فورين بوليسى: الإخوان يفتقرون للقيم الأساسية للديمقراطية.. ومحلل بمعهد واشنطن: الانتخابات وحدها لا تضمن الديمقراطية ومرسى سار على النهج "الاستبدادى".. الاضطرابات تؤكد أن حكم الإخوان بعيد عن الاستقرار

الثلاثاء، 29 يناير 2013 06:45 م
فورين بوليسى: الإخوان يفتقرون للقيم الأساسية للديمقراطية.. ومحلل بمعهد واشنطن: الانتخابات وحدها لا تضمن الديمقراطية ومرسى سار على النهج "الاستبدادى".. الاضطرابات تؤكد أن حكم الإخوان بعيد عن الاستقرار صورة أرشيفية
كتبت أنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال إريك تريجر، المحلل بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، إن الإخوان المسلمين يفتقرون للقيم الأساسية للديمقراطية، مشيرا إلى أن كثيرا من المحللين الغربيين، الذين اعتقدوا أن هذه الجماعة يمكن أن تسير بديمقراطية كانوا على خطأ.

وأشار تريجر، فى تحليل بمجلة فورين بوليسى، إلى الممارسات الاستبدادية التى سار عليها مرسى منذ توليه السلطة، حيث الإعلان الدستورى الذى حصن قراراته عن المراجعة القضائية واعتداء مؤيديه على المحتجين، وتمرير دستور غير توافقى على عجلة وفى ظل غياب قوى رئيسية وعلى غرار نظام مبارك استخدم الإخوان الرشاوى الانتخابية.

وكما أثبت حكم الإخوان فى الشهور السبعة الأولى، فإن الانتخابات وحدها لا تضمن الديمقراطية، فلقد حاكم الرئيس المنتخب منتقديه ووظف مصادر الدولة لصالح مكاسبه السياسية.

ويؤكد تريجر أن الإخوان المسلمين هى جماعة سياسية تستخدم غطاء الدين ولكنهم ملتزمون برؤيتهم القائمة على الدين، وقد دعت وعملت بالفعل على ترسيخ الشريعة فى الدستور وتسعى للدولة الدينية.. وترى الجماعة نفسها المركبة الرئيسية لتحقيق هذه الرؤية، لذا فإنها تضع على رأس أوليتها حماية قوتها التنظيمية والوحدة الداخلية للجماعة.

ويضيف المحلل الأمريكى.. فى الواقع.. فإن سعى الإخوان القوى نحو السلطة والذى جعلهم يستخدمون القوة ضد المنتقدين، يجعلهم أقرب للبلشفية فى روسيا.

ويتابع إريك تحليله للجماعة، مشيرا إلى أن وجود رجال أعمال داخل الجماعة اعتبر علامة على أنها تسعى للتعاون مع الغرب ولجذب الاستثمار الأجنبى المباشر، لكن مثلما لم تعن المشاركة الانتخابية أن الإخوان ديمقراطيين، كذلك وجود رجال أعمال فى قيادتها لا يعنى أنها جماعة رأسمالية.

ويشير إلى أن نص مشروع النهضة متناقض جدًا، فبينما يركز على الأفكار الرأسمالية، التى تقوم على الممارسات الاحتكارية والخصخصة، فإنه يتصور دورا كبيرا للدولة فى إدارة الاقتصاد، بالإضافة طبعا إلى العنصر الإسلامى.

والسياسة الاقتصادية للإخوان تحمل طبيعتهم المترددة، وهذا يعود لأفكارهم الاقتصادية المتناقضة والتحديات السياسة، التى يواجهونها.. وفى ظل حالة الفوضى المالية التى تشهدها مصر، فإن هذا لن يكون جيدا لمعالجة الوضع.

وفيما يتعلق بالسلام مع إسرائيل يحذر تريجر أنه يجب أن تتوقف واشنطن عن إيهام نفسها، لأنها لن تستطيع تغيير أيديولوجية الإخوان.. لذا يجب أن تركز بشكل مباشر على تقييد سلوك الإخوان.

ويخلص تريجر إلى أن الدرس المستفاد من الربيع العربى، هو أنه ما يبدو أنه مستقر قد يطاح به فى لحظة ما، خاصة إذا ما استمر شعور الناس بالإحباط.. وبالفعل ساءت الأوضاع فى مصر خلال العامين الماضيين، وأدى تراجع الاقتصاد إلى تزايد الاحتقان الشعبى واستمرار الإضرابات العمالية والاحتجاجات، وهو ما يشير إلى أن حكم الإخوان بعيد عن الاستقرار أكثر مما يبدو على السطح.

وفى الوقت نفسه أجبرت مناورات مرسى الديكتاتورية المعارضة لتشكيل تحالف مضاد بسرعة أكبر مما كان من قبل.. هذا بالإضافة إلى أن الأرقام الخاصة بانتخابات الرئاسة والاستفتاء تشير إلى تحقيق غير الإسلاميين مكاسب بين الناخبين.

ويختم تريجر مؤكدا ضرورة ألا تضع الولايات المتحدة كل البيض فى سلة الإخوان المسلمين.. خاصة أن غير الإسلاميين يتساءلون عن عدم ضغط واشنطن على الحزب الحاكم الجديد، الذى هو ليس ديمقراطيًا ومن غير المرجح أن يتعاون لتعزيز المصالح الأمريكية.. مؤكدا أحقية المخاوف الخاصة بأن الإخوان جماعة غير ديمقراطية تسعى لتعزيز إدامة سلطتها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة