"البلاك بلوك".. تنظيم سرى منظم مثل الأمن المركزى وبينهم فتيات.. المتظاهرون يشبهونهم بـ"الجن".. رشقوا "الجمهورية" بالحجارة وحطموا "إخوان أون لاين" واشتبكوا مع باعة "التوفيقية" وشوهوا "السلمية"

السبت، 26 يناير 2013 03:12 م
"البلاك بلوك".. تنظيم سرى منظم مثل الأمن المركزى وبينهم فتيات.. المتظاهرون يشبهونهم بـ"الجن".. رشقوا "الجمهورية" بالحجارة وحطموا "إخوان أون لاين" واشتبكوا مع باعة "التوفيقية" وشوهوا "السلمية" البلاك بلوك
كتبت رحمة رمضان – تصوير: أحمد معروف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار ظهور التنظيم السرى لشباب "البلاك بلوك"، بزيهم الأسود والأقنعة السوداء، للمرة الأولى فى الذكرى الثانية لثورة 25 تخوف العديد من المتظاهرين فى ذكرى الثورة أمس، ففى مسيرة دوران شبرا ظل المتظاهرون يسألون بعضهم البعض عن هوية هؤلاء الشباب، وقوة تنظيمهم فى تجمعهم وانسحابهم، وأيضا إمساك أيدى بعضهم البعض واستحالة دخول أى غرباء بينهم.

وعلى سبيل المثال، وليس الحصر، لم يتعد عدد شباب "البلاك بلوك" فى مسيرة دوران شبرا الـ20 شابًا، من بينهم 3 فتيات ترتدين أيضاً الأقنعة السوداء، ويتصرفن نفس تصرفات زملائهم من الشباب، وكان من الطبيعى أن يلفت هذا التنظيم انتباه أى شخص اعتاد المشاركة فى المسيرات والمظاهرات.

التصرفات الغريبة لهذا التنظيم بدأت عند نفق شبرا، حينما جاء أحد المسئولين عنهم وقال بصوت عال "اجمع بلاك بلوك"، وفجأة تركوا أيادى بعضهم والتفوا حوله فى توقيت واحد، كما لو أنهم تدربوا على ذلك، وحينما أمرهم قائدهم بالانسحاب انسحبوا خارج المسيرة فى طابور يشبه طابور عساكر الأمن المركزى، وتجمعوا بعد ذلك فى شكل دائرة أسفل كوبرى الجلاء، وهنا بالتحديد أصر العديد من المتظاهرين على الوقوف لمتابعة لماذا كل هذه التصرفات المخيفة، وبعد أن وقفوا لأكثر من 15 دقيقة وجد المتظاهرون أنه لا جدوى من الوقوف، وفضلوا الانصراف متجهين إلى ميدان التحرير عن طريق شارع رمسيس.

وكان مقررًا أن تمر المسيرة على جريدة الجمهورية، وبعد أن مرت المسيرة، ولم يتبق سوى آخرها، فوجئ المتظاهرون بهجوم منظم من قبل شباب وفتيات البلاك بلوك على مبنى جريدة الجمهورية بالحجارة، وظلوا حتى فى انسحابهم من المسيرة لأسفل كوبرى الجلاء يرشقون المبنى بالحجارة، ويحطمون كشك فرد الأمن، ويحاولون الاعتداء عليه، لولا تصدى المتظاهرين لهم.

وهنا شعر المتظاهرون بخطورة وجود هؤلاء الشباب بينهم، وخاصة بعد اختفائهم بشكل مفاجئ من أمام مبنى الجمهورية دون أن يشعر بهم أحد، وناشد المتظاهرون بعضهم البعض بطرد أى شاب ملثم من مسيرتهم، وبالفعل استكمل المتظاهرون مسيرتهم مرددين "سلمية سلمية" ليظهر أحد الملثمين فجأة ويقول لهم نصاً "اللى خايف على نفسه يروح".

وبعد دخول المسيرة شارع التوفيقية، وسط اختفاء تام لشباب "بلاك بلوك"، فوجئ الجميع بأنهم فى الصفوف الأولى للمسيرة، محاولين اقتحام مقر موقع إخوان أون لاين، وعندما تصدى لهم الباعة بسوق التوفيقية أشعلوا النيران بإحدى عربات "الكبدة" وبعض البضائع، لتبدأ المعركة بين هولاء الشباب الملثمين وموظفى إخوان أون لاين والباعة، حيث بدأ إطلاق النيران والخرطوش، بالإضافة إلى إشعال الشماريخ، ولم يكن أمام المتظاهرين بمسيرة دوران شبرا إلا محاولة تأمين أنفسهم، حيث صعد أحمد دومة، عضو حركة شباب 6 إبريل، أعلى سيارة ملاكى ووجه المتظاهرين بالسير بعيداً عن هذه الاشتباكات.

وظلت الاشتباكات لأكثر من ساعة فى تبادل التراشق بالحجارة وإطلاق الخرطوش والزجاجات الفارغة وقنابل المونة، وكر وفر بين المتظاهرين الذين وجدوا أنفسهم بمنتصف الشارع المقابل لشارع التوفيقية، وبعد مرور ساعة على هذه الاشتباكات توقفت فجأة وفوجئ المتظاهرون بعدم وجود شباب "بلاك بلوك" بينهم، كما لو أنهم من الجن يختفون فجأة ويظهرون أيضاً فجأة.

وبعد أن غادروا محيط مقر "إخوان أون لاين" تركوا خلفهم آثار الحريق وبقايا الزجاجات الفارغة والحجارة وتحطيم عدد من زجاج السيارات، وصورة سيئة غير معبرة عن المتظاهرين السلميين الذين حاولوا السيطرة عليهم، ولكن قدرتهم الخارقة فى التجمع والانسحاب المفاجئ كانت أكبر من قدرات الثوار السلميين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة