتصادى حيث أشار الوزير الألمانى إلى تطلع بلاده لاستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر، مؤكدا حرص ألمانيا على مواصلة برامج التعاون التنموى مع مصر بوصفها شريك استراتيجى لألمانيا وكذلك لما لها من دور حيوى وهام فى المنطقة.

وقال العربى إن نيبل أكد تقديم ألمانيا مخصصات للتعاون المالى والفنى مع مصر لهذا العام تبلغ قيمتها نحو 354 مليون يورو وهى القيمة التى تعد من أعلى المبالغ المخصصة للتعاون التنموى بين مصر وألمانيا، وتم الاتفاق على توجيه هذه المخصصات للمجالات ذات الأولوية فى خطة عمل الحكومة والتى تأتى فى مقدمتها مجالات خدمات مياه الشرب والصرف الصحى والرى والكهرباء والطاقة وإدارة المخلفات الصلبة والتعليم والتدريب والتشغيل والتنمية المستدامة.

ومن جانبه، استعرض العربى أهم التطورات الاقتصادية والسياسية فى مصر، مشيرا إلى الجهود التى تبذلها الحكومة للنهوض بالاقتصاد الوطنى ومواجهة التحديات التى تعترض عملية التنمية الشاملة فى مصر ولضمان تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، خاصة ما يتعلق منها بالنمو الاقتصادى والعدالة الاجتماعية.

كما رحب الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى بتصريح الوزير الألمانى بشأن مخصصات التعاون التنموى الجديدة معربا عن تقديره لحرص ألمانيا على مواصلة دعم ومساندة جهود التحول الديمقراطى والاستقرار فى مصر خاصة فى ظل التحديات الحالية التى تواجهها البلاد على الصعيدين السياسى والاقتصادى.

وأشار الوزيران المصرى والألمانى الى إمكانية النظر فى زيادة المجالات التى تندرج تحت إطار إستراتيجية التعاون التنموى بين مصر وألمانيا لتشمل مجالى الصحة والنقل لما يمثله هذين المجالين من أولوية للجانب المصرى وما تتمتع به ألمانيا من خبرة وميزة نسبية فيهما.

واستعرض الوزيران كذلك أهم المشروعات التى تساهم ألمانيا كشريك تنموى فى تنفيذها فى مصر فى عدد من القطاعات الحيوية ومنها المشروع القومى لإدارة المخلفات الصلبة ومشروع تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وغيرها. كما تطرق الوزيران الى برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا والذى أعلنت عنه المستشارة الألمانية فى أعقاب ثورة 25 يناير حيث تم بالفعل توقيع أولى مشروعات هذا البرنامج فى ديسمبر الماضى وهو برنامج بناء المدارس الإبتدائية فى محافظتى أسيوط وسوهاج بقيمة 3.22 مليون يورو كما تم الاتفاق على تمويل برنامج للتغذية المدرسية فى 9 محافظات فى صعيد مصر بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمى بقيمة 4.22 مليون يورو ويجرى حالياً التفاوض على باقى المشروعات المقترح تمويلها فى نطاق الشريحة الأولى من هذا البرنامج والتى تعنى بعدد من المجالات الهامة من بينها نظم إدارة المخلفات الصلبة، تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير صناعات النسيج والملابس الجاهزة.

ومن المنتظر أن يتم خلال العام الجارى توقيع اتفاق للتعاون المالى بمبلغ 165 مليون يورو بين الحكومتين المصرية والألمانية لتمويل عدة مشروعات فى مجالات البيئة والطاقة ومياه الشرب والصرف الصحي، بالإضافة إلى توقيع اتفاق التعاون الفنى بمبلغ 670ر7 مليون يورو لتمويل برامج التنمية بالمشاركة الأهلية فى المناطق الحضرية، وتطوير القطاع الخاص، ودعم حقوق المرأة.

وفى ختام المقابلة أكد الوزيران على أهمية دعم شركاء التنمية وفى مقدمتهم ألمانيا للجهود التى تبذلها مصر لدعم المسار الديمقراطى ومساندة الثورة مؤكدين على أن استقرار مصر أمر مهم بالنسبة لألمانيا وأوروبا وأن ترسيخ الديمقراطية فيها بوصفها الأكبر فى العالم العربى يعد نموذجا للديمقراطيات الأخرى الناشئة مما يلقى
بمسؤولية إضافية على الثورة المصرية.

وأكد وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله عزم حكومته التمسك بالمساعدات المالية لمصر، وقال فيسترفيله فى تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء، إن مصر بحاجة إلى دعم مستدام من الخارج.

وأضاف فيسترفيله: "بدون استثمارات وتدفقات سياحية ومساعدات فى مرحلة التحول لن تظهر آفاق اقتصادية موثوقة ومشاركة اجتماعية للمواطنين فى مصر".

كما أكد الوزير الألمانى أهمية تعزيز الحوار مع مصر فى هذه المرحلة المضطربة، مطالبا المجتمع الدولى بالصبر مع مصر، وقال: "لا يمكن لأحد توقع أن يتحول كل شىء فى مصر إلى الأفضل خلال فترة قصيرة بعد حكم استبدادى طويل".

وبسبب الاضطرابات التى تشهدها مصر حاليا تم تقليص برنامج الزيارة من يومين إلى يوم واحد.

ومن المقرر أن يلتقى مرسى المستشارة أنجيلا ميركل، لإجراء محادثات حول عدة موضوعات أبرزها التطور السياسى فى مصر عقب عامين من سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك.

وصرح سفير مصر لدى ألمانيا محمد حجازى، بأن جدول زيارة الرئيس محمد مرسى لألمانيا التى تبدأ ظهر اليوم مشحون بأنشطة ولقاءات عديدة بعد أن قرر اختصار مدة الزيارة إلى يوم واحد، والتى كان من المقرر لها أن تستغرق يومين، مشيرا إلى أن هذه الزيارة التى جاءت تلبية لدعوة رسمية من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تتركز فى الأساس حول القضايا الاقتصادية وسبل جذب الاستثمارات والسياحة.

وقال السفير، إن الرئيس مرسى سيستهل نشاطه بلقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمقر المستشارية الذى يماثل مجلس الوزراء، حيث يعقد جلسة مباحثات مهمة مع ميركل تتناول الدعم الاقتصادى الألمانى لمصر فى مرحلة التحول الديمقراطى، تنفيذا لتعهد ألمانيا والاتحاد الأوروبى بمساندة دول الربيع العربى، كما تتناول توسيع حجم التبادل التجارى بين مصر وألمانيا الذى يبلغ حاليا أربعة مليارات يورو، إلى جانب زيادة الاستثمارات الألمانية فى السوق المصرية وتشجيع السياحة الألمانية التى تمثل رافدا مهما من روافد السياحة إلى مصر.

وأضاف السفير حجازى، أن الرئيس مرسى سيلقى كلمة بعد ذلك أمام منتدى رجال الأعمال المصرى الألمانى الذى يضم 260 من رجال الأعمال بالبلدين يوضح فيها برامج الإصلاح الاقتصادى والسياسى والإجراءات التى اتخذتها الحكومة لتسهيل الاستثمار، ومن المقرر أن يتم خلال اللقاء التوقيع على اتفاقية لتأسيس اللجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة التى ستعود بدفع وتنمية مختلف جوانب العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

كما سيتم خلال المنتدى توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة "ديزرتك" بهدف ربط مصر وشمال أفريقيا بالطاقة الشمسية، وهو مشروع تهتم به ألمانيا كثيرا مع اتجاهها للاستغناء عن الطاقة النووية وفى نفس الوقت تهتم به الحكومة المصرية لتنفيذ برنامجها لتحتل مصادر الطاقة المتجددة ما نسبته 20 فى المائة من مصادر الطاقة فى مصر بحلول عام 2020، مشيرا إلى أن ألمانيا من الدول المتقدمة فى مجال الطاقة الشمسية.

وأوضح السفير محمد حجازى، سفير مصر لدى ألمانيا، أن الرئيس مرسى سيلتقى بعد ذلك رئيس البرلمان الألمانى "البوندستاج" لمناقشة مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ثم يعقد لقاء موسعا مع رؤساء اللجان البرلمانية المختلفة بحضور أعضاء الوفد المصرى الذى يضم وزراء الصناعة والتجارة الخارجية والاستثمار والتخطيط والتعاون الدولى والسياحة.

وبعد ذلك يلتقى الرئيس بنحو 250 من كبار المفكرين ورجال السياسة الألمان بمعهد "كوربر" الذى يعد أكبر المؤسسات الثقافية ومراكز الفكر الألمانية حيث يدور نقاش حول التغيرات الجارية فى مصر ودول الربيع العربى وعلى الساحة العربية، ويختتم الرئيس مرسى زيارته لبرلين بلقاء فى مقر السفارة مع الجالية المصرية فى ألمانيا فى إطار التقليد الذى انتهجه بلقاء أبناء الجاليات المصرية فى الدول العربية والأجنبية التى يزورها.

وأوضح السفير محمد حجازى، أن المصريين فى ألمانيا يتركزون فى مدن "دوسلدورف" و"هامبورج" و"فرانكفورت" و"برلين"، ويوجد 25 منظمة ونادى مصرى مسجل فى ألمانيا تحت مظلة البيت المصرى، كما توجد خمس كنائس وديران قبطيان، وتتمثل أهم مشكلات الجالية المصرية فى ألمانيا فى المشكلات المتعلقة بالزيجات المختلطة وحالات الهجرة غير المشروعة وعمليات الترحيل، واندماج ذوى الأصول المصرية فى المجتمع الألمانى.

وطالب حزب الخضر الألمانى المعارض، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بحث الرئيس المصرى محمد مرسى خلال زيارته لبرلين على الحوار مع المعارضة.

وقالت رئيسة الحزب، كلاوديا روت، فى تصريحات لصحيفة "رانيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء: "مرسى يتحمل مسئولية جميع المصريين بصفته رئيس منتخب انتخابا حرا.. يتعين عليه أن يعمل على إشراك المعارضة والمساواة فى الحقوق ونبذ العنف وتحسين الوضع الاجتماعى"، وأكدت "روت" ضرورة أن تكون تلك الموضوعات محور محادثات ميركل مع مرسى خلال زيارته للبلاد اليوم.

من جانبها، طالبت خبيرة الشئون الخارجية فى الكتلة البرلمانية للحزب، كريستين مولر، ميركل، بمطالبة مرسى بإجراء "حوار حقيقى" مع المعارضة.

وقالت مولر فى تصريحات لصحيفة "ميتل بايريشه تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء، إنه يتعين على الرئيس المصرى أن يوضح ما إذا كان يريد مواصلة طريق الديمقراطية، أم أنه يريد فى النهاية تأسيس ديكتاتورية إسلامية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة